أهم الموضوعاتالاقتصاد الأخضرالطاقة

شركة سيمنس: مصر تحظى بموقع فريد لمشاريع الطاقة المتجددة وتنوع الموارد خاصة طاقة الرياح

مصر واحدة من 15 دولة تقدم أكبر إمكانات النمو ومتوقع أن تقوم بتركيب 6500 ميجاوات من طاقة الرياح بحلول 2026

أكد أيمن سعد الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس جاميسا مصر، إحدى الشركات التابعة لمجموعة سيمنس الألمانية، أن مصر تتمتع بأنظمة رياح ممتازة، لا سيما في منطقة خليج السويس، حيث يصل متوسط سرعة الرياح إلى 10.5 متر في الثانية، بالإضافة إلى مواقع رياح أخرى في مناطق واسعة على ضفاف النيل، وفي الصحراء الشرقية والغربية، وأجزاء من سيناء.

وأوضح أن ذلك جعل مصر تستهدف 14٪ من طاقتها من الرياح، وسيكون للقطاع الخاص دورا رئيسيا في توفير معظم هذه القدرات.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن إطلاق مصر للاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة التي تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42٪ من الطاقة الكهربائية بحلول عام 2035، يعكس الطموح الكبير لمصر ويؤهلها لأن تصبح مصدرا إقليميا للطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، كما يسهم في تنويع مصادر الطاقة التي تعتمد عليها عملية التنمية في مصر، ودعم البلاد لتبني نمو اقتصادي أخضر.

وقال سعد، إن مصر مثال رائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كيفية دمج الطاقة المتجددة بنجاح في مزيج الطاقة المستخدمة في البلاد، خاصة مع وفرة الأراضي والشمس والرياح عالية السرعة، ما يجعلها موقعا فريدا ورئيسيا لمشاريع الطاقة المتجددة.

و أوضح، أن ما تحظى به مصر من تنوع لموارد الطاقة المتجددة ليس موجودا في أي بلد في العالم، خاصة الرياح ، لافتا إلى استعداد الدول لتطوير أو زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها وكذلك مستوى القدرة المصرفية لمثل هذه البرامج اعتمادا على المنطقة أو البلد الذي يمكنك العمل فيه.

مرزعة الرياح
مرزعة الرياح

ونوه إلى أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) ذكرت أن 800 جيجاوات من القدرة الحالية التي تعمل بالفحم لديها تكاليف تشغيل أعلى من طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة، بما في ذلك 0.005 دولار أمريكي/كيلوواط ساعة لتكاليف التكامل، مشيرا إلى أن استبدال المحطات التي تعمل بالفحم من شأنه أن يخفض تكاليف النظام السنوي بمقدار 32 مليار دولار سنويا وأن يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بنحو 3 غيغاتون من ثاني أكسيد الكربون.

وشدد إلى انه مع التوجه العالمي الرسمي وغير الرسمي نحو الاقتصاد الأخضر ،والمناداة بعالم أقل تلوثا، فإن طاقة الرياح هي الملاذ الاول لهذا التوجه، وقد أفاد المجلس العالمي لطاقة الرياح في عام 2021 أن سوق طاقة الرياح العالمية قد تضاعف حجمه أربع مرات تقريبا على مدى العقد الماضي، ما يؤكد أن الرياح أثبتت نفسها كواحدة من أكثر مصادر الطاقة قدرة على المنافسة من حيث التكلفة والمرونة في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن قدرة توليد الطاقة المتجددة في العالم بين عامي 2000 و 2020، قد زادت من 754 جيجاواط إلى 799 2 جيجاواط، كما أدى التطور التكنولوجي إلى إنخفاض ملحوظ في التكاليف، حيث إنخفض المتوسط العالمي المرجح لتكلفة الكهرباء (LCOE) في عام 2020 (مقارنة بعام 2019)، بنسبة 13٪ على صعيد الرياح البرية، وبنسبة بنسبة 9٪ للرياح البحرية و7 % بالنسبة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وأضاف أنه من بين المحطات المتوفرة في البلاد، مزرعة الرياح برأس غارب التي تبلغ طاقتها 262.5 ميجاوات بالقرب من خليج السويس في ديسمبر 2019 وتم إنشاء المزرعة من قبل سيمنس جاميسا لصالح اتحاد شركات بقيادة شركة إنجي الفرنسية (إنجي 40٪، تويوتا تسوشو 40٪، وأوراسكوم 20٪)، وتزود الطاقة إلى ما يقرب من 500،000 أسرة، ويعد هذا أول مشروع في مجال طاقة الرياح يتبع نموذج BOO (البناء والتشغيل الذاتي)، كما تم الانتهاء من مزرعة الرياح في غرب الواقعة على خليج السويس لصالح شركة ليكيلا باور ، تصل طاقتها إلى 252 ميجاوات من الطاقة النظيفة، وهو أيضا من مشروعات BOO (بناء، تملك، وتشغيل).

