أخبارالتنمية المستدامة

كيف تحمي الدواجن من السموم الفطرية؟

أسباب تواجد السموم الفطرية على الاعلاف وخطورة ذلك على الدواجن .. خطوات حصاد وتخزين الاعلاف بطرق صحيحة للتخلص من المشكلات.

كتب : محمد كامل

تعرف على التأثيرات الضارة على الاعلاف وصحة الطيور

أكدت الدكتورة عبير ربيع خشت، باحث أول واستاذ مساعد تغذية الدواجن معهد بحوث الانتاج الحيواني والداجني مركز البحوث الزراعية، أن مشكلة التسمم الفطري وخاصة بالافلاتوكسين تمثل العديد من المشاكل الشائعة الحدوث في مزارع الدواجن، وذلك لعدم وجود التكنولوجيا الحديثة المستعملة في تجفيف الحبوب وخاصة عند الحصاد بجانب ارتفاع نسبة الرطوبة فيها.

واستكملت د. عبير، أن ما يزيد من حدة المشكلة تغير ظروف إنتاج المحاصيل، وطرق الحصاد وظروف النقل والتخزين وما يصاحب ذلك من توافر الفرصة المناسبة لنمو الفطريات، وما يترتب عليه من إفرازها للسموم الفطرية على مادة العلف .

الدكتورة عبير ربيع

 

السموم الفطرية

وعرفت د. عبير السموم الفطرية على أنها ناتج عمليات التمثيل الغذائي لسلالات الفطريات السامة عند نموها وتكاثرها على مادة العلف، موضحة يختلف نوع السم المنتج حسب نوع الفطر النامي على المادة الغذائية، ومن هنا بدأ الاهتمام بالعمل على الحد من إصابة كلاً من خامات الأعلاف والأعلاف المصنعة بالفطريات وتلوثها، بالتالي بالسموم الفطرية، وذلك خلال جميع المراحل الإنتاجية والتخزينية.

التسمم الفطري

أما التسمم الفطري هو أعراض مرضية ناتجة عن تناول أعلاف ملوثة بواحد أو أكثر من السموم الناتجة عن سلالات الفطريات السامة، وتابعت أنه بناء على التركيب الكيماوي لكل نوع من أنواع السموم الفطرية التي تصيب الطائر يكون ظهور العرض المرضى المصاحب لهذا السم .

الفطريات المفرزة للسموم

وكشفت د. عبير، عن أهم الفطريات المفرزة للسموم الفطرية، وهي : فطر الأسبرجلس , البنسيليوم ,الفيوزاريوم ,التراى كوثيسين , الريزوبس وغيرها، وهذه عادة ما تصيب وتلوث الاغذية والمحاصيل الزراعية وقد لوحظ أن هناك العديد من الظروف والعوامل التي تتوقف عليها درجة نمو الفطر، وبالتالي مدى ما يفرزه من سموم فطرية ومعظم خامات الأعلاف تكون حساسة للظروف غير المناسبة والتي تتعرض لها أثناء الحصاد والتجفيف والتخزين والنقل لافتة من أهم هذه العوامل ( درجات الحرارة , الرطوبة , الاكسجين , درجة الحموضة PH , تركيز ثاني أكسيد الكربون.

السموم الفطرية

وأوضحت، أنه عند توافر درجة الحرارة (25°م فأكثر) ، الرطوبة (12%رطوبة فأكثر)، وتوافر الأكسجين ، يبدأ الفطر في النمو والتكاثر وبالتالي القيام بوظائفه الحيوية من عمليات تمثيل غذائي يفرز على أثرها السموم الفطرية، كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن وجود الفطر على المادة الغذائية ليس دليلاً على وجود السموم الفطرية حيث أن هناك بعض الفطريات المفيدة، أما إفراز السموم الفطرية فمرتبط بالسلالات السامة من الفطريات .

