أهم الموضوعاتأخبارالطاقة

صناعة الطائرات في مرمى التغيرات المناخية.. البحث عن وقود الطيران المستدام

الطيران أصبح جزءاً من حياة القرن الحادي والعشرين، لكنه يأتي بثمن على الكوكب، وتحاول شركات هذه الصناعة خفض انبعاثات الرحلات الجوية، حيث التزمت العديد من شركات الطيران بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر، بحلول عام 2050.

 

فبدون تعديل الطائرات، اتخذت العديد من شركات الطيران بعض التدابير التي لها القدرة على تقليل انبعاثات الرحلات، على سبيل المثال، تعاونت “Norwegian” ( النرويجية) مع “Met Office”(مكتب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في المملكة المتحدة) و”AVTECH”( شركة تايوانية تنتج تقنيات المراقبة بالفيديو)، لتنسيق رحلاتها للاستفادة الذكية من الرياح الخلفية ومسارات الطيران المثلى، مما يسمح للطائرات بتوفير الوقود.

 

تقدر “النرويجية ” أن التكنولوجيا قادرة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى 15 ألف طن سنوياً.

 

وتستخدم شركة الطيران هذه أيضاً نظام ذكاء اصطناعي يُسمى”سكاي بريث”، يوفر للطيارين برمجيات حلول التخزين السحابي لكفاءة الوقود المتعلقة برحلاتهم والطرق التي يمكنهم من خلالها الحصول على خطة لتوفير الوقود المحروق طوال الرحلة.

ومن خلال التنظيم الكافي ومراقبة الحركة الجوية، يمكن للطائرات القيام بأنماط هبوط أسرع وأكثر مباشرة، بدلاً من المناورات الطويلة التي تؤدي إلى إهدار الوقود.

هل ستشهد الطائرات التي تعمل بالهيدروجين نهاية إطلاق الكربون في الغلاف الجوي بسبب الرحلات الجوية، يرد الدكتور دنكان ووكر، قارئ في الديناميكا الهوائية التطبيقية في جامعة لوبورو: “يواجه الهيدروجين تحدياته التقنية، إنه أحد أكثر أنواع الوقود غنى بالطاقة من حيث الكتلة، لكنه من أقل أنواع الوقود من حيث الحجم، لذلك يجب تخزينه على متن الطائرة على شكل سائل شديد البرودة.”

ويضيف: “قد يكون من الصعب حمل ما يكفي منه، لذا فإن الطائرات التي تعمل بالوقود الهيدروجيني قد تقتصر على رحلات لمسافات متوسطة المدى وليست طويلة المدى”.

لكن هناك شركات تعمل على طائرات صغيرة قصيرة المدى تعمل بالهيدروجين والكهرباء.

فيما أعلنت شركة الطيران الاسكتلندية “لوجان إير”، عن خطط لتحويل طائراتها الصغيرة والقصيرة المدى للعمل بالهيدروجين.

آندي سميث رئيس استراتيجية الاستدامة في شركة لوجان إير يقول عن أهمية وقود الطيران المستدام:” نعتقد إن هذه التقنيات سيكون لها تأثير كبير على الرحلات القصيرة، المحلية وداخل أوروبا”.

 

بينما ننتظر وقود طائرات خالٍ تماماً من الكربون، حدثت تطورات كبيرة في صناعة وقود طيران مستدام.

يُمكن الحصول على هذا الوقود المستدام من المنتجات النباتية والحيوانية وغيرها من النفايات، ويخلط من بعد بوقود الطائرات التقليدي دون الحاجة إلى تغيير الطائرة.

 

حين يُحرق الوقود، يطلق الكربون الذي امتصته مصادره، إذا كانت هذه المصادر قابلة للتجديد، كما هو الحال بالنسية لوقود الطيران المستدام، فهذا يعني أن الانبعاثات المحايدة كربونياً، ستكون على مدار دورة حياة المصدر.

يمكن تخفيض الانبعاثات إلى حد كبير أيضاً من خلال تحديث الطائرات لتعمل بشكل أكثر كفاءة.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: