“فلتر السجائر”.. من أخطر أنواع المخلفات.. يهدد التنوع البيولوجي

كتب : محمد كامل

كشفت نهى سامي بقطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، أن “فلتر السجائر”، من أخطر أنواع المخلفات البلاستيكية وعلى السواحل والشواطئي بوجه خاص، واعتبرته يهدد التنوع البيولوجي، بسبب ما يحتوية من أخطار وملوثات للبيئة وفقا للمجلة الطبية البريطانية.

حيث أن “الفلتر”، مصنوع من ألياف الأسيتات التي لا تتحلل، وهذا النوع الأكثر شيوعا من القمامة على هذا الكوكب، فالدراسات العلمية أكدت أن أعقاب السجائر “الفلاتر” من أخطر النفايات، وتفوق في أضرارها البيئية الأكياس البلاستيكية وسائر المخلّفات.

مخاطر البلاستيك على التنوع البيولوجي

عن مخاطر البلاستيك على التنوع البيولوجي تتمثل في مخلفات marine liter، ومنها الزجاج والبلاستيك والورق والخشب وشباك الصيادين وقطع الملابس فهذه المخلفات الأكثر تأثيرا على البيئة البحرية لكونها تظل لسنوات طويلة دون تحليل، وأوضحت أن marine liter يأتى مخلفات السياحة والصناعة والصرف الصحى، والموانئ كل ماينتج عنه مخلفات صلبة ولم يتم إدارتها بشكل جيد، مشيرة إلى أن 80% من marine liter ناتج من الأنشطة الساحلية، و20 % من السفن وأنشطة الصيد والاستزراع السمكى وأشطة التعدين.

جاء ذلك خلال ندوة كلية الدراسات والبحوث البيئة بجامعة عين شمس، وبالاشتراك مع جهاز شئون البئية بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، حيث أوضحت أن 270 مليون طن فى السنه من الإنتاج الأولي للبلاستيك ينتج مخلفات 275 مليون طن فى السنة، وترجع أسباب ذلك إلى تراكم المخلفات بزيادة 5 ملايين طن فى كل عام، لم يتم معالجتها، مؤكدة أن الكارثة الكبرى فى أن 36 % من 275 طن فى العام يتجه إلى الشواطئ والساحل، وأن 32 % من 36 %، لم يتم إدارتهم بشكل جيد، لذلك يتوجه نحو 25 % إلى المحيطات، وتصل كمية البلاستيك الذى يطفو على سطح المياه 100 ألف طن.

كيفية إدارة المخلفات البلاستيكية

وعن كيفية إدارة المخلفات البلاستيكية على مستوى العالم؟ أكدت نهى سامي، أن ما يقرب من 60 % من المخلفات يتم القائها عشوائيا، و10% يتم حرقها، و30%، يتم إعادة تدويرها، وهناك حملات ومحاولات في وزارة البيئة لإضافة التزامات أخري لإجبار المنتجين للبلاستيك بتقليل الفاقد الذي يؤثر على البيئة، بمعنى أن يكون ملزما بإعادة تدوير جزء من المنتج الفاقد فى السوق، وبالتالي يتم حماية البيئة من هذه المخلفات.

وأضافت أن 800 نوع من التنوع البيولوجى يتأثر بشكل سلبي من البلاستيك، مشيرة أن 90 % من الطيور المائية، و52% من السلاحف البحرية، يأكلون أكياس البلاستيك أو مخلفات بها بلاستيك، وعلى هذا فأن مليون طائر من الطيور البحرية و100 ألف من الثدييات البحرية تموت فى كل عام، بسبب هذه المخلفات البلاستيكية.

مخاطر البلاستيك على الإنسان

وعن المخاطر التى يتعرض لها الإنسان من البلاستيك، قالت نهى سامى، إن هناك مخاطر وأمراض تصل للإنسان عن طريق الأسماك التى تتغذى على البلاستيك الذي يحتوى على سميات شديدة الخطورة، تتفاعل فى المعدة مع العملية الكيميائية أثناء هضم السمكة للطعام، وينتقل المرض للإنسان عند تناوله للأسماك.

كما أن محركات السفن والمراكب تتعرض لمشكلة بسبب مخلفات شباك الصيد والمفقوده فى المياه، وأكياس البلاستيك، والتى بكونها تعطل حركة السير، كذلم تعرض المواطنين للخطر فى المياه، كالتعرض للجروح نتيجة الزجاج المنتشر على الشواطئ أو الذي يجرفه الموج .

ومن أخطار البلاستيك هو تعريض المنظر الجمالي للمياه والطبيعة إلى مخلفات بلاستيكية، فتتغير المعالم الجمالية لبعض المناطق، كما تؤثر المخلفات البلاستيكية أيضا على السياحة والاستثمار السياحي كالبحر الأحمر ، حيث أن شواطئ الغردقة ومرسى علم وغيرها قائمة على التنوع البيولوجي والشعاب المرجانية والغوص، إلا أن المخلفات البلاستيكية تؤثر سلبا على هذه المناطق.

مدة تحلل مخلفات البلاستيك في المياه

وحول المدة الزمنية لعملية تحليل المخلفات فى البيئة البحرية بحسب الاختبارات المعملية، أوضحت نهي سامي أن تحلل الزجاج يصل إلى مليون سنة، والعبوات المعدنية للعصائر والمياه المعدنية “كانز” تأخذ فترة للتحلل ما بين 80 إلى 100 عام تقريبا، والزجاجات البلاستيكية تأخذ حوالي 450 عام، والبلاستيك باك 20 عام تقريبا.

وذكرت نهي سامي أن وزارة البيئة لديها 30 موقعا على ساحل البحر المتوسط، و9 مواقع على البحر الأحمر لرصد للقمامة البحرية والعمل على إدارتها، بجانب تنفيذ مبادرات وطنية للحد من أكياس البلاستيك، واستبدالها بأكياس القماش والورق، لحماية التنوع البيولوجي من الاضرار، بجانب توعية الأطفال بالمدارس والطلاب بالجامعات بمخاطر البلاستيك.

تابعنا على تطبيق نبض