سيمون ستيل: COP28 فرصة حقيقية لتصحيح مسار خفض الانبعاثات والاستجابة للخسائر والأضرار

أكد الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل: “هذا عام مهم، وهناك توقعات كبيرة لما يمكن تقديمه في COP 28 هناك فرصة حقيقية لتصحيح المسار من حيث خفض الانبعاثات والاستجابة للخسائر والأضرار”.

وقال ستيل في اجتماع اللجنة الانتقالية بشأن تفعيل ترتيبات التمويل والصندوق الجديد للاستجابة للخسائر والأضرار، الذي عقد هذا الأسبوع في بون بألمانيا” نحن بحاجة إلى رؤية توصيات ملموسة تنبثق عن اللجنة الانتقالية يمكن للحكومات العمل بموجبها، وتبذل أمانة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ كل ما في وسعها لتسهيل هذه العملية “.

كان قرار إنشاء صندوق مخصص وترتيبات تمويل جديدة لمساعدة البلدان النامية في الاستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ خطوة تاريخية تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ العام الماضي COP27، اللجنة الانتقالية مسؤولة عن تفعيل كل من ترتيبات التمويل الجديدة والصندوق للنظر فيه، واعتماده في COP 28 لهذا العام في دبي.

خلال اجتماع بون ، ناقش أعضاء اللجنة مجموعة من الخيارات بشأن جوانب مختلفة من الصندوق، مثل المؤسسات المحتملة التي يمكن أن تسهل أو تستضيف ترتيبات تمويل جديدة، ومصادر التمويل المحتملة التي يمكن أن تضمن توفير الحجم اللازم للتمويل.

كما تمت مناقشة مستويات ونماذج التنسيق المختلفة التي تناسب مشهد تمويل الخسائر والأضرار، كما شاركت المنظمات المراقبة وجهات نظرها واعتباراتها.

حوار جلاسكو الثاني

في الفترة التي تسبق هذا الاجتماع الثالث، سيعقد حوار جلاسكو الثاني لمناقشة الترتيبات الخاصة بتمويل الأنشطة لتجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ في الفترة من 8 إلى 10 يونيو ، خلالمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في بون.

بالإضافة إلى ذلك، ستعقد ورشة عمل ثانية حول معالجة الخسائر والأضرار في 15-16 يوليو في بانكوك، تايلاند، وستوفر فرصًا إضافية للتفكير في هذه القضايا والاستماع إلى مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة.

ومن المقرر عقد ما مجموعه أربعة اجتماعات للجنة الانتقالية لهذا العام ، على أن يعقد الاجتماع الثالث للجنة الانتقالية في الفترة من 29 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2023 في مكان لم يتحدد بعد.

إحدى النقاط الرئيسية التي ظهرت هي أنشبكة سانتياجو على الخسائر والأضرار يُنظر إليه على أنه جزء لا يتجزأ من ترتيب التمويل، للعناية بالمساعدة الفنية وبناء القدرات وأيضًا جعل الصندوق يستضيف الشبكة في نهاية المطاف.

سيكون هذا مشابهًا لبرنامج الاستعداد الذي يعد جزءًا منصندوق المناخ الأخضر.

اللجنة الانتقالية

أنشأ كل من COP27 و CMA4 ترتيبات تمويل جديدة وصندوق لمساعدة البلدان النامية المعرضة بشكل خاص للآثار الضارة لتغير المناخ، في الاستجابة للخسائر والأضرار.

وقد أُنشئت اللجنة الانتقالية المعنية بتفعيل ترتيبات التمويل الجديدة والصندوق لتقديم توصيات للنظر فيها واعتمادها COP28 و CMA5.

وتتألف اللجنة من 24 عضوًا من جميع المناطق الجغرافية ، وقد اختارت ريتشارد شيرمان (جنوب إفريقيا) وأوتي هونكاتوكيا (فنلندا) كرئيسين مشاركين لها.

يأتي هذا في الوقت الذي ينطلق مؤتمر بون لتغير المناخ (SB58) لهذا العام الإثنين المقبل، 5 يونيو، ويستمر حتى 15 يونيو، لإعداد قرارات لاعتمادها في COP 28 في الإمارات المقرر عقده في 30 نوفمبرحتى12 ديسمبر المقبل.

