أخبارتغير المناخ

بناء “السور الأخضر العظيم” لاستعادة 247 مليون فدان أراضي قاحلة من السنغال إلى جيبوتي على رأس أجندة cop15

العالم فقد 40 % من الأراضي السنوات الماضية

 كتبت : حبيبة جمال

 بدأت الأمم المتحدة  محادثات لمعالجة التصحر و تدهور الأراضي الذي دمر مساحات شاسعة من إفريقيا في ساحل العاج، حيث تسبب تغير المناخ بإحداث دمار شديد في القارة الإفريقية.

تجمع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (تضم 196 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) لأول مرة منذ ثلاث سنوات في أبيدجان.

نقلا عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر – لقد أدت عقود من الزراعة غير المستدامة إلى استنفاد التربة في جميع أنحاء العالم و تسريع الاحتباس الحراري و فقدان التنوع البيئي نتج عنه ما يقدر ب 40 %من الأراضي المتدهورة على مستوى العالم.

أعلن رئيس ساحل العاج الحسن اوتارا: “تنعقد قمتنا في سياق حالة الطوارئ المناخية التي تؤثر بشدة على سياسات إدارة الأراضي المحلية، و تؤدي إلي تفاقم الجفاف”. كما أضاف :”لقد وضع شعبنا فينا أملا كبيرا، ليس من حقنا أن نخيب آمالهم”، حث الرئيس العاجي على التحرك بسرعة والعمل لإعادة إحياء الأراضي المتضررة.

وكان تسعة رؤساء أفارقة من بينهم النيجيري محمد بخاري والنيجر محمد بازوم والكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي من بين زعماء القارة الذين استمعوا إلى المضيف الإيفواري.

تحدث بلزوم عن “المحاصيل الزراعية التي تنخفض من سنة إلى أخرى”، فيما أشار تشيسكيدي إلى مواسم الجفاف الطويلة و زحف الصحراء الكبرى و صحارى كالاهاري في القارة.

قدم واتارا مبادرة “برنامج إرث أبيدجان” لجمع 1.5 مليار دولار على مدى خمس سنوات لاستعادة “النظم البيئية للغابات المتدهورة” في ساحل العاج وتعزيز الإدارة المستدامة للتربة

يعد بنك التنمية الأفريقي والاتحاد الأوروبي من بين المانحين الرئيسيين للمشروع

ساحل العاج هي من بين العديد من الدول الأفريقية التي تضررت بشدة من التصحر. انخفض الغطاء الحرجي بنسبة 80 في المائة منذ عام 1900- من 16 مليون هكتار (39.5مليون فدان) إلى 2.9 مليون فقط (7.1مليون فدان) العام الماضي

وحذر واتارا من أنه بالمعدل الحالي ، يمكن أن تختفي غاباتنا تمامًا بحلول عام 2050

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، في كلمة أمام الاجتماع عبر الفيديو ، إن أكثر من 3.2 مليار شخص يعيشون في أراض متدهورة

وأضاف ماكرون: “هناك حاجة ملحة للتحرك”. هذه الازمات لا رجوع فيها والحلول موجودة

من المقرر أن يستمع مؤتمر الأطراف الخامس عشر، المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، شأن تغير المناخ، إلى مقترحات جديدة لمحاولة وقف انتشار التصحر، وتدهور نوعية الأراضي، و من المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن التصحر حتى 20 مايو

وقالت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إن المؤتمر سيولي اهتمامًا خاصًا لاستعادة مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، مما يقي من استخدام الأراضي في المستقبل ومقاومة الجفاف.

ومن المتوقع أن تشمل المناقشة مسألة مخطط “السور الأخضر العظيم” لاستعادة 100 مليون هكتار (247 مليون فدان) من الأراضي القاحلة من السنغال في غرب إفريقيا إلى جيبوتي في الشرق بحلول عام 2030

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: