فقدان التنوع البيولوجي يهدد ملايين الكائنات الحية

كتب إسلام الزيني
التنوع البيولوجي هو أساس بقاء الكائنات الحية وفقدانه خطر كبير يهدد بقاء كل ما هو حي، وبسبب التغيرات المناخية أصبح يمثل نقاط تحول خطيرة وعدم معالجتها بشكل سريع يعني أن جائحة فيروس كورونا المستجد لن تكون الأخيرة، فضلاً عن أن التنوع البيولوجي يخفف من حدة تغير المناخ والتكيف معه.
وقال رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بقطاع حماية الطبيعة ووكيل وزارة البيئة الدكتور أيمن حمادة، إن التنوع البيولوجي فريد وكنز كبير لدينا في مصر، فضلاً أنه يساعد على التقليل والحد من تغيرات المناخ، كونه كونه يخفف من الضرر الذي يلحق بالنظم الايكولوجية البشرية، مضيفاً أن التخفيف يتم من خلال تقليل الغازات الدفينة وتعزيز تخزين الكربون في التربة أو البحار أو النظم الايكولوجية.
الاستخدام الجائر والتلوث
وأضاف حمادة في تصريحات خاصة لـ«المستقبل الأخضر»، أن هناك استخدامات كثيرة يتم من خلالها التأثير على التنوع البيولوجي في مصر، ومنها الاستخدام الجائر والتلوث والأنواع الغريبة والغازية وتدمير الموائل الطبيعية، بالإضافة إلى أنها تؤثر على تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع: أنه يوجد حوالي 2500 مليار طن من الكربون مختزن في النظم الأيكولوجية الأرضية، و160 مليار طن من الكربون يدور بصورة طبيعية بين المحيط الحيوي أي في جميع النظم الأيكولوجية المتعلقة بـالمحيطات والأراضي.
من جانبه، قال رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة الدكتور محمد سالم، إنه يوجد الكثير من الكائنات الحية لدينا وبفعل التغيرات المناخية منها كائنات تستطيع التكيف بشكل متكامل مع التغيرات المناخية، وذلك دون أن تلجأ للهجرة، علي عكس أنوع لا تستطيع مواكبة التطور الطبيعي لنشأة الأرض، مما أدى إلى إندثارها وموتها.
أشجار المانجروف
وقال عضو اللجنة العلمية لاتفاقية سايتس، وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية، عاطف محمد كامل، إن التنوع البيولوجي يحد من الآثار السلبية لتغيرات المناخ، مؤكداً أن أشجار المانجروف تخفف أيضا من تغيرات المناخ من خلال تخزين الكربون، وتحافظ على النظم البيئية السليمة، مؤكداً أن غابات المانجروف تساعد أيضا في التخفيف من تغيرات المناخ والتي تبلغ أعدادها 14 نوع في العالم منها المانجروف «الشوري» مساحة 5000 متر مربع في جميع أنحاء مصر.

وأضاف عاطف، أنه لابد من التخفيف من الانبعاثات الضارة كونها تزيد من تفاقم تغيرات عوامل الجو، فضلاً عن الحفاظ علي التنوع البيولوجي الغني لدينا والتكامل في التشجير والمحاصيل التي تتأقلم مع درجات الحرارة العالية للوصول إلى الهدف 1.5 ºC.