أهم الموضوعاتصحة الكوكب

حقيقة صادمة.. الإنسان يبتلع مقدار “كارت صراف آلى” من جزيئات البلاستيك أسبوعياً

الصيام عملية طبيعية لتخلص الجسم من الجزيئات الضارة

كتب مصطفى محمود كامل

انتشرت في الآونة الأخيرة الأبحاث التي تثبت تعرضنا نحن البشر لكمية كبيرة من جزيئات البلاستيك، سواء عن قصد أو غير قصد، حيث صرح الباحثون في جامعة نيوكاسل في أستراليا، بعد دراسة استمرت لعدة شهور على مجموعة من المتطوعين، ” يبتلع البشر ما مقداره 5 جرامات أسبوعيا أي ما يعادل كارت صراف آلي من جزيئات البلاستيك!”.

وتقول الدراسة،” تكمن المشكلة في أن جزيئات البلاستيك تعد أخطر ما يدخل جسم الإنسان سواء عن طريق الاستنشاق أو عن طريق الفم مع الأطعمة، والمشروبات المختلفة؛ حيث يشكل ماء الشرب أكبر المصادر لجزيئات البلاستيك”.

ويقف الجسم وأجهزته الحيوية حائراً أمام تلك الجزيئات التي لا يمكنه التعرف عليها كغذاء أو كفضلات يجب التخلص منها، مما يؤدي الى تراكمها داخل الجسم وبمرور الوقت قد تتسبب في مشكلات صحية خطيرة.

جزئيات البلاستيك في دم الإنسان
جزئيات البلاستيك في دم الإنسان

ما الحل؟
انكب العديد من المختصين من الأطباء، وخبراء التغذية على دراسة هذه الظاهرة وكيفية مقاومتها، خاصة وأنه من الواضح أنها أصبحت أمرا واقعاً لا يمكن تجنبه، حتى مع اتخاذ جميع المحاذير والإجراءات القصوى.

يقول الدكتور إيريك بيرج، اختصاصي التغذية الشهير عالمياً ” من الأخبار الجيدة أنه تم اكتشاف نوع من البكتيريا (أيودينيلا سكاينيسيز) في اليابان في عام 2016 يمكنها إنتاج أنزيم يستطيع تفكيك جزيئات البلاستيك.

حيث يقوم باستهلاك محتوى البلاستيك من الكربون كمصدر للطاقة، وهو ما حدا بإحدى الشركات إلى إجراء بعض التعديلات الجينية على تلك البكتيريا، لتعزيز قدرتها على تفكيك البلاستيك بصورة أسرع، مما يمكنها من تكسير 90% من جزيئات البلاستيك في غضون 10 ساعات.”

وأضاف إيريك، أنه يمكن للبشر على المستوى الشخصي أن نستهلك مضادات الأكسدة كالخضروات الكرنبية، وممارسة الرياضة، مما يزيد التعرق الذي يخلصنا من الفضلات المختلفة.

كما أنه من الضروري استخدام منقي المياه على جميع الصنابير في المنزل، وحتى التي نستخدمها في الاستحمام، حيث تساعد تلك المنقيات على التخلص من جميع الأجسام الضارة بالماء بما فيها جزيئات البلاستيك.

التلوث بالمواد البلاستيكية
التلوث بالمواد البلاستيكية

الالتهام الذاتي

في عام 2016، قام العالم الياباني يوشينوري أوسومي، بنشر أوراق بحثية نال عليها جائزة نوبل في الطب والفيزيولوجيا، وتمحورت تلك الأبحاث حول ميكانيكية تتمتع بها أجسامنا أطلق عليها اسم “أوتوفاجي”، أو الالتهام الذاتي.

ويوضح د.يوشينوري، أن الجسم البشري يمكنه الحصول على القدر الكافي من الغذاء لممارسة نشاطه اليومي عن طريقين، إما السكر أو الدهون، لذا عندما نقوم بحرمان الجسم من السكريات أو النشويات فإن الجسم يتحول الى استهلاك الدهون، ومعها الخلايا الميتة والهرمة، مما يعمل على تنظيف الجسم وتجديد خلاياه.

العالم الياباني يوشنيري

الصيام 

وهنا يأتي أسلوب “الصيام المتقطع”، الذي يمكن أن يمارسه الإنسان لفترة من الزمن لتكون عملية تحفيز طبيعية تقوم بها أجسامنا عندما ننقطع عن الطعام لمدة معينة، تصل أحيانا 18ساعة يوميا، وهي ما تعرف بالالتهام الذاتي.

حيث يسهم الالتهام الذاتي في التخلص من جميع الجسيمات الضارة بالجسم، ومنها جزيئات البلاستيك، وهنا تكمن أهمية صيام شهر رمضان على سبيل المثال.

سلامة الصحة من سلامة الغذاء النباتي
سلامة الصحة من سلامة الغذاء النباتي

إذا يمكننا بخطوات بسيطة، كاستخدام منقيات المياه، وممارسة الرياضة، والصيام المتقطع، وتناول الخضروات الكرنبية؛ أن نقاوم أضرار جزيئات البلاستيك وآثاره الصحية السيئة علينا.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: