أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا “حالة كارثة”، وطنية بسبب نقص الكهرباء في بلاده، قائلا إن ذلك يمثل تهديدا وجوديا للاقتصاد والنسيج الاجتماعي.
كانت أزمة الكهرباء سنوات في طور التكوين، نتاج التأخير في بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم، والفساد في عقود إمداد الفحم ، والتخريب الإجرامي والفشل في تخفيف اللوائح لتمكين مقدمي الخدمات من القطاع الخاص من جلب الطاقة المتجددة بسرعة.
وقال رامافوزا في خطابه السنوي عن حالة الأمة أمام البرلمان “نحن في قبضة أزمة طاقة عميقة”، “لقد تطورت الأزمة بشكل تدريجي لتؤثر على كل جزء من المجتمع، يجب أن نعمل على تقليل تأثير الأزمة على المزارعين والشركات الصغيرة والبنية التحتية للمياه وشبكة النقل لدينا.”
تقوم شركة الكهرباء الحكومية Eskom بتنفيذ أسوأ انقطاع التيار الكهربائي على الإطلاق، مما يترك الأسر في الظلام، ويعطل التصنيع ويضر الشركات من جميع الأحجام.
من المتوقع أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى خفض النمو الاقتصادي في أكثر دول إفريقيا تصنيعًا إلى 0.3٪ فقط هذا العام .
يمنح إعلان حالة الكوارث الوطنية الحكومة سلطات إضافية للاستجابة للأزمة، بما في ذلك السماح بإجراءات المشتريات الطارئة مع عدد أقل من التأخيرات البيروقراطية وإشراف أقل.
تم استخدام التشريع لتمكين السلطات الصحية من الاستجابة بسرعة أكبر لوباءCOVID-19، لكن بعض المحللين يشكون في أنه سيساعد الحكومة على توسيع إمدادات الطاقة بشكل أسرع.
وقالت Eskom إنها ستدرس تفاصيل الإعلان قبل التعليق.
وقال برايتون هلوبيجو، وهو تاجر شوارع خارج مجلس مدينة كيب تاون حيث ألقى رامافوسا خطابه ، إن أكبر المشاكل التي تواجه مواطني جنوب إفريقيا هي الفقر والبطالة والكهرباء.
قال هلوبيجو، الذي اشترى بيانات الهاتف المحمول للاستماع إلى الخطاب مع الأصدقاء: “لقد قدم إلى حد ما بعض الحلول للمشكلات ، لكن لن يتم حلها بسهولة”. “حالة الكارثة شيء جيد لكننا لا نريد أن نراهم (السياسيين) يضعون الأموال في جيوبهم.”
قال أكبر حزب معارض، التحالف الديمقراطي، إنه سيطعن في إعلان “حالة الكارثة” أمام المحكمة ، زاعمًا أن حزب رامافوزا أصدر لوائح غير منطقية وأساءت عمليات الشراء أثناء الوباء.
وقال رامافوزا أيضا إن الحكومة تعمل على آلية لدعم الدخل الأساسي المستهدف للفئات الأكثر ضعفا ، ضمن قيود مالية.
بدأ حديثه متأخرا بنحو 45 دقيقة بعد أن عطل نواب المعارضة ، ومعظمهم من حزب المناضلين من أجل الحرية الاقتصادية اليساري ، الإجراءات وحاولوا الصعود إلى المنصة.
