أخبارالمدن الذكية

قطاع البيئة الإقليمي: الهوية البصرية تحقق هدف “مدن ومجتمعات محلية مستدامة” وتقلل من الضغوط النفسية

الهوية البصرية .. تحقيق لهدف التنمية المستدامة ..مدن ومجتمعات محلية مستدامة

كتب : محمد كامل

تطبيق الهوية البصرية بالإسكندرية .. تعميم اللون الموحد لبوابات الشواطئ ترميم وجهات المباني الأثرية و الكنائس و المتاحف بالطابع الروماني

ذكرت الدكتورة شيماء الشرقاوي، رئيس قطاع البيئة الإقليمي بالاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، بجامعة الدول العربية، إن الهوية البصرية المعاصرة لابد وأن تعتمد على التصاميم الحديثة النابعة من تاريخ وحضارة المدينة وتراثها العريق، فتحافظ على القيم التراثية في العناصر البصرية والتي تؤثر على انطباع الشعوب وانتمائهم، وكذلك الجذب العام لمن هم ليسوا سكان المدن والمعروفين بالوافدين ،سواء بغرض العمل أو التعليم أو الخدمات الصحية أو لغرض السياحة التي هي أحد أعمدة الدخل القومي في العالم أجمع مما يجعل الهوية البصرية معززة للقيم السياحية.

وتري د. شيماء، أن الهوية البصرية هي تحقيق للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، وهو “مدن ومجتمعات محلية مستدامة ” حيث أنها تعمل في نطاق تطوير المدن بما يتفق مع ثقافة كل مدينة وبصمتها الخاصة بشعبها وبجوها العام، وكذلك ثقافتها وتراثها وموروثها الفني والشعبي لتعمل بذلك في اتجاهين أساسيين ألا وهما “الحفاظ على الهوية والتطوير المعاصر” .

واستكملت شيماء، أن التنمية المستدامة بأجندة 2030 ركزت على المدن في التطوير والتي تعد قبلة لغير الحضريين فقد استخدمت الهوية البصرية كأداة لذلك، فنجد في المدن الساحلية على سبيل المثال يعمم اللون الأزرق بدرجاته و اللون البيج والرملي بدرجاته في جميع أعمال التطوير من جداريات وأسوار بوابات شواطئ و مباني شاطئية وغيرها بالإضافة الى المدن الدلتا تتخذ اللون الأخضر بدرجاته ، والبني بدرجاته في كل ما يحيط بالمواطن، وإذا اتجهنا جنوبا حيث صعيد مصر نجد أن الزخم اللوني والتعدد النوبي والأشكال الهندسة مستقيمة الأحرف، مثل المثلثات هي الطاغي الأول على المشهد سواء في الميادين أو حتي في الشوارع.

وتابعت د. شيماء، أن الهوية البصرية اعتمدت أيضا على الرمز ليكون البحر هو البصمة الوراثية الإسكندرية، بينما الأرض الخضراء الخصبة هي بصمة الدلتا والنيل لمدن الجنوب مثل أسوان، واتخذت أيضا الهوية البصرية الخط العربي بأنواعه الستة المعروفة للافتات الداخلية والترحيبية في كل مدينة.

وتؤكد د. شيماء، أن هذه التغيرات لها بالغ الأثر في نفوس الشعوب حيث يشعر الفرد براحة بصرية تجعله أقل عرضة للضغوط النفسية مما يقلل الجريمة المجتمعية، ويرفع من الكفاءة الإنتاجية مما يعود على الدول بالنفع العام الاقتصادي و الاجتماعي والهوية البصرية ايضا تجعل المواطن أكثر انتماءا لبلده وأكثر حفاظا على كل ما هو جميل من حوله دون تخريب أو تعدي محافظا بذلك علي بيئته موضحة من هنا تتحقق أبعاد التنمية المستدامة و ركائزها الاساسية ” الاقتصادية والاجتماعية و البيئية”.

وأشارت إلى أن الدولة منذ العام الماضي وهى في أعمال تعميم الهوية البصرية في كل ربوع مصر، وقد كلفت الجامعة الألمانية في القاهرة بذلك و سيتم التنفيذ بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وعلى سبيل المثال بدأت الدولة أعمالها في محافظة الاسكندرية مع نهاية عام 2022 بمنطقة “بئر مسعود ” بتكلفة إجمالية 25 مليون جنية مصري وكذلك تعميم اللون الموحد لبوابات الشواطئ والتي يبلغ عددها 73 بوابة من المنتزه وحتي منطقة بحري.

وأضافت، أنه تم ترميم وجهات المباني الأثرية و الكنائس والمزارات والمتاحف بالطابع الروماني العتيق بالإسكندرية، واختتمت شيماء لابد، وأن يحافظ المجتمع بأكمله على أعمال الهوية البصرية حتي نترك مدنا مستدامة للأجيال القادمة تنعم بها وتعينهم على حياة أفضل وهو عمق تطبيق أهداف التنمية المستدامة.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: