د.راندا مصطفي الديب: مسئولية طلاب الجامعة نحو البيئة
أستاذ أصول تربية الطفل بكلية التربية جامعة طنطا

حينما نجعل طلبة الجامعة جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة عندها قد يحققوا وعي بيئي كبير لديهم متمثل في فهم لماذا عليهم الحفاظ على البيئة ؟ وما مسؤوليتهم تجاه تقليل التلوث ؟
ويمكن أن يتحقق ذلك لو ساهمت الجامعات بإقامة أنشطة متعددة كأن تشمل حملة لتنظيف الشوارع المحيطة بالجامعة من النفايات والقمامة، وتحقيق ذلك ممكن أن يساعد الطلبة في جعلهم جزءًا من الحل لحماية بيئتهم، وبالطبع سوف تشجع فيهم روح المساهمة الفردية مع أسرهم والجماعية مع زملائهم بالقسم وبالكلية وبالجامعة.
كما يفتح الباب أمامهم بعمل مسابقات تتعلق بتشجيعهم لقراءة القصص ذات التوجه البيئي ولعمل مسابقات في مجال يحبذ فيهم كتابة القصص حول الأرض ومدى اهتمام الإنسان بالبيئة أو تقليل نسبة الملوثات من خلال الرفق بالبيئة وعدم الإساءة لها .
بالطبع اذا تركنا الباب مفتوحا أمام طلبة الجامعة للتعبير عن قصتهم سيجعلهم يسألوا، ويتسائلوا من والديهم وأخوتهم ورفاقهم الأكبر سنـــــــــًا عن ماهية البيئة؟ ولماذا ينبغي الحفاظ على البيئة ؟ وكيف بإمكاننا المساهمة بسلامة الأرض ؟
وبهذا نخلق سلوك بيئي سليم لطلبة الجامعة له أثر مستقبلي يشمل محيط واسع لجيل قد يكون أفراده أصحاب قرار يوما ما وبذلك استطعنا ايجاد مجتمع فعال؛ وبهذا أصبح لدينا قادة لهم القدرة على ايجاد الحلول لأي مشكلة بشكل فعلي وعملي . وبالتالي بعد تخريج هذه الطلبة بدورهم يغرسوا القيم الخضراء في الأجيال القادمة الذين سوف يتعاملوا معهم في المستقبل ما بين التعليم والمعرفة.
وتشجيع المشاركة هي مفتاح التغيير على المدى الطويل لتنمية قدراتهم في نبذ العادات والسلوكيات البيئية السيئة, لإيجاد جيل صاعد يعتمد نهج بيئي ذو رؤية خضراء .
إن مفتاح التغيير هو الوعي البيئي حول القضايا والمشاكل ومن ثم التعليم لذا فأن من الضروري تحقيق التوازن ما بين جميع المؤسسات التعليمية في توجيه الشباب لغرس القيم البيئية السليمة .
وبالتالي عندما يكبرون سيكونون أكثر مقدرة لفهم العيش في حياة خضراء . من هنا يجب إعداد طلبة الجامعة علي تشرب قيم المحافظة علي البيئة لغرسها في نفوس الأجيال القادمة.