بناءً على التفويضات العديدة التي انبثقت عن COP27 في مصر العام الماضي، سيتم مناقشة عدة قضايا على رأسها التقييم العالمي، والهدف العالمي للتكيف، والانتقال العادل إلى المجتمعات المستدامة ، وبرنامج عمل التخفيف ، والخسائر والأضرار، من بين أمور أخرى.

وأوضح الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل، “بالنسبة للعديد من الناس حول العالم ، فإن الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكبنا إلى 1.5 درجة مئوية هو مسألة بقاء”، قائلا: إن التقييم العالمي هو فرصة لجيل لتصحيح المسار الذي نسير فيه، وتصميم طريقة للمضي قدمًا لمعالجة تغير المناخ بقوة ومنظور جديد”.

وأضاف شتيل: “شهد مؤتمر الأطراف السابع والعشرون في شرم الشيخ التحول إلى تنفيذ اتفاق باريس، مما أدى إلى العديد من النتائج المهمة لدعم هذه المرحلة التاريخية الجديدة، تعرف الأطراف ما هو على المحك، وعلى كل بلد الآن أن يقدمه”.

ويعد مؤتمر بون، بداية المرحلة السياسية التي ستعمل على تحقيق نتيجة قوية لعملية التقييم الأولى في COP28، حيث تتمثل المهمة الرئيسية الأخرى في إعداد قرارات في COP 28 لتفعيل صندوق الخسائر والأضرار الجديد وترتيبات التمويل، جنبًا إلى جنب مع قرار بشأن شبكة سانتياغو على الخسائر والأضرار.

التمويل المتعلق بالمناخ

ستتطرق العديد من الأحداث إلى التمويل المتعلق بالمناخ، ولا سيما توفير الدعم المالي الكافي، والذي يمكن التنبؤ به للبلدان النامية للعمل المناخي، بما في ذلك الهدف الكمي الجماعي الجديد المتعلق بتمويل المناخ.

وستتمثل القضايا المهمة الأخرى في زيادة الشفافية والمساءلة في العمل المناخي وتقليل الآثار التي يخلفها تغير المناخ على قطاعي الزراعة والأمن الغذائي.

تقييم حالة تنفيذ النتائج والإنجازات في cop27

فيما قال سامح شكري ، رئيس cop27: إن مؤتمر بون للمناخ هو مناسبة لتقييم حالة تنفيذ النتائج والإنجازات التي تحققت في شرم الشيخ، كما يوفر فرصة لتمهيد الطريق نحو تحقيق تقدم ملحوظ في COP 28 في الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، هذا الأمر أكثر إلحاحًا نظرًا لأن أزمة المناخ أصبحت حقيقة جديدة ونحن مضطرون للتعامل مع تداعياتها على أساس يومي، واعترافًا بهذا، يجب علينا اغتنام كل فرصة لتجديد عزمنا الجماعي القائم على العلم للالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة، واتفاقية باريس لتعزيز استجابتنا لضمان مراقبة هدف درجة حرارة باريس، والحفاظ على 1.5 درجة في متناول اليد، والتكيف بشكل فعال مع المناخ المتغير والاستجابة بشكل كافٍ لمختلف أشكال الخسائر والأضرار “.

رئاسة عادلة وشاملة وشفافة

وقال د. سلطان الجابر، الرئيس المعين لـ COP28 ” تعتبر جلسات بون حاسمة في تشكيل نتائج هادفة وعملية ومؤثرة في COP28 بصفتنا الرئاسة القادمة، سنضمن رئاسة عادلة وشاملة وشفافة توفر مساحة لجميع الأطراف للتوصل إلى توافق في الآراء عبر جدول الأعمال بأكمله، وهذا يشمل جعل التمويل المتعلق بالمناخ أكثر توافرا، ويسهل الوصول إليه، وبأسعار معقولة؛ مضاعفة تمويل التكيف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، ومضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030 ؛ ووضع الشباب والطبيعة والصحة في قلب التقدم المناخي.

تابعنا على تطبيق نبض