كتبت : حبيبة جمال
جدل كبير في بريطانيا حول الكشف عن خطط إحياء الطاقة النووية والسعي لاستغلال الهيدروجين في استراتيجية طاقة جديدة ولكن سيتم رفض الدعوات لإنهاء الحظر على توربينات الرياح البرية.
ويرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الخطة التي طال انتظارها – والتي أوقفتها الخلافات مع وزارة الخزانة بشأن تكلفتها – ستقلل من ضعف المملكة المتحدة أمام “الأسعار الدولية المتقلبة” ، في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتتضمن الخطة الطموح التي كشفتها Independent UK بناء ثماني محطات نووية جديدة ، لتحسين الاكتفاء الذاتي من الطاقة ، على الرغم من استمرار الشكوك حول تمويلها والقدرة على تحمل التكاليف. هذا إضافة الى خطة مضاعفة إنتاج الهيدروجين ، بهدف استخدامه لتدفئة ثلث منازل المملكة المتحدة بحلول عام 2050.
وقد رضخ رئيس الوزراء لضغط المحافظين بعدم رفع الحظر عن مزارع الرياح البرية ، بعد رد فعل عنيف من نوابه ، بما في ذلك بعض الوزراء.
يعرض حزب العمال مساعدة الحكومة في تمرير تشريع لرفع الحظر ، بحجة أنه سيوفر للأسر ما يصل إلى 200 جنيه إسترليني سنويًا ، لكن الاقتراح سيتم رفضه.
يمكن تقديم فواتير طاقة أقل لعدد “محدود” من الأماكن مقابل الموافقة على استضافة توربينات قريبة ، ولكن سيتم التشاور مع الفكرة في هذه المرحلة فقط.
ستمهد الاستراتيجية أيضًا الطريق لتراخيص جديدة للنفط والغاز في بحر الشمال – على الرغم من الوعد بأن أي استكشافات مستقبلية يجب أن تمر باختبار “التوافق مع المناخ”.
من المرجح أن يؤدي التركيز على الاستثمارات طويلة الأجل إلى زيادة مخاوف العديد من نواب حزب المحافظين من عدم القيام بما يكفي لتخفيف الألم الفوري من ارتفاع فواتير الطاقة هذا الشتاء.
عند الكشف عن الاستراتيجية ، سيعلن جونسون أنها “يمكن” أن تسمح بنسبة 95 في المائة من الكهرباء في بريطانيا لتكون منخفضة الكربون بحلول عام 2030 وأن تخلق 40 ألف فرصة عمل أخرى في الصناعات النظيفة.
وقال قبل إطلاقه: “سيقلل هذا من اعتمادنا على مصادر الطاقة المعرضة لأسعار دولية متقلبة لا يمكننا السيطرة عليها ، حتى نتمكن من التمتع بقدر أكبر من الاكتفاء الذاتي من الطاقة بفواتير أرخص”.
سيتم إنشاء هيئة جديدة ، تسمى Great British Nuclear ، لتسليم ثمانية مفاعلات نووية جديدة مخطط لها ، لتوفير 25 في المائة من الكهرباء في المملكة المتحدة ، ولكن لم يتم تقديم أي تفاصيل حول كيفية تمويلها.
وحذرت اللجنة الوطنية للبنية التحتية (NIC) من أن المحطات النووية “يصعب تسليمها على فترات زمنية قصيرة للغاية” .
وستقوم الحكومة أيضًا “بالتشاور” بشأن قواعد أكثر مرونة لوضع الألواح الشمسية على أسطح المنازل ، والتي “يمكن” أن تعزز الطاقة الشمسية بما يصل إلى خمسة أضعاف بحلول عام 2035.
