دول الخليج مدخل بريطانيا لتنفيذ خطتها لقيادة أوروبا نحو التجارة الخضراء والطاقة النظيفة

كتبت : حبيبة جمال

أكدت وزيرة الخارجية للتجارة الدولية بالمملكة المتحدة، آن ماري تريفليان، أن بلادها تريد “قيادة الطريق” بشأن التجارة الخضراء ، لكنها لا تزال في “المرحلة المبكرة” من المناقشات التجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وثلاثة منها ليس لديها التزامات صفرية صافية بشأن المناخ.

في مقابلة حصرية مع سكاي نيوز الإن، قالت تريفليان، إن استراتيجية التجارة الخضراء الجديدة ستشمل “تحرير الرسوم الجمركية” و “تجويع آلة بوتين الحربية” لكنها رفضت القول بأن التجارة مع شركاء بدون التزامات صفرية صافية ستكون خطاً أحمر.

دول مجلس التعاون الخليجي

وقالت إن هناك “تفهما حقيقيا” لأهمية الطاقة النظيفة بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي.

يقول المحلل البيئي، جوني بيترز، إن الالتزامات الصفرية الصافية يجب أن تكون “الحد الأدنى”، بالنسبة للمملكة المتحدة لإظهار التزامها بالتجارة الخضراء، “بينما يُرحب بإعلان وزير التجارة، تحتاج المملكة المتحدة إلى استراتيجية تجارة خضراء كاملة ترقى إلى مستوى هذا التحدي”.

وقالت تريفيليان، إن “صافي الصفر متروك لكل بلد” وإن المملكة المتحدة تريد مساعدة البلدان على تحقيق أهدافها المناخية.

وسيتم الإعلان عن ما يقرب من 190 مليون جنيه إسترليني من ضمانات القروض الجديدة “لتعزيز النمو الأخضر”، ودعم 350 وظيفة في المملكة المتحدة.

تقول تريفيليان، إن المملكة المتحدة في “مكانة رائدة” فيما يتعلق بالصادرات منخفضة الكربون و “التجارة الخضراء تنبئ بالوظائف الخضراء”.

ومع ذلك ، تعرضت ليز تروس ، سلف تريفليان، لانتقادات بسبب تخليها عن تعهدات المناخ في اتفاق أستراليا بعد أن قررت أن الحكومة يمكن أن “تتخلى عن كلا الطلبين المتعلقين بالمناخ”، من نص الصفقة التجارية، وفقًا لرسالة إلكترونية مسربة من مسؤول كبير.

ولدى سؤالها عما إذا كان قد تم تعلم الدروس، قالت تريفليان، إن التجارة الخضراء هي “منطقة نامية”، وكانت اتفاقية أستراليا هي المرة الأولى التي تلتزم فيها الدولة بفصل البيئة كجزء من المفاوضات.

بيترز ، وهو مستشار في E3G ، وهي مؤسسة فكرية مستقلة لتغير المناخ ، يقول إن ما يقرب من ربع انبعاثات الكربون العالمية تتعلق بالتجارة ، وحذر من أن الاتحاد الأوروبي يتخذ “نهجًا أكثر إبداعًا” للتجارة الخضراء من المملكة المتحدة.

ألمانيا تملك قاعدة صناعية كبيرة

وأضافت، أنها “ليست منافسة”، “تمتلك ألمانيا قاعدة صناعية كبيرة، حيث يعتبر إزالة الكربون أمرًا مهمًا حقًا، وتتقدم فرنسا في اللعبة لأن أكثر من 70% من طاقتها نووية، لذلك كل دولة لديها دور مختلف لتلعبه، والمملكة المتحدة تقود بشكل صحيح، من البداية.”

عندما سئلت عما إذا كان الالتزام بالمناخ سيكون جزءًا من صفقة مع الهند، ثالث أكبر مصدر لانبعاث الكربون في العالم ، قالت تريفليان “لم نصل إلى هذا الموقف النهائي”، ولكن الالتزامات “تم تحديدها في COP26، والهند تتطلع إلى توسيع قدرتها على طاقة الرياح البحرية وأن المملكة المتحدة في وضع جيد للمساعدة.

وأكدت وزيرة الخارجية أن حدثا جديدا “للتجارة الخضراء والاستثمار” سيعقد في الشمال الشرقي هذا الخريف.

تابعنا على تطبيق نبض