وتابعت د. عبير، كما أن عدم وجود الفطريات على المادة الغذائية ليس دليلاً أيضاً على عدم وجود السموم الفطرية، فقد يكون الفطر قد نمى في بعض المراحل وأفرز السموم الفطرية ثم تم التخلص منه ووقف نموه أما السموم الفطرية التي سبق أن أفرزها فما تزال موجودة داخل المادة الغذائية.

وكشفت د. عبير، عن تأثير بعض أنواع السموم الفطرية والتي منها ما يؤثر على الكبد مثل الأفلاتوكسين وأخر على الكلي مثل الأوكراتوكسين بجانب سموم لها تأثير عصبي كالباتيولين وسموم تؤثر على الخلايا مثل : التراى كوثيسين (T2)والفوميتوكسين.

مخاطر وأضرار السموم الفطرية :

أما بالنسبة لمخاطر وأضرار السموم الفطرية أضافت د. عبير تتعدد مخاطر وأضرار السموم الفطرية، حيث أن لها تأثير مباشر على خامات الأعلاف وكذلك على الأعلاف والأغذية كما أن لها تأثيرات سلبية على صحة الحيوان وإنتاجيته، ويمكن تلخيص هذه الأضرار فيما يلى :

السموم الفطرية

تأثيرات ضارة على الأعلاف :

  • تغير الرائحة واللون والطعم . – عدم استساغة العلف .
  •  تحلل مادة العلف وزيادة درجة نعومته مما يقلل من القيمة الغذائية له .

بعض التأثيرات الضارة على صحة الطيور:

  • قلة الغذاء المأكول و قلة الاستفادة من الغذاء.
  •  معدل تحويل غذائي سيئ و تدهور معدلات النمو.
  •  تدهور حاد في إنتاج البيض.
  •  قلة حجم البيض و مشاكل بقشرة البيض.
  •  تدهور في الإخصاب والفقس.
  •  تهيئ الطائر لظهور حالات خطيرة من النزلات المعوية.
  •  تثبيط مناعى يؤدى إلى زيادة قابلية الطائر للإصابة بالأمراض.
  • فشل عمليات التحصين و عدم الاستجابة للعلاج ببعض الأدوية.
الدواجن

تأثيرات باثولوجية:

تلف الكبد ، البنكرياس ،غدة البرسا ، الكلية ، ظهور حالات استسقاء .

واستكملت د. عبير للتغلب علي هذه المشكلات لابد من إتباع استراتيجية عريضة لمواجهة المشكلة في جميع مراحلها لمنع الفطر من الحصول على الظروف الملائمة لكى ينمو.

مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تتمثل أولا: في استراتيجية الحصاد :أي يجب الحصاد عند نضج الحبوب أو البذور وعندما تكون الرطوبة أقل ما يمكن كما يجب أن يتم التجفيف بعد الحصاد مباشرة وخلال 24-48 ساعة لتصل نسبة الرطوبة بالحبوب أو البذور إلى حوالى 13%.

وتابعت وأما استراتيجية التخزين فلابد من حماية الحبوب أو البذور المخزونة من التعرض للمياه أو الحشرات أو القوارض أثناء التخزين ، و لابد من دوام استعمال نظام التهوية بالصوامع على فترات محددة وذلك لخفض الحرارة بالبؤرة الساخنة باستمرار ولمنع ارتفاع نسبة الرطوبة داخل الصوامع واستراتيجية إدارة التخزين والتي يجب فيها تقليل وقت بقاء العلف بالمزرعة بقدر الإمكان خاصة المتبقي منه كما يجب استبعاد الأجزاء المتكتلة واستراتيجية استعمال مضادات ومثبطات الفطريات والاستراتيجية الغذائية المتعلقة بالأعلاف.

أما عن استراتيجية التعامل مع السموم الفطرية يتم بطريقتين الأولي منع نمو الفطريات : وذلك باستعمال مضادات الفطريات كإضافات علفية لحماية الخامات أو الأعلاف المصنعة عند تخزينها والثانية مقاومة السموم في الأعلاف الملوثة بالفطر: وذلك باستخدام الطرق الطبيعية والكيميائية والبيولوجية.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: