كيف تساهم في مواجهة تغير المناخ؟.. إليك 10 طرق لتكون بها جزءا من الحل
نحتاج إلى الوصول بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050
كتب مصطفى شعبان
يقصد بتغير المناخ التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، وقد تكون هذه التحولات طبيعية فتحدث، على سبيل المثال، من خلال التغيرات في الدورة الشمسية ولكن، منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
ومن المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الأرض بنحو درجتين مئويتين في كل عقد على مدى العقدين المقبلين، وذلك بحسب عدد من السيناريوهات التي أعدتها اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، وحتى إذا ظل تركيز الغازات الدفيئة والهباء الجوي على ما كان عليه في عام 2000، فلا يزال من المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة بنحو درجة مئوية واحدة في كل عقد.
وقال نيكلاس هاجيلبيرج، منسق تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “تتطلب حالة الطوارئ المناخية اتخاذ إجراءات من جانبنا جميعا، نحتاج إلى الوصول بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، ولكل شخص منا دور يلعبه، كأفراد يتعين علينا أن نغير عاداتنا الاستهلاكية والضغط على أولئك الذين يمثلوننا – أرباب عملنا وسياسيونا – للانتقال بسرعة إلى عالم منخفض الكربون”، وتقول الأمم المتحدة أنه هناك 10 طرق يمكن من خلالها أن يكون الشخص جزءا من الحل بشأن أزمة المناخ ، وهي:
أولا نشر الوعي: فعلى كل شخص تشجيع الأخرين على تقليل التلوث الكربوني.
ثانيا الضغط السياسي: الضغط على السياسيين والشركات المحلية لدعم الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات وتقليل التلوث الكربوني.
ثالثا تحويل وسائل النقل: يعتبر قطاع النقل مسؤولا عن حوالي ربع جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تقوم العديد من الحكومات، في جميع أنحاء العالم، بتنفيذ سياسات لإزالة الكربون من وسائل النقل.
رابعا السيطرة على استخدام الطاقة: استبدل مزود الطاقة إلى مزود خال من الكربون أو يعمل بالطاقة المتجددة.
خامسا تعديل النظام الغذائي: يمكن أن تساعد النظم الغذائية الغنية بالمنتجات النباتية في تقليل الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والسرطان.
سادسا: التسوق المحلي وشراء المنتجات المستدامة: تستخدم الزراعة المستدامة طاقة أقل بنسبة تصل إلى 56 في المائة، وتنتج انبعاثات أقل بنسبة 64 في المائة وتسمح بمستويات أكبر من التنوع البيولوجي مقارنة بالزراعة التقليدية.
سابعا لا لإهدار الطعام: يتم فقدان أو هدر ثلث الطعام المنتج. وفقا لتقرير مؤشر نفايات الأغذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2021، يهدر الناس، على مستوى العالم، مليار طن من الطعام سنويا، وهو ما يمثل حوالي 8-10 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
ثامنا ارتداء الأزياء الذكية: تمثل صناعة الأزياء ما بين 8 إلى 10 في المائة من انبعاثات الكربون العالمية – أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين – وقد خلقت “الموضة السريعة” ثقافة التخلص من الملابس التي ينتهي بها الحال، سريعا، إلى مكبات النفايات.
لكن يمكننا تغيير هذا النمط من السلوك من خلال شراء عدد أقل من الملابس الجديدة وارتدائها لفترة أطول. ابحثوا عن المنتجات المستدامة واستعينوا بخدمات التأجير للمناسبات الخاصة بدلا من شراء ملابس جديدة سيتم ارتداؤها لمرة واحدة فقط. قوموا بإعادة تدوير الملابس التي تحبونها وإصلاحها عند الضرورة.
تاسعا زراعة الأشجار: في كل عام يتم تدمير ما يقرب من 12 مليون هكتار من الغابات. وتعد إزالة الغابات، إلى جانب الزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي، مسؤولة عما يقرب من 25 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، يمكننا جميعا أن نلعب دورا في عكس هذا الاتجاه من خلال زراعة الأشجار، إما بشكل فردي أو كجزء من مجموعة.
عاشرا الاستثمار الصديقة للبيئة: يمكن للأفراد أيضا تحفيز التغيير من خلال مدخراتهم واستثماراتهم عن طريق اختيار المؤسسات المالية التي لا تستثمر في الصناعات الملوثة للكربون.
