أهم الموضوعاتصحة الكوكب

أكثر من 420 جزءًا في المليون.. ثاني أكسد الكربون يسجل أعلى مستوى في تاريخ البشرية

المرة الأخيرة التي ارتفعت فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون فوق حاجز 400 منذ حوالي 4 ملايين عام

كتب محمد ناجي

يعد ثاني أكسيد الكربون هو أهم غاز من غازات الاحتباس الحراري طويل العمر في الغلاف الجوي المتصلة بالأنشطة البشرية، وهو يساهم في تأثير القسر الإشعاعي بنحو في 66 %.

وقد بلغ متوسط المستوى السنوي العالمي لثاني أكسيد الكربون حوالي 410.5 جزء في المليون في 2019، بعد أن كان 407.9 جزء في المليون عام 2018، وذلك بعد أن تجاوز الحد الفاصل البالغ 400 جزء في المليون في 2015.

‏والزيادة الملحوظة في تركيز ثاني أكسيد الكربون من 2018 إلى 2019 تزيد عن الزيادة الملحوظة من 2017 إلى 2018، وتزيد أيضاً عن متوسط الزيادة خلال السنوات العشر الأخيرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن مستويات ثاني أكسيد الكربون، شهدت طفرة جديدة في الزيادة عام 2019، إذ تجاوز المتوسط العالمي السنوي لثاني أكسيد الكربون العتبة الهامة البالغة 410 أجزاء في المليون، وفقاً لنشرة غازات الاحتباس الحراري للمنظمة (WMO).

وهذا الارتفاع يتواصل في 2020. ‏ومنذ عام ‎1990‏، زاد إجمالي القسر الإشعاعي – وهو التأثير الاحتراري على المناخ – بنسبة ‎45‏ في المائة بفعل غازات الاحتباس الحراري طويلة العمر، التي يمثل ثاني أكسيد الكربون 80 في المائة منها.

 انبعاثات الكربون لحماية الزراعة
انبعاثات الكربون

أعلى مستوى في تاريخ البشرية

أكد معهد سكريبس لعلوم المحيطات التابع لجامعة كاليفورنيا الأمريكية، ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض بأكثر من 420 جزءًا في المليون – وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق في تاريخ البشرية.

وبحسب علماء المناخ، فإن الأرقام هي مؤشر مذهل على كيفية تغيير النشاط البشري لكوكب الأرض جذريًا، وأن البشر لا يبذلون ما يكفي من الجهود لمعالجة تأثيرات أنشطتهم الصناعية والبيئية.

ويقوم العلماء بإجراء قياسات لتركيز ثاني أكسيد الكربون في مرصد “ماونا لوا” بهاواي منذ عام 1958 – عندما كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون أقل من 320 جزءا في المليون – مما يجعل تسجيل مستويات تركيز الغاز هي أطول عملية قياس غير منقطع لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وتعتبر هذه البيانات الجديدة أولية في الوقت الحالي، لكنها تتبع اتجاهًا واضحًا بدأ يتكشف خلال العقود الأخيرة، إذ أنه على أساس سنوي، ارتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون المسجل في مرصد “ماونا لوا” بشكل مطرد.

تلوث الهواء وتأثيره على الصحة العامة
انبعاثات الكربون وخطورتها على الصحة

معدل زيادة ثاني أكسيد الكربون لا يزال مرتفعاً

وقال بيتر تانس، العالم البارز في مختبر رصد وتشخيص المناخ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، لموقع اكيسوسAxios إنه “من المحتمل أن يسجل شهر مايو قيماً أعلى من ذلك”.

وأضاف الخبير المتخصص في المناخ: “نحتاج حقًا إلى التركيز على تقليل الانبعاثات، خاصة وأننا لم نحقق نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم لأن معدل زيادة ثاني أكسيد الكربون لا يزال مرتفعاً.”

وبحسب باحثين، فقد كانت المرة الأخيرة التي ارتفعت فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون العالمية فوق حاجز 400 جزء في المليون منذ حوالي 4 ملايين سنة، وهي فترة كان فيها العالم أكثر سخونة بنحو 3 درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) وكانت مستويات سطح البحر أعلى بكثير مما هي عليه اليوم.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: