انخفاض الجليد في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى له منذ 43 عاما
انهار الجرف الجليدي بمساحة 1200 كم2 فبراير الماضي بسبب الحرارة الشديدة

كتبت: حبيبة جمال
انخفض الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية إلى أدنى مستوى على الإطلاق، بعد 5 سنوات من الانخفاض القياسي السابق، ما يشير إلى أن أنتركتيكا قد تكون أقل منعة أمام التغير المناخي مما كان يُعتقد.
هذا العام، انخفض حجم الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى مسجل، وفقًا لتقرير نُشر في مجلة Advances in Atmospheric Science .
وقال باحثون صينيون من جامعة صن يات صن، في قوانجتشو، ومختبر علوم البحار الجنوبية في تشوهاى، إن المنطقة المغطاة بالجليد في 22 فبراير كانت أدنى مستوى لها منذ عام 1979، عندما بدأت السجلات.
ومع ذلك، فإن العلماء غير متأكدين من سبب التراجع الذي يعد ثاني انخفاض كبير خلال خمس سنوات فقط.
على عكس الجليد البحري في القطب الشمالي الذي تقلص بنسبة 3% سنوياً منذ أواخر السبعينيات، توسع الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية خلال الفترة نفسها بنسبة 1% لكل عقد، وإن ترافق ذلك مع تغيرات سنوية كبيرة.
تتطابق هذه الملاحظة مع برنامج كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي الذي تم إصداره الشهر الماضي.
وقد تم تسجيل حدوث تراجع في شهر فبراير الماضي في نصف الكرة الجنوبي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنخفض فيها المنطقة التي يغطيها الجليد إلى أقل من 2 مليون كيلومتر مربع (حوالي 772.200 ميل مربع).
كما سجل انخفاضًا بنحو 30% مقارنة بمتوسط المساحة بين عامي 1981 و 2010.
كان الباحثون يحققون في الأسباب المحتملة بما في ذلك التيارات المحيطية وظواهر الطقس، لكن لم يتمكنوا من إعطاء إجابة قاطعة في تقريرهم.
وقد انهار الجرف الجليدي كونجر الذي تبلغ مساحته 1200 كيلومتر مربع في شرق القارة القطبية الجنوبية في فبراير بعد فترة من الحرارة الشديدة عندما وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية (70 درجة فهرنهايت).
وتستغرق هذه الطبقات الجليدية آلاف السنين لتتشكل ويمكن أن تطلق كميات هائلة من الثلج والجليد التي كانت محتجزة خلفها.
وحذر أحدث تقرير للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) من الأمم المتحدة من أن ذوبان الصفائح الجليدية من القارة القطبية الجنوبية ، من بين أماكن أخرى، من المقرر أن يزيد مستويات سطح البحر مما سيجبر الملايين على الفرار من ديارهم.