صندوق الاتحاد الأوروبي للكوارث “يعاني من ضغوط قصوى” بسبب أزمات المناخ المتتالية

حذرت المفوضية الأوروبية من أن الاتحاد الأوروبي يحتاج بشكل عاجل إلى مزيد من التمويل للاستجابة للأزمات التي يغذيها تغير المناخ.

وقد استنفد احتياطي مساعداتها الطارئة في عامي 2021 و2022 وزادت الكوارث الطبيعية هذا العام.

تخرج أوروبا من صيف آخر من الطقس القاسي وتأثيرات تغير المناخ.

تسببت الفيضانات المدمرة في سلوفينيا في مقتل ستة أشخاص على الأقل، وتعرضت اليونان لحرائق غابات مميتة وعواصف، بينما اجتاح الجفاف القياسي المزارع في إسبانيا .

طلبات المساعدة آخذة في الارتفاع

يقوم مركز الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي بتنسيق تقديم المساعدة إلى البلدان المتضررة من الأزمات.

وفي عام 2018، استجاب مركز الكوارث لـ 20 طلبًا للمساعدة. وبحلول عام 2022، قفز هذا العدد إلى أكثر من 230 طلبًا، وكانت الأحداث الجوية المرتبطة بالمناخ بشكل متزايد هي السبب.

وقد ارتفعت طلبات المساعدة الطارئة بنسبة 400 في المائة في العامين الماضيين.

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، إنه في شهري يوليو وأغسطس من هذا العام وحده، تم استدعاء مركز الاستجابة للطوارئ 12 مرة، استجابة لحرائق الغابات والفيضانات وحالات الطوارئ في أوكرانيا، والحكومات مترددة في ضخ المزيد من الأموال.

إن احتياطي الاتحاد الأوروبي للتضامن والمساعدات الطارئة، والذي يساعد الدول الأوروبية في حالات الطوارئ، تبلغ ميزانيته السنوية القصوى 1.2 مليار يورو.

وتريد المفوضية إضافة 2.5 مليار يورو إضافية إلى الاحتياطي في الفترة 2024-2027 كجزء من المراجعة المستمرة لميزانية الاتحاد الأوروبي لسبع سنوات.

وسيتعين على دول الاتحاد الأوروبي والمشرعين التفاوض والموافقة على الأموال الإضافية، ولكن هناك إحجام بين الحكومات عن تقديم المزيد من الأموال.

وقال لينارسيتش خلال اجتماع للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج إن “آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، ونظام الاستجابة للكوارث في أوروبا، تعمل بالفعل على المستوى التشغيلي الكامل”.

وأضاف“الموارد مرهقة إلى أقصى حد، وقريبا، قد لا نكون قادرين على المساعدة عند الحاجة“.

هل الميزانية الحالية للكوارث كافية؟

ومع تزايد الكوارث، قال لينارسيتش إن الميزانية الحالية للاتحاد الأوروبي صغيرة للغاية.

وقال لينارسيتش “نحن بحاجة إلى مزيد من التعزيز المالي”، مضيفا أن هناك حاجة أيضا إلى استثمارات أكبر لمنع الكوارث، على سبيل المثال، من خلال الإدارة المستدامة للغابات للحد من الحرائق وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة لتغير المناخ .

حث العضو اليوناني في البرلمان الأوروبي (MEP) فانجيليس ميماراكيس الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهد لمساعدة البلدان المتضررة من تفاقم الأحوال الجوية القاسية .

وقال “جميع أعضاء البرلمان الأوروبي اليونانيين يدعونكم، بغض النظر عن مجموعتهم السياسية، إلى اتخاذ خطوات قوية للمساعدة”.

تابعنا على تطبيق نبض