أصبح منتجو النفط والغاز كندا ونيجيريا أحدث دولتين تتعاملان مع غاز الميثان الناتج عن الاحتباس الحراري بقوانين للحد من الانبعاثات في قطاع طاقة الوقود الأحفوري.
وجاء الإعلان في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة، خلال قمة شرم الشيخ للمناخ cop27، إنها ستوسع قواعدها الخاصة لتطلب من عمال التنقيب عن النفط والغاز العثور على تسربات الميثان وإصلاحها في جميع مواقع الآبار بالبلاد.
يمتلك الميثان أكثر من 80 ضعفًا من قوة ثاني أكسيد الكربون في احترار الكوكب في أول 20 عامًا، ولكنه يتحلل بشكل أسرع في الغلاف الجوي ، مما يجعله هدفًا ذا قيمة عالية للجهود على المدى القريب لإبطاء تغير المناخ.
خفض انبعاثات الميثان بنسبة 75٪
قالت كندا إن قواعدها الجديدة ستستهدف خفض انبعاثات الميثان بنسبة 75٪ من قطاع النفط والغاز بحلول عام 2030 ، بما في ذلك من خلال مطلب شهري مقترح لشركات النفط والغاز لإيجاد وإصلاح تسربات الميثان في بنيتها التحتية.
وقال وزير البيئة الكندي ستيفن جيلبولت في قمة المناخ، “إنها صفقة كبيرة بالنسبة لنا، نحن رابع أكبر منتج للنفط والغاز. لذلك لدينا مسؤولية كبيرة، لكنها أيضًا تحد كبير”.
قواعد جديدة في نيجيريا
أعلنت نيجيريا ، من بين أكبر 10 دول مصدرة لغاز الميثان في العالم، عن قواعد جديدة لكيفية تقليل الانبعاثات في صناعة النفط والغاز بها، وتشمل متطلبات الكشف عن التسرب وإصلاحه، وحدود الإشعال والتحكم في معدات التهوية.
الميثان هو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي ، ويتسرب إلى الغلاف الجوي من آبار النفط وخطوط أنابيب الغاز المتسربة.
إنشاء سوق دولي للوقود الأحفوري
وأصدرت واشنطن والاتحاد الأوروبي أيضًا إعلانًا مشتركًا أمس الجمعة إلى جانب اليابان وكندا والنرويج وسنغافورة وبريطانيا، التي التزمت بالعمل نحو إنشاء سوق دولية للوقود الأحفوري لتقليل انبعاثات الميثان.
وقد بني ذلك على اتفاق دولي، يُطلق عليه التعهد العالمي بشأن الميثان ، أطلقته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العام الماضي، ومنذ ذلك الحين وقعت عليه حوالي 130 دولة لخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد بنسبة 30٪ بحلول عام 2030 من مستويات 2020.
