رئيس شركة هيدروجين مصر: لا بديل حاليا عن لتر البنزين أو الديزل.. والطاقة المتجددة غير مستعدة لتحل محله بعد.. فيديو
خالد نجيب: التخلص التام من الوقود الأحفوري على المدي المتوسط "صعب"

كتب مصطفى شعبان
أكد خالد نجيب الرئيس التنفيذي لشركة هيدروجين مصر، أن الدعوة إلى التخلص الفوري من الوقود الأحفوري، غير مجدية ولا تتناسب مع سوق الطاقة، خاصة أن استقرار الطاقة يحتاج وجود جميع مصادر الطاقة معا لضمان استمرار إمدادات الطاقة، مضيفا، أن الحرب الروسية الأوكرانية وما تسببت فيه من أزمة طاقة عالمية أثبتت أن الطاقة المتجددة غير مستعدة بعد لتلبية الاحتياج والطلب الأوروبي، كما لا يوجد استعدادات للتخلي عن الوقود الأحفوري في الوقت القريب.
وأوضح نجيب لكاميرا “المستقبل الأخضر“، أن العالم أخذ درس من أزمة أوكرانيا والحرب وارتفاع أسعار الطاقة العالمية، وما تلاها من أزمات اقتصادية، مما دفع الحكومات أيضا للطلب من شركات الوقود الأحفوري أن تعيد الأرباح التي وصلت لرقم قياسي في ختام 2022، أن تعيد استثمار جزء كبير من أرباحها في زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لتعويض نقص الغاز الروسي خاصة في أوروبا.
وأضاف رئيس شركة هيدروجين مصر، أن رد الفعل العنيف من بعض الأحزاب ” الخضر”، والسياسيين في أوروبا للتخلص التام من الوقود الأحفوري والسيارات العاملة بالبنزين والديزل قبل الاستعداد التام لتوفير البدائل قد يأتي بنتائج عكسية، وخاصة على الدول الصناعية مثل ألمانيا، والوقت مازال مبكرا الحديث عن التخلص التام من الوقود الأحفوري.
وشدد نجيب على ضرورة تحقيق الاستقرار في الطاقة قبل التفكير في التخلص عن الوقود الأحفوري، وأن يكون الوقود الأحفوري جزء من المعادلة، لكن ما يمكن أن تطبقه شركات الوقود الأحفوري حاليا والفترة المقبلة هو تحسين الإنتاج وتخفيض الانبعاثات وتقليل التلوث، وتطوير البنية الأساسية التي أخذت عقود للبناء ومن الصعب أن يتم هدمها أو التخلص منها في الوقت الحالي.
كما أشار نجيب، إلى أن السير في طرق متوازية لتوفير الطاقة النظيفة من جانب وإعداد البنية الأساسية اللازمة لإنتاج الطاقة الخضراء من مصادر متجددة، هو الأفضل، مع استمرار الوقود الأحفوري المتطور، ولكن ردود الفعل القوية هذه لابد أن توفر الاستقرار في إمدادات الطاقة عالمية والمستهلكين والاقتصاد أيضا.