د.علي عاشور شعبان: تغير المناخ.. “الأسباب والحلول”

قد يعتقد الكثير أن تغير المناخ يُعني ارتفاع درجات الحرارة فقط، ولكنه ليس إلا بداية لقصة مأسي مناخية أخري، تشمل ندرة المياه، الجفاف الشديد، حرائق الغابات، ذوبان الجليد القطبي، ارتفاع مستويات سطح البحر، الفيضانات، العواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجي النباتي والحيواني في البر والبحر.

علي طول الأرض وعرضها بدأ العالم يشهد أحوالًا جوية متطرفة لم يتم رصدها من قبل، وباتت تضفي بتاثرها السلبي علي كل مناحي الحياة وباتت تهدد حياة البشر من خلال فيضانات، جفاف قاس، حرارة عالية وندرة في الماء، وما يترتب علي ذلك من انعدام الامن الغذائي الذي قد يتسبب في موت وتهجير الملايين من بلدانهم بحثاً عن الغذاء خاصة في ظل ندرة الموارد.

طبقا لتقرير التقييم الثاني للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC، فأن الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة سطح الارض نتيجة النشاط البشري منذ بداية الثورة الصناعية، فيما يعرف بالاحتباس الحراري هي ثاني أكسيد الكربون، الميثان، أكسيد النيتروز، الهيدروفلوركربون، البيروفلوركربون، سادس فلوريد الكبريت وثالث فلوريد النيتروجين وداله الاحترار العالمي لكل منها هي كما يلي:

بالاضافة الي الغازات الدفيئة السابقة تأتي الغازات الدفيئة الطبيعية (أي غير الناتجة من النشاط البشري) كبخار الماء والذي يسبب 36 – 70% من الاحتباس الحراري، وأيضاً الأوزون والذي يسبب 3 – 7%.

العوامل المسببة للاحتباس الحراري تتزايد باستمرار والتكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ ستكون أكثر صعوبة،و كلفة في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن، للحد من هذه الظاهرة وضبط نسبة زيادة درجات الحرارة مستقبلا.

ولعل من أهم حلول الحد من تغير المناخ هي:

1- التأقلم والمرونة

وذلك من خلال الممارسات والإجراءات التي من شانها رفع قدرة المجتمعات علي الاستجابة للتغيرات المناخية، والعمل علي التقليل من اثارها الضارة.

2-التخفيف

وذلك من خلال تقليل تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الجو والحد من الانبعاثات، وذلك من خلال تقليل الاعتماد علي الوقود الأحفوري ،والاتجاه لمصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وكذلك التخلص من الانبعاثات وذلك من خلال التقاط وتخزين الكربون، Carbon Capture and Storage أو التقاط ،واستغلال الكربون Carbon Capture and Utilization.

تابعنا على تطبيق نبض