رئيس وزراء فلسطين لـ “المستقبل الأخضر”: قضايا البيئة مسألة حياة أو موت.. والرئيس السيسي يتعامل معها بجدية
محمد أشتية: الحلول الفنية غير كافية لمعالجة القضايا البيئية ويجب أن نستند إلى حقوق الشعوب

شرم الشيخ – أسماء بدر
قال محمد أشتية، رئيس وزراء فلسطين، إن تغير المناخ يُشكل تحديًا كبيرًا أمام جميع دول العالم، وهناك عجز كبير في تمويل إجراءات التكيف الموجه إلى الدول الفقيرة والنامية، وعلى الرغم من ذلك فإن مصر تقود ضغطًا حقيقيًا وجادًا في قضية المناخ، حيث تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27 بمشاركة وحضور نحو 40 ألف شخص و200 دولة على مدار أسبوعين بمدينة شرم الشيخ.
وأضاف أشتية في تصريح خاص لـ المستقبل الأخضر، استطعنا وضع اسم فلسطين وقضيتها ومعاناة الشعب الفلسطيني مع أزمة المناخ وقضايا البيئة على أجندة العالم، وقد أتاحت رئاسة مصر للمؤتمر المجال لدولتنا في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن المفاوضات تسير بشكل جيد، متمنيًا أن تنتهي النقاشات باتفاق ملزم.
وأكد رئيس وزراء فلسطين، بأن ورش العمل والأحداث التي أعلنت عنها رئاسة مؤتمر المناخ، مثل تلك المتعلقة بالمياه كقضية لها بُعدين بيئي وأمن قومي، وتمويل المناخ الذي تُوليه مصر اهتمامًا خاصًا، والمبادرة التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والخاصة بالشرق الأوسط الأخضر، جميعها ورش في غاية الأهمية، وأثنى على جدية المفاوضات والنقاشات التي حظيت بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يضع ثقله السياسي خلف تلك المسألة، وهو ما يؤكد جدية مصر في التعامل مع القضايا المختلفة.
وخلال حديثه الخاص لـ المستقبل الأخضر على هامش تواجده في الأحداث الجانبية رفيعة المستوى بمؤتمر المناخ COP27، شدد محمد أشتية على أن القضايا البيئية بمثابة قضايا حياة أو موت، لافتًا إلى اختفاء مدنًا.

ودولًا بأكملها من جراء آثار تغير المناخ، وقد أشعلت قمة شرم الشيخ الضوء الأحمر أمام قادة العالم تجاه تلك الأزمات، مضيفًا: يجب لهذا المؤتمر أن يُكتب له النجاح.
واقتبس رئيس الوزراء من حديث الرئيس السيسي، حين قال: “دقت ساعة العمل نحو التنفيذ”، مؤكدًا على أن الامتحان الحقيقي أمام المجتمع الدولي هو مدى إمكانية تطبيق ما يتم الحديث عنه، مشيرًا إلى أن فلسطين تواجه معاناة مزدوجة الاحتلال من جهة، وآثار تغير المناخ من أخرى، وبحسب التقارير العلمية فإن البحر الميت يموت تدريجيًا بحلول عام 2044، وسوف يجف بحلول 2050، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عمل على تحويل نهر الأردن الذي أصبح يحمل التاريخ أكثر من المياه.
واختتم محمد أشتية، رئيس وزراء فلسطين، تصريحاته التي اختصنا بها من مدينة شرم الشيخ، قائلًا: الحلول الفنية غير كافية لمعالجة بعض القضايا، ويجب أن نستند إلى حقوق الشعوب والدول في المياه وليس في معالجات تكنولوجية وفنية، ومشيدًا بتنظيم مصر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وبحسب تعبيره فإن الأوسكار يكون من نصيب مصر لتنظيمها هذا الحدث البيئي الأضخم في العالم.


تعليق واحد