مدخل أكبر مزرعة للرياح في العالم
مدخل أكبر مزرعة للرياح في العالم

وأشار إلى ان سيمنس، سلمت أول مزارع الرياح في مصر عام 2005، ومنذ عام 2017، تقود سيمنس جاميسا الإنتقال الطاقي في البلاد بـ 91٪ من حصتها في السوق، وقامت الشركة بتركيب 9 مشاريع في خليج السويس والزعفرانة, وجبل الزيت بإجمالي 1501 ميجاوات حتى الآن.

وأكد ، أن الشركة تخطط لمواصلة تعزيز تواجدها بالتعاون مع الحكومة المصرية ومضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ومكافحة تغير المناخ من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الشركة قامت منذ 2005، بتشغيل ثماني مزارع رياح في المنطقة من أجل NREA، وفي عام 2018، تعاونت مع شركة رأس غارب لطاقة الرياح لتطوير أول مزرعة رياح خاصة بقدرة 262.5 ميجاوات، و هو مشروع مشترك بين شركة إنجي الفرنسية وشركة تويوتا تسوشو اليابانية وشركة أوراسكوم المصرية للإنشاءات.

كما نفذت الشركة مشروع مزرعة رياح بمنطقة شمال غرب رأس غارب، بمنطقة خليج السويس بطاقة 252 ميجاوات، وهو مشروع مشترك بين شركة التيار للطاقة المتجددة وأكتييس التي تتخذ من أيرلندا مقرا لها، مؤكدا ان سيمنس تدعم توجهات الحكومة المصرية نحو تحقيق تأثير طويل الأمد ودائم للمجتمع والاقتصاد المصري.

وأوضح أن سيمنس جامسا قامت بتركيب مزراعة رياح بقدرة 380 ميجاوات في منطقة جبل الزيت وتم تسليمها بين عامي 2013 و2018 بما في ذلك 3 مزارع رياح وتمديد واحد بإجمالي 290 توربينة رياح من نوع G80 بقدرة 2 ميجاوات لكل منها، وفي منطقة خليج الزيت، قامت الشركة بتركيب مزرعة رياح بقدرة 220 ميجاوات على ساحل البحر الأحمر مع ما مجموعه 110 توربينات هوائية بتمويل ياباني من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومن المقرر أن تخفض المزرعة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 500 ألف طن سنويا.

مشروعات للطاقة المتجددة
مشروعات للطاقة المتجددة

كما قامت الشركة بتسليم 40 ميجاوات من تمديد مزرعة الرياح في الخليج الزيت ل NREA بتمويل KFW (Kreditanstalt fuer Wiederaufbau) مع ما مجموعه 20 توربين رياح، وأيضا تركيب مزرعة رياح بقدرة 120 ميجاوات في خليج الزيت، مع صندوق تمويل الشركات (FIEM) مع ما مجموعه 60 توربينة رياح، بدأ بناء المشروع في عام 2018 وتم تسليم المشروع في عام 2019، وقدمت الشركة الصيانة من خلال اتفاقية خدمة لمدة 3 سنوات.

وأكد ان مصر توفر إمكانات نمو هائلة في طاقة الرياح، خاصة في خليج السويس ووادي النيل، وهي واحدة من 15 دولة في جميع أنحاء العالم تقدم أكبر إمكانات النمو، حيث من المتوقع أن تقوم بتركيب 6500 ميجاوات من طاقة الرياح بحلول عام 2026.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: