تطوير أداة لتقييم سياسة المناخ وجودة الهواء تتميز بكفاءة حسابية ومحددة الموقع في وقت واحد
ببناء أدوات أسرع وأكثر دقة لتوفير معلومات موثوقة وذات صلة لمجموعة أوسع من المستخدمين

تُصمم سياسات المناخ عادةً لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تنتج عن الأنشطة البشرية وتؤدي إلى تغير المناخ.
أكبر مصدر لهذه الانبعاثات هو احتراق الوقود الأحفوري، مما يزيد من تركيزات الأوزون والجسيمات الدقيقة (PM2.5) وغيرها من ملوثات الهواء التي تشكل مخاطر على الصحة العامة في الغلاف الجوي.
في حين أن السياسات المناخية قد تؤدي إلى انخفاض تركيزات ملوثات الهواء الضارة بالصحة باعتبارها “فائدة مشتركة” لتقليل الأنشطