
تعاونت وكالة الطاقة الذرية في اليابان (JAEA) وشركة ميتسوبيشي Mitsubishi Heavy، مع الولايات المتحدة وشركة TerraPower التابعة لبيل جيتس، لبناء مفاعل نووي عالي التقنية في ولاية وايومنج الأمريكية.
ومن المقرر أن يوقع الطرفان اتفاقية في وقت مبكر من الشهر الجاري، لتقديم الدعم الفني والبيانات من قبل الشركة اليابانية وJAEA التي تشرف على مفاعلات اليابان المتقدمة، حسبما نقلت صحيفة يوميوري اليابانية The Yomiuri Shimbunعن مصادر لم تسمها.
اختار الملياردير الأمرسكي بيل جيتس، الذي تقدر فوربس ثروته بنحو 138.3 مليار دولار، ولاية وايومنج كموقع لبناء محطة نووية تجريبية متقدمة بتكلفة 4 مليارات دولار تحصل على نصف تمويلها من الحكومة الأمريكية.
وسيحصل المشروع الذي تديره شركته TerraPower للطاقة النووية، على 1.9 مليار دولار من الحكومة الفيدرالية بما في ذلك 1.5 مليار دولار من مشروع قانون البنية التحتية الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا والذي تضمن 2.5 مليار دولار للمفاعلات النووية المتقدمة.
وبحثت شركة Terrapower، في البداية إمكانية بناء محطة نووية مع شركة الصين الوطنية النووية المملوكة للدولة، لكنها اضطرت للبحث عن شركاء جدد بعد أن قامت إدارة دونالد ترامب بتقييد الصفقات النووية مع الصين.
من المتوقع أن تكون المفاعلات المتقدمة أصغر من المفاعلات التقليدية، ويتم تزويدها باليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20%، وهو مستوى أعلى بكثير من الوقود الحالي.
يقول بعض خبراء الطاقة النووية إن الوقود الأكثر تخصيبًا قد يكون هدفًا جذابًا للمتشددين الذين يتطلعون إلى صنع سلاح نووي بدائي، بينما يقول مؤيدو المفاعلات المتقدمة إن المصانع أكثر أمانًا وتنتج نفايات أقل.
تتمتع اليابان بتاريخ مرير في إيقاف تشغيل النموذج الأولي لمفاعل مونجو المتقدم في عام 2016، وهو مشروع كلف 8.5 مليار دولار، لكنه لم يقدم نتائج تذكر وسنوات من الجدل.
وشهدت مفاعل مونجو حوادث وانتهاكات تنظيمية وعمليات تستر منذ إنشاءه، وتم إغلاقه بعد عدم ثقة الجمهور في الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما النووية عام 2011.
يأتي هذا المشروع في وقت تتنافس فيه الولايات المتحدة مع الصين وروسيا اللتين تأملان أيضًا في بناء وتصدير مفاعلات متطورة.