أخبارالتنمية المستدامة

حشرة الجندى الأسود غنية بالبروتين لـ 50% وسماد حيوي للتربة وزيت للطعام وعلاج إلتهاب الأنسجة الميتة

رئيس بحوث استخدام المخلفات: مصادر غذاء الحشرة زرق دواجن وزبل أرانب وروث ماشية ومخلفات المجازر والحيوانات

كتب : محمد كامل

 

أكدت د.حنان حسنين، رئيس بحوث بقسم بحوث استخدام المخلفات بمركز البحوث الزراعية لـ “ المستقبل الأخضر “أن حشرة الجندي الأسود لا تعتبر آفة زراعية، وذلك لعدم تناولها أي طعام في طور الحشرة، حيث أنها تعتمد علي الماء ذو الرائحة النفاذة مثل: رائحه السمك، وغيرها، مشيرة إلى أن البعض يضيف محلول سكري في عمليات التغذية.

واستكملت د. حنان أن حشرة الجندي الأسود يرجع موطنها الى أمريكا الوسطي وتختلف عن الذبابة المنزلية وهي من الأنواع القليلة جداً حظيت الحشرة باهتمام خلال تلك المرحلة لما تتضمنه من فوائد عديدة أهما أولا: من الناحية البيئية الحشرة تتغذي على أي مخلفات عضويه مثل: زرق الدواجن ومخلفات الماشية ومخلفات المجازر والحيوانات النافقة وأي أنسجة غير حية تستطيع أن تتناولها.

وتابعت د. حنان، أن حشرة الجندي الأسود مرتفعة في محتواها من حيث البروتين، والتي تصل إلى ما يزيد عن 50% نسبة بروتين وهذه النسبة تتحدد بحسب طريقة ونوعية الغذاء الذي تتناوله الحشرة مشيرة الى أن الطور المستخدم في الأعلاف هو طور اليرقة حيث يتم تجفيفه وطحنه وإدخاله كبديل لمسحوق السمك في علائق الدواجن والأسماك ويستخدم كبديل بروتيني للفول الصويا بدلا من عملية الاستيراد إلي تتخطي ألاف الجنيهات مما يوفر عملة صعبة ومنتج محلي صديق للبيئة.

بالإضافة إلى أن اليرقات ينتج عنها سماد حيوي في الزراعة لأثراء التربة بالمواد العضوية وإجراءات التحفيز الحيوي للتصدي للأمراض وتحفيز الجزور وانتاج الهرمونات النباتية.

وقالت د. حنان كما يمكن إنتاج شيتوزان من حشرة الجندي الأسود بالإضافة الى عصر اليرقات وإنتاج زيت يستخدم في التغذية أو في المحركات بعد خضوعه لبعض العمليات التجهيزية.

وتابعت حنان أن استخدام مسحوق الحشرة يقلل من انبعاثات الميثان وما له من تأثير علي الغلاف الجوي وتغيرات المناخ لافتة الي أن الحشرة استخدمت أيضا مع مرضي السكري في التهام الأنسجة الميته وبالتالي إبعاد شبح البتر عن المصابين بالغرغرينة.

وتؤكد د. حنان أنه وبحسب الأبحاث التي تم اجرائها يمكن لحشرة الجندي الاسود تناول غذاء محتوي علي سالمونيلا ولا يظهر في جسمها أو السماد النتاج عنها أي أضرار.

وحول تكلفة الانتاج توضح د. حنان أن تكلفه الإنتاج منخفضة بل تكاد تكون منعدمة في حال توافر مصدر دائما ومستمر من غذاء الحشرة مثل : ( زرق دواجن , زبل أرانب , روث ماشيه , مخلفات الكرش من ذبح الحيوانات، النافق من مزارع الطيور )، وأردفت د. حنان أنه إذا قدم طن مخلفات لليرقة فلها القدرة علي إنتاج خمس الغذاء سماد.

ولفتت حنان الى أن دورة حياة الحشرة من البيضة إلي البيضة تستغرق ما يقرب من 35 يوما، ومدة بقائها على الحياة 3 أيام وتقوم الحشرة بوضع ما يقرب من 500 بيضة كمتوسط.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: