فرصة هائلة أمام إفريقيا لتطوير برامج ائتمان الكربون لتصبح رائدة في التصنيع الأخضر

تعد البلدان الأفريقية من بين البلدان الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ، حيث تعاني من آثار شديدة لأزمة المناخ بما في ذلك الجفاف والفيضانات ودرجات الحرارة المناخية المتطرفة وارتفاع منسوب مياه البحر.

تساهم أفريقيا ككل بأقل من 3 في المائة من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة العالمية – وهي أصغر حصة بين جميع مناطق العالم، ومع ذلك فهي في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ.

خلال قمة المناخ الأفريقية الافتتاحية (ACS)، دعت ويليام أسيكو، نائب رئيس مكتب منطقة أفريقيا، مؤسسة روكفلر، أفريقيا إلى تولي قيادة مصيرها في أزمة المناخ من خلال التركيز على الأشياء التي تسيطر عليها القارة.

وقال أسيكو، في كلمته، إن أفريقيا لديها فرصة هائلة لتطوير برامج ائتمان الكربون وتصبح رائدة في التصنيع الأخضر من خلال الالتزامات السياسية والحوافز المناسبة، “إن تغير المناخ يؤثر علينا بشكل لا مثيل له في أي منطقة أخرى في العالم، ومع ذلك لم نتسبب في الكثير من الآثار التي تجلب كوارث تغير المناخ إلى هذه القارة. يتعين على أفريقيا أن تتولى قيادة مصيرها في أزمة المناخ هذه.

وأضاف: “نحن لا نتحكم في انبعاثات الغازات الدفيئة، ولا نتحكم في آثار تغير المناخ، ولكن لدينا أشياء نتحكم فيها وهذا ما يجب أن نركز عليه”.

وأضاف أن الوقت قد حان لكي تضع أفريقيا نفسها كبطل للعمل المناخي، “يسعدنا أن موضوع قمة المناخ الأفريقية هو النمو الإيجابي للمناخ في أفريقيا لأننا نؤمن بأننا نتحكم في مواردنا الطبيعية، ولدينا إمكانات هائلة للطاقة المتجددة، ولدينا الفرصة لنكون أبطال المناخ في العالم. . وأضاف: “هذه أشياء نسيطر عليها”.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن أفريقيا في وضع فريد يسمح لها بالثورات الخضراء، “تمتلك القارة موارد وفيرة من الطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية مع استخدام تنافسي محدود.”

خلق فرص عمل للشباب

وفي حديثها في نفس الاجتماع، دعت ماكينا إيريري، مديرة الطلب والوظائف وسبل العيش في تحالف الطاقة العالمي من أجل الناس والكوكب (GEAPP)، إلى توفير المزيد من الفرص لخلق فرص عمل للشباب، “بعض القطاعات الرئيسية التي يمكننا النظر فيها هي الزراعة. ومن خلال جعل الزراعة آلية، سيقوم الشباب بدور رئيسي في هذا المستقبل الذي نتخيله. سيتم رقمنة الزراعة وتنشيطها، ونحن نرى أن هذا مكان كبير حيث يمكن الاحتفاظ بالكثير من فرص العمل في القارة والمناطق التي يحدث فيها الإنتاج في المناطق الريفية.

ومن جانبهم، أكدت GEAPP على دعوة الرئيس ويليام روتو والاتحاد الأفريقي لزيادة الاستثمار والتعاون لمواجهة التحديات المناخية الملحة في أفريقيا، وإنهاء فقر الطاقة باستخدام الطاقة الخضراء.

تهدف قمة المناخ الإفريقية الافتتاحية، التي يرعاها الرئيس ويليام روتو من 4 إلى 6 سبتمبر، إلى معالجة التعرض المتزايد لتغير المناخ والتكاليف المرتبطة به، على المستوى العالمي وخاصة في إفريقيا.

وستكون القمة، التي من المتوقع أن يحضرها أكثر من 30 ألف مندوب، بمثابة منصة لإعلام وتأطير والتأثير على الالتزامات والتعهدات والنتائج، مما يؤدي في النهاية إلى تطوير إعلان نيروبي.

وسيتم تنظيم ACS بالتوازي مع أسبوع المناخ الأفريقي لهذا العام لبناء الزخم قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي.

“حقيقة أن عدد طلباتنا قد تجاوز 20 ألف شخص هو مؤشر على اهتمام الجميع على مستوى العالم بهذه القضية (تغير المناخ)”، وهذا يدل على أن أفريقيا لاعب رئيسي، كما أن الحديث عن النمو المناخي الإيجابي كان هو الخطاب الذي تحدث عنه الرئيس ويليام روتو منذ قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2023. ويليام أسيكو

إن قمة المناخ الأفريقية هي المرة الأولى التي يستدعي فيها الاتحاد الأفريقي قادته لإجراء محادثة مخصصة بالكامل لتغير المناخ.

تابعنا على تطبيق نبض