تغير المناخ والصراعات يهددان جهود معالجة ثلاثة من أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم

حذر رئيس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا من أن تغير المناخ والصراعات يضران بالجهود المبذولة لمعالجة ثلاثة من أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم.

وتعافت المبادرات الدولية لمكافحة الأمراض إلى حد كبير بعد تأثرها بشدة بجائحة كوفيد-19، وفقا لتقرير نتائج الصندوق لعام 2023 الذي صدر يوم الاثنين.

وقال بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي، إن التحديات المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ والصراعات تعني أنه من المرجح أن يفشل العالم في تحقيق هدف القضاء على الإيدز والسل والملاريا بحلول عام 2030 دون “خطوات استثنائية”.

إيجابيات

وأشار إلى أن هناك إيجابيات، على سبيل المثال، في عام 2022، تم علاج 6.7 مليون شخص من مرض السل في البلدان التي يستثمر فيها الصندوق العالمي، أكثر من أي وقت مضى، وزيادة بمقدار 1.4 مليون شخص مقارنة بالعام السابق، كما ساعد الصندوق في توفير العلاج المضاد للفيروسات الرجعية لـ 24.5 مليون شخص لفيروس نقص المناعة البشرية، وقام بتوزيع 220 مليون ناموسية.

الأزمات المترابطة والمتصادمة

لكن في بيان مصاحب للتقرير، قال الصندوق إن العودة إلى المسار الصحيح بعد الوباء أصبحت “أكثر صعوبة بكثير بسبب مجموعة من الأزمات المترابطة والمتصادمة”، بما في ذلك تغير المناخ.

على سبيل المثال، تنتشر الملاريا إلى الأجزاء المرتفعة من أفريقيا التي كانت في السابق شديدة البرودة بحيث لا يستطيع البعوض الحامل للطفيلي المسبب للمرض.

الظواهر الجوية المتطرفة

وقال التقرير إن الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات تطغى على الخدمات الصحية، وتشرد المجتمعات، وتتسبب في زيادة العدوى وتوقف العلاج في العديد من الأماكن المختلفة، وأضاف أنه في بلدان مثل السودان وأوكرانيا وأفغانستان وميانمار، كان مجرد الوصول إلى المجتمعات الضعيفة يمثل تحديًا كبيرًا أيضًا بسبب انعدام الأمن.

لكن ساندز ، قال إنه لا يزال هناك أمل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أدوات الوقاية والتشخيص المبتكرة، يُعقد هذا الأسبوع اجتماع رفيع المستوى حول مرض السل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأمل المناصرون في المزيد من التركيز على المرض.

تابعنا على تطبيق نبض