جو بايدن يعلن خطط لزيادة التمويل الأمريكي لمساعدة الدول النامية على مكافحة تغير المناخ والحد من إزالة الغابات

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لزيادة التمويل الأمريكي لمساعدة الدول النامية على مكافحة تغير المناخ والحد من إزالة الغابات في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل خلال اجتماع يوم الخميس مع زعماء أكبر اقتصادات العالم.

خلال اجتماع افتراضي لمنتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ ، حث بايدن نظراءه على أن يكونوا طموحين في تحديد أهداف لخفض الانبعاثات وتحقيق هدف الحد من الاحتباس الحراري الشامل إلى 1.5 درجة مئوية.

قال بايدن “نحن في لحظة خطر كبير ولكن هناك أيضًا إمكانيات كبيرة وإمكانيات جادة، مع الالتزام الصحيح والمتابعة من كل دولة.. بناءً على هذه الدعوة، فإن هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة يمكن أن يظل في متناول اليد”.

تمثل الدول التي تشارك في المنتدى حوالي 80٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم والناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقًا للبيت الأبيض، وكان اجتماع الخميس هو الرابع للمجموعة تحت رئاسة بايدن.

أعلن بايدن عن مساهمة الولايات المتحدة بمبلغ 1 مليار دولار في صندوق المناخ الأخضر، الذي يمول مشاريع الطاقة النظيفة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في البلدان النامية، مما يضاعف المساهمة الأمريكية الإجمالية.

وأضاف بايدن: “سيشعر أولئك الذين ساهموا بأقل قدر في المشكلة ، بما في ذلك الدول النامية، بتأثير تغير المناخ أكثر من غيرهم”، “باعتبارنا اقتصادات كبيرة وانبعاثات كبيرة، يجب علينا تكثيف ودعم هذه الاقتصادات.”

500 مليون دولار لصندوق أمازون

كما أعلن عن خطط لطلب 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات للمساهمة في صندوق أمازون، الذي يعمل على مكافحة إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية، والأنشطة ذات الصلة، قال مسؤول كبير في الإدارة إن فريق بايدن سيتعين عليه العمل مع الكونجرس لتأمين هذا التمويل.

وقال بايدن: “علينا أن نوضح معًا أن الحفاظ على الغابات أكثر قيمة من إزالتها”.

يأتي إعلانه خلال أسبوع من التوتر بين الولايات المتحدة والبرازيل بعد أن دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا القوى الغربية إلى وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وقال إن الولايات المتحدة تشجع القتال بين أوكرانيا وروسيا، وخفف في وقت لاحق تصريحاته وأدان انتهاك روسيا لوحدة أراضي أوكرانيا.

وضع بايدن ، الذي جعل مكافحة تغير المناخ إحدى أولويات سياسته العليا ، هدفًا يتمثل في خفض الانبعاثات الأمريكية بنسبة 50٪ إلى 52٪ بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2005.

تخفيضات شاملة في الانبعاثات للسيارات والشاحنات

هذا الشهر، اقترحت وكالة حماية البيئة التابعة له تخفيضات شاملة في الانبعاثات للسيارات والشاحنات الجديدة حتى عام 2032 في محاولة لتعزيز المركبات الكهربائية. شجع بايدن قادة المجموعة على الانضمام إلى جهد جماعي لتحفيز المركبات عديمة الانبعاثات وتقليل الانبعاثات من صناعات الشحن والطاقة.

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن مبادرة جديدة يقودها الاتحاد الأوروبي لتطوير أهداف عالمية جديدة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة جنبًا إلى جنب مع وكالة الطاقة الدولية، في الوقت المناسب لقمة عالمية بشأن تغير المناخ في نوفمبر.

وقالت في الاجتماع “هذه الأهداف ستكمل أهدافًا أخرى ، مثل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بلا هوادة والأهداف الطموحة للمركبات والسفن التي لا تصدر أي انبعاثات”.

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو حوتيريش، الدول الغنية إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040، أي قبل عقد من الهدف المحدد في اتفاقية باريس للمناخ، كما دعا البلدان النامية إلى تحقيق هذا الإنجاز بحلول عام 2050.

كما دعا دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى التخلص التدريجي من الفحم، بحلول عام 2030 و2040 في جميع البلدان الأخرى وإنهاء جميع التراخيص أو التمويل – العام والخاص – لمشاريع الوقود الأحفوري الجديدة.

وقد قاومت البلدان النامية وضع جداول زمنية محددة لهذه التخفيضات.

تشمل الدول والكيانات التي يتألف منها منتدى الاقتصادات الرئيسية الأرجنتين وأستراليا وكندا وتشيلي والصين ومصر والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك ونيجيريا والنرويج والمملكة العربية السعودية. وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وفيتنام.

تابعنا على تطبيق نبض