روشتة بيل جيتس لمكافحة تغير المناخ.. كيف تساهم كفرد في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات؟

قدم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، عدة نصائح وآراء تصب جميعها في تقليل الانبعاثات وطرق يمكن للأفراد من خلالها مكافحة تغير المناخ ، سواء بشراء المنتجات صديقة للبيئة أو دعم الصناعات الخضراء الجديدة ، بجانب دعم المنتجات المحلية، والفاعلية في مواجهة أي أخطار على البيئة، وأكد على أنه يمكن للأفراد إحداث فرق في تطوير الأسواق للحصول على خيارات منتجات جديدة وأنظف.

حيث قال جيتس في حلقة عبر الرد على اسئلة القراء والمشاهدين في موقع Reddit ، كمستهلك ، إذا اخترت شراء منتجات أقل كثافة في انبعاثات الكربون من البديل التقليدي، والأرخص في كثير من الأحيان، فأنت بذلك تساعد في دفع الطلب وخفض سعر تلك الخيارات الواعية بالمناخ.

فكرة ”القسط الأخضر” هي فكرة ناقشها جيتس كثيرًا، إنه فرق السعر بين المنتج التقليدي والبديل الصديق للمناخ

قدم بيل جيتس بعض الاقتراحات الملموسة في جلسة أسئلة وأجوبة عبر الإنترنت على Reddit ،ومنها أن الأفراد يمكن أن يساعدوا في حل مشكلة تغير المناخ من خلال كونهم مناصرين للتغيير داخل شركاتهم وفي مجتمعاتهم السياسية المحلية.

اشترِ المنتجات الصديقة للمناخ

وقال جيتس: ″نظرًا لأن المنتجات الخضراء تأتي مثل السيارات الكهربائية أو اللحوم الاصطناعية أو مضخات الحرارة للتدفئة / التبريد المنزلي، فإنها ستكلف أكثر قليلاً،وبشراء هذه المنتجات، فإنك تدفع إلى التوسع الذي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار، وبالتالي يتم تقليل” الأقساط الخضراء “.

إن فكرة ″القسط الأخضر” هي فكرة ناقشها جيتس كثيرًا، وهي فرق السعر بين المنتج التقليدي والبديل الصديق للمناخ.

فعندما تشتري سيارة كهربائية أو برجر نباتي على الرغم من أنه يكلف أكثر من البديل، فأنت تقول للشركات التي تصنع هذه المنتجات: هناك طلب على هذه العناصر، حقق المزيد وسنشتريها، فمن وجهة نظره أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الاستثمار في البحث، مما يساعد على خفض السعر وفي النهاية يجعل المنتجات النظيفة في المتناول ومتاحة للجميع.

التأثير على الشركات

قال جيتس، إنه بالإضافة إلى دعم الصناعات الخضراء الجديدة، يمكن للأفراد المساعدة في مكافحة تغير المناخ من خلال التأثير على الشركات التي يعملون فيها والتصويت للمسؤولين المنتخبين الذين سيعطون الأولوية لسياسات المناخ.

وكان جيتس تحدق عنها في مدونة عام 2020، حيث قال إن الحكومات يمكن أن تساعد في تقليل الأقساط الخضراء من خلال تنفيذ سياسات تقلل من سعر الخيار الواعي بالمناخ، وتجعل الأصناف التقليدية أكثر تكلفة، يمكن للشركات والمستثمرين أيضًا المساعدة في تقليل الأقساط الخضراء من خلال الإنفاق على البدائل الصديقة للمناخ والاستثمار في الابتكار وتأييد الحكومات.

وربط جيتس في حديثه عن الأولويات ومنشورًه في مدونة عام 2021 اقتطف فصلًا من كتابه، ″كيفية تجنب كارثة مناخية”، حيث شدد على أهمية التصويت، عكس شراء المنتجات الخضراء، لا يتطلب إنفاق المال.

كتب جيتس في كتابه: ” يعد الانخراط في العملية السياسية أهم خطوة فردية يمكن أن يتخذها الأشخاص من كل مناحي الحياة للمساعدة في تجنب كارثة مناخية”.

كتب جيتس في كتابه: ”مهما كانت الموارد الأخرى التي لديك، يمكنك دائمًا استخدام صوتك وتصويتك لإحداث التغيير”، ″أجرِ مكالمات، واكتب رسائل، يمكنك مساعدة قادتك على فهمه هو أنه من المهم بالنسبة لهم التفكير في مشكلة تغير المناخ على المدى الطويل بقدر أهمية التفكير في الوظائف أو التعليم أو الرعاية الصحية.”

تغييرات البنية التحتية

ركز جيتس على التغييرات الصناعية على مستوى البنية التحتية التي يجب إجراؤها لمعالجة تغير المناخ.

قال جيتس: ”المفتاح هو أن تكون قادرًا على صنع أشياء مثل الكهرباء والصلب والأسمنت واللحوم دون أي انبعاثات، ولكن بتكلفة مساوية أو أقل من تكلفة اليوم”، ويستثمر جيتس في رواد الأعمال والشركات الناشئة التي تعمل في تلك الفئات من خلال صندوق الاستثمار المناخي “.

وأشار أيضًا إلى دعمه للطاقة النووية، بما في ذلك الانشطار الذي تم اختباره بمرور الوقت حيث قال إذا كان بإمكانه حل مخاوف التكلفة والأمان والهدر والاندماج المستقبلي، على الرغم من أن هناك المزيد من العمل لتسويق هذه التكنولوجيا وتوسيع نطاقها، لكنه أقر بأنه “متحيز” لأنه مستثمر في الطاقة النووية، حيث أسس TerraPower، وهي شركة تعمل على تسويق مفاعلات الانشطار النووي المتقدمة.

من المستحيل تجاهل أن جيتس، هو واحد من أغنى الناس في العالم، ومن خلال منازله الكبيرة وطائراته الخاصة، فهو مصدر كثيف لانبعاثات الكربون، وهو يعترف بذلك، وقال في منشور على مدونته العام الماضي إنه يوازن انبعاثاته ويعتبر استثماره في الابتكارات المناخية ترياقًا من نوع ما لانبعاثاته العالية.

وأضاف ″الاستثمار في الشركات لا يجعل بصمة الكربون الخاصة بي أصغر، لكن إذا اخترت أي فائزين، فسيكونون مسؤولين عن إزالة الكربون أكثر بكثير مما أنا مسؤول عن تكوينه”.

تابعنا على تطبيق نبض