ستة قتلى بعد زلزال جديد ضرب الحدود التركية السورية.. 90 هزة ارتدادية منذ الزلزال المدمر
عدد القتلى في تركيا في كارثة 6 فبراير وصل 41156 ومتوقع أن يرتفع و4525 شخصًا في سوريا
ستة أشخاص قتلوا في أحدث زلزال ضرب المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وذلك بعد أسبوعين من وقوع زلزال هائل أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألف شخص وإلحاق أضرار بمئات الأشخاص أو تدمير آلاف المنازل.
وكان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة يوم الاثنين بالقرب من مدينة أنطاكيا التركية وشعر به سكان سوريا ومصر ولبنان.
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن 90 هزة ارتدادية تلتها، حتى مع انتهاء أعمال الإنقاذ من الهزات الأولية في 6 فبراير.
قالت منى العمر وهي تحمل ابنها البالغ من العمر سبع سنوات: “اعتقدت أن الأرض ستفتح تحت قدمي”، تعيش الآن في خيمة في حديقة في أنطاكيا بعد زلزال 6 فبراير ، بقوة 7.8 درجة ، أجبرها على الخروج من منزلها.
واجهت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان انتقادات بشأن ما وصفه كثير من الأتراك بأنه استجابة طارئة بطيئة للزلزال الأول وبشأن سياسات البناء التي أدت إلى انهيار آلاف المباني السكنية على الضحايا عند وقوع الكارثة.
ويواجه أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عقدين انتخابات رئاسية وبرلمانية في مايو رغم أن الكارثة قد تؤدي إلى تأخير. حتى قبل الهزات ، أظهرت استطلاعات الرأي أنه كان يتعرض لضغوط بسبب أزمة غلاء المعيشة ، والتي يمكن أن تتفاقم مع تعطل الكارثة للإنتاج الزراعي.
ووعد بجهود إعادة إعمار سريعة ، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنها قد تكون وصفة لكارثة أخرى إذا تم التضحية بخطوات السلامة في السباق لإعادة البناء.
قال دولت بهجلي، حليف أردوغان وزعيم حزب الحركة القومية القومية، “لن نهرب من صندوق الاقتراع أو نتجاهل الديمقراطية”، مضيفًا أن المعارضة كانت “مهووسة ومضللة” لانتقادها استجابة الحكومة للزلزال ومناقشتها توقيت الانتخابات، وأضاف “تركيا .. ستدفنك قريبا في صناديق الاقتراع”.
وقال وزير الصحة التركي ، فخر الدين قوجة، إن 294 شخصًا أصيبوا في الزلزال الأخير ، مضيفًا أنه تم إجلاء المرضى من بعض المرافق الصحية التي ظلت تعمل بعد الزلازل الأولى، مع تصدع المباني.
‘مهما كلف ذلك’
في أنطاكيا ، عانق رجل آخر وعزاه كان يبكي بعد أنباء عن قتلى في المدينة المدمرة بالفعل بعد أن دخلوا مبنى لاستعادة ممتلكاتهم عندما ضرب الزلزال الأخير، مما أدى إلى انهيار المبنى.
قام فريق الإنقاذ بإنزال أحد القتلى ، المغطى بكيس أصفر ، أسفل سلم من المبنى السكني المدمر ، قبل وضعه في نعش ليتم نقله في شاحنة تابعة للبلدية.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إن عدد القتلى في تركيا في كارثة السادس من فبراير وصل إلى 41156، ومن المتوقع أن يرتفع بينما من المعروف أن 385 ألف شقة دمرت أو تضررت.
بلينكين في تركيا
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في تركيا يوم الاثنين إن واشنطن ستساعد “طالما تطلب الأمر”، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المساعدات الإنسانية الأمريكية لتركيا وسوريا وصلت إلى 185 مليون دولار،تعهدت الحكومات من جميع أنحاء العالم بتقديم المساعدة.
4525 شخصًا قتلوا في سوريا
وفي سوريا ، التي مزقتها بالفعل حرب منذ أكثر من عقد، سقط معظم القتلى في الشمال الغربي ، حيث قالت الأمم المتحدة إن 4525 شخصًا قتلوا، ويسيطر على المنطقة مسلحون في حالة حرب مع الرئيس بشار الأسد.
وقالت سوريا إن 1414 شخصا قتلوا في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
ويضغط برنامج الغذاء العالمي على السلطات للسماح بمرور المساعدات من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
عاد آلاف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ديارهم في شمال غرب سوريا للتواصل مع الأقارب الذين حوصروا في الكارثة أو أعادوا أفراد عائلاتهم إلى سوريا بعد أن دمرت منازلهم في تركيا.
عند معبر سيلفيغوزو الحدودي التركي ، اصطف مئات السوريين ابتداء من ساعة مبكرة من صباح الاثنين للعبور.
مصطفى حنان، سوري يبلغ من العمر 27 عامًا، أوصل زوجته الحامل وابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات عند المعبر إلى سوريا ، بعد انهيار منزلهما في أنطاكيا، وقال “أنا قلق من عدم السماح لهم بالعودة”، “إذا أعدت البناء هنا لكنهم لا يستطيعون العودة ، ستضيع حياتي”.
