حرائق الغابات تحطم الأرقام القياسية لانبعاثات الكربون في الولايات المتحدة وسيبيريا
يتسبب تغير المناخ في حدوث حرائق غابات أكثر كثافة ، والتي بدورها تنبعث منها مستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون ، كما تقول خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي.
خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي في الاتحاد الأوروبي، كشفت أن حرائق الغابات أنتجت كمية قياسية من انبعاثات الكربون في بعض أجزاء العالم هذا العام.
انبعثت حوالي 1.76 مليار طن من الكربون من الحرائق على مستوى العالم خلال العام – أكثر من ضعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية من جميع المصادر في ألمانيا.
كانت الحرائق في غرب الولايات المتحدة وسيبيريا وتركيا من بين الحرائق التي وصفتها الخدمة بأنها دليل على أن تغير المناخ يؤجج الحرائق ذات الشدة غير العادية.
أنتجت ياقوتيا، في شمال شرق سيبيريا، أعلى انبعاثات لثاني أكسيد الكربون من حرائق الغابات منذ عام 2003، وفي غرب سيبيريا أطلق عدد كبير من الحرائق أعدادًا يومية من ثاني أكسيد الكربون كانت أعلى بكثير من المتوسط.
فيما انبعثت الحرائق في غرب الولايات المتحدة حوالي 83 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وكان ديكسي فاير في كاليفورنيا هو الأكبر في تاريخ الولاية.
فإجمالي انبعاثات حرائق الغابات لم يكن الأعلى منذ أن بدأت الخدمة المراقبة في عام 2003، ولكن من المرجح أن تزداد هذه الانبعاثات مع الكشف عن تأثير تغير المناخ.
بينما اضطر آلاف الأشخاص إلى الفرار من منازلهم بسبب حرائق الصيف الشديدة في اليونان وتركيا، مع مخاوف صحية أيضًا من تدهور جودة الهواء.
ونقلت قناة سكاي نيوز البريطانية عن مارك بارينجتون، كبير علماء كوبرنيكوس قوله : “لقد رأينا مناطق واسعة تشهد نشاطًا مكثفًا وطويلًا لحرائق الغابات،مضيفا: “أدت الظروف الإقليمية الأكثر جفافاً وسخونة في ظل تغير المناخ إلى زيادة مخاطر القابلية للاشتعال وخطر الحريق في الغطاء النباتي.”
