دلافين البحر الأحمر الدوارة.. العشق الأول لزائرى شواطئ مصر
ثاني أكبر مستعمرة للدلافين في العالم

كتب محمد محمود
تُعد الدلافين من الحيوانات البحرية المتفردة، فرغم انها كائنات لا تري بعينيها، لذا تعتمد في غذائها علي الصوت في صيد الفرائس كالخفافيش، كما أن هناك بعض الأنواع التي تُصدر أصواتًا مرتفعة تسبب حالات غيبوبة للأسماك الصغيرة والحبار الموجودين حول مجالها الصوتي، وهنا ينتهز الدولفين الفرصة لالتهام الأسماك التي تقع ضحية صوته العنيف.
اعتقد علماء البحريات قديمًا أن ذلك الحيوان يميل إلي البرية كثيراً، رغم عدم قدرته للعيش فيها، ويري البعض الأخر أنه كان يمتلك أقداماً منذ ملايين السنين تساعده علي الانتشار علي سطح الأرض، خاصة وأن الهيكل العظمي له يحتوي علي عظمتين صغيرتين علي شكل عود صغير في جوانبه الخلفية، مم جعلهم يعتقدون أنها من بقايا الأقدام.

أنواع الدلافين
تنقسم الدلافين إلي 40 نوعًا تنتشر حول العالم، يعيش أكثرها في البحر الأحمر، والذي يعد ثاني أكبر مستعمرة للدلافين في العالم، حيث يعيش بها ثمانية أنواع من الدلافين، وبنسبة تجعل مصر ثاني دول العالم التي يتواجد بها تلك الكائنات المرحة، علي رأسها الدلفين أحدب الظهر، وذو الأسنان الخشنة، رايسو، ذو الأنف القاروري، المنقط الاستوائي، والشائع، والمخطط، والدوار، وهي حيوانات ثدييه تنتمي لرتبة الحيتانيات، له صلة قرابه بخنازير البحر، وعادة ما يفضل المناطق الهادئة، وقليل منهم يختارون العيش بالقرب من السواحل لقربها من الإنسان.

غذاء الدلافين
تعتمد الدلافين في غذائها علي الأسماك والقشريات والحبار، والقليل منه يُعد مفترساً، حيث يعتمد علي الثديات والطيور والأسماك الكبيرة في طعامه، وهذا النوع يمتلك أسناناً طويلة وحادة وقوية، قد يصل عددها إلي نحو 250 سنة، ورغم ذلك لا يعتبر خطراً علي الإنسان.
علي عكس المتوقع، ليس للدلافين سرعة عالية، يعتمد في تنقلاته للمسافات البعيدة علي ركوب موجات البحر السريعة، وفيها يقوم بعدد من الحركات البهلوانية التي يشتهر بها، وكثيراً ما نجده يلاحق موجات الزوارق السريعة، حيث تضخ الأمواج أثناء اندفاعها في الماء، ومنها يبدأ الدولفين بركوب تلك الموجات ليندفع أمامها.
الدلافين في البحر الأحمر
وفي مصر، يعشق الزائر للبحر الأحمر الغوص تحت سطح الماء، لمشاهدة الدلافين في عمق 70 متراً، حيث يبحث عن غذائه من الأسماك الصغيرة والمتوسطة، وتعيش الدلافين في البحر الأحمر وسط مجموعات يتراوح أعدادها بين 10 و20 فرد، ويبلغ أقصي طول له 2.8 متراً، ويصل وزنه نحو 155 كيلوجرام، ويبلغ عمره حوالي 30 سنة تقريباً، ويمكن التعرف علي الدلفين ذو الأسنان الخشنة من خلال لون ظهره المائل للرمادي الداكن، والبطن الأبيض، والخط الوردي الممتد من أسفل العين حتى نهاية البطن، ويتطلب الإقتراب منه الحذر في حالة الرغبة في والتعرف عليه.

الدلفين المخطط
يعيش في مجموعات تبدأ من 8 أفراد وتصل حتى 120 فرداً، يفضل المياه العميقة والبعيدة عن الشواطيء، يمكنه أن يعيش حتى 57 عام، لونه رمادي داكن مائل إلي الأزرق، علي جانبية خطوط بيضاء، تبدأ من الفم وحتى الذيل علي شكل متعرج، له زعنفة مدببة لونها أزرق قاتم، كما يعتبر النوع الوحيد الذي يخجل من الإنسان فيدفعه إلي الإنطوائية، لذلك لا يملك الباحثون معلومات كافية عنه، لكنه عُرف قديماً بأنه ملهم الشعراء اليونانيين.
الدلفين الدوار
أطلق عليه هذا الاسم نظراً لأنه يدور حول نفسه أثناء القفز فوق سطح الماء، وليس هناك أي دليل يوضح لنا سبب ذلك، لكنه يعرف بأكثر الدلافين التي تعشق اللعب، وقد لاحظ العلماء أنها تخصص أوقات مناسبة للعب، ويصل طوله نحو 2.7 متراً، ويعتبر من الأصغر حجماً، حيث يزن 77 كيلوجراماً فقط، وسرعته تصل إلي 20 كيلومتر، وعمرة 20 عامًا، يتميز بلون الظهر الرمادي القاتم، والبطن الأبيض، مع وجود خط رمادي فاتح متعرج علي الجانبين، كما يوجد نتوء أسفل الذيل التي تشبه الزعنفة.
