تفاصيل مشروع تعزيز نظم الأمن الغذائي ومجابهة التغيرات المناخية في صعيد مصر
"مسرحية القرية" نشاط جديد لوزارة الزراعة لتوعية المزارعين بكيفية مواجهة التغيرات المناخية

كتب : محمد كامل
مشروع المرأة الريفية واعادة تدوير المخلفات أفضل الانشطة للمزارعين
يقول الدكتور على حزين، رئيس جهاز مشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة، إن الوزارة تنفذ العديد من المشروعات لمجابهة التغيرات المناخية التي تواجه المزارعين، منها مشروع تعزيز بناء نظم الأمن الغذائي ومجابهة التغيرات المناخية في صعيد مصر وهو مشروع مشترك مع برنامج الغذاء العالمي.
وأوضح أن المشروع بدأ في 60 قرية، كمرحلة أولى بـ 5 محافظات، وهي ” أسيوط, وسوهاج,وقنا, والأقصر, وأسوان”، موضحاً أن من أهم محاور هذا المشروع الحشد المجتمعي تجاه التغيرات المناخية، لتوعية المزارعين بالتغيرات، وتأثيرها على الإنتاج الحيواني والزراعي.
“مسرحية القرية”
وأشار حزين إلى أنه تم تنفيذ “مسرحية القرية”، كأحد الأفكار لتوصيل المعلومة للمزارعين من خلال تجميعهم في أحدى المدارس أو الجمعيات الأهلية، والاستعانة بفرقة مسرحية من قصور الثقافة، وإعطائهم نصوص مكتوبة عن التغيرات المناخية في إطار فكاهي، وعرضها على كل أهالي ومواطني القرية.
الحيازات الصغيرة
وحول كيفية التقليل من التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي لدي صغار المزارعين، يقول د. حزين، إنه تم وضع برنامج عمل للحيازات المفتتة، خاصة أن هذه الحيازات المفتتة يصعب معها استخدام التقنيات الحديثة، سواء كانت التسوية بالليزر أو الري الحديث، بجانب أنها تهدر بشكل كبير المياه والأسمدة، مضيفاً أن هذا دفع الوزارة إلى وضع نموذج توحيد الحيازات من خلال تجميع عدد من المزارعين، ممن يمتلكون أقل من فدان، واعتبارها مساحة واحدة، بعد إزالة الحدود التي تهدر من 10 إلى 12 % من مساحة الأرض.

تقليل الفاقد من المياه
واستكمل د. بالإضافة الى تطوير الري من خلال بناء مجري مائي أسمنتي، لتسريع وصول المياه لنهاية الحقل، وتقليل نمو الحشائش، ويتم حاليا العمل على استحداث نظام المواسير المغلقة، التي تساعد في الري بشكل جيد، وتحافظ على المياه، بجانب دعم المزارعين بالأسمدة، والبذور عالية الإنتاج، والمستنبطة حديثا، مما يدفع ويشجع المزارعين على تجميع الحيازات.
دعم المرأة اقتصاديا واجتماعيا
أما بالنسبة للإنتاج الحيواني وتأثير التغيرات المناخية، ذكر د.حزين، أنه تم تطوير الوحدات البيطرية بالمحافظات من خلال رفع كفاءتها وإمدادها بالأجهزة الحديثة، والمستلزمات الخاصة، بالإضافة إلى إقراض عيني للسيدات، سواء كان خاص بتربية الطيور أو مناحل العسل، وذلك بهدف دعم المرأة اقتصاديا واجتماعيا، كذلك إعداد نشاط لتدوير المخلفات، مثل قصب السكر والذرة، والقمح، وعمل برنامج إنتاج أعلاف للأصحاب الحيازات الزراعية بدلا من شراء الأعلاف.
وذكر رئيس جهاز مشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة، أن السفارة الهولندية طلبت تكرار مثل هذه الأنشطة في 60 قرية أخري بـ 5 محافظات، وتقديم الدعم لهم، كذلك البنك المركزي يقدم الدعم لـ 50 قرية جديدة، ومشروع أخر من وكالة التنمية الألمانية، بهدف تطوير الحقول الزراعية ودعم المزارعين وتشجيعهم على الزراعة.
