رئيس البرازيل يسخر من نجم هوليود ليوناردو دي كابريو بسبب غابات الأمازون
ارتفعت إزالة أكبر غابة مطيرة في العالم في عهد بولسونارو المشكك في تغير المناخ ووصلت إلى مستويات قياسية

محمد ناجي
نشبت مشادة كلامية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بين نجم هوليوود والمدافع عن البيئة، الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو، من جه وبين الرئيس البرازيلي “جايير بولسونارو”، حيث يحاول الأول الدفاع عن غابات الأمازون، وسخر الثاني منه، في ردود على التغريدات.
وكتب دي كابريو على تويتر “البرازيل موطن لغابات الأمازون وأنظمة بيئية أخرى مهمة لتغير المناخ، ما يحدث هناك يهمنا جميعًا، وتصويت الشباب هو مفتاح التغيير من أجل كوكب صحي”.

ارتفعت إزالة أكبر غابة مطيرة في العالم في عهد بولسونارو ، المشكك في تغير المناخ ، ووصلت إلى مستويات قياسية في شهري يناير وفبراير من هذا العام.
ويعتبر دي كابريو، أحد المدافعيين البارزين عن غابات الأمازون المطيرة والمُنادين بضرورة حمايتها، حيث تبرع بمبلغ 5 ملايين دولار لجهود الحفاظ على البيئة في عام 2019.
وفي العام الماضي، انضم دي كابريو إلى عشرات المشاهير لحث الرئيس الأمريكي جو بايدن على عدم توقيع أي اتفاق بيئي مع البرازيل، وسط تصاعد إزالة الغابات في منطقة الأمازون.
ورد الرئيس بولسونارو، الذي أضعف تدابير حماية البيئة، بسخرية قائلا: “شكرًا لدعمك يا ليو! من المهم حقًا أن يصوت كل برازيلي في الانتخابات المقبلة، سيقرر شعبنا ما إذا كان يريد الحفاظ على سيادتنا على الأمازون، أو أن يحكمه محتالون يخدمون المصالح الأجنبية الخاصة”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يصطدم فيها الزعيم البرازيلي بالنجم الأمريكي، وهو مناضل قوي ضد تغير المناخ وينشر بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي حول القضايا البيئية، بما في ذلك الحاجة إلى حماية الأمازون.
ويواجه بولسونارو انتقادات واسعة النطاق لسياسات حكومته البيئية، واتُهم بالسماح بإزالة الغابات في المنطقة بشكل متسارع، كما ويلقى دعاة الحفاظ على البيئة باللوم على بولسونارو وحكومته في غض الطرف عن المزارعين وقاطعي الأشجار، الذين قاموا بتطهير الأراضي في منطقة الأمازون، وهي أكبر غابة مطيرة في العالم.
وتقول الصحف البرازيلية: “لقد أضعف زعيم البلاد تدابير الحماية البيئية للمنطقة، وجادل بأن الحكومة يجب أن تستغل المنطقة للحد من الفقر.”.
قطع أشجار غابات الأمازون
ووفقًا لبيانات الأقمار الاصطناعية الحكومية، تجاوز عدد الأشجار التي تم قطعها في منطقة الأمازون البرازيلية في يناير الماضي، نظيرتها في نفس الشهر من العام الماضي بشكل كبير.
وتعد المنطقة المدمرة أكبر بخمس مرات من نظيرتها في عام 2021 – وهو أعلى عدد إجمالي في شهر يناير منذ أن بدأت السجلات في عام 2015.
وتمتص الغابات المطيرة الشاسعة في البرازيل كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي، وتعمل وكأنها ما يعرف باسم بالوعة الكربون. ولكن كلما تم قطع المزيد من الأشجار، قل امتصاص الغابة للانبعاثات، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتناوش فيها الرجلان بشأن هذه القضية.
ففي عام 2019، اتهم بولسونارو دي كابريو بـ “التبرع بالمال لإشعال النار في منطقة الأمازون”، ولم يقدم بولسونارو أي دليل على اتهامه، ولكن لديه تاريخ في اتهام المنظمات غير الحكومية التي تنتقد سياساته بإشعال الحرائق التي اجتاحت الغابات المطيرة في عام 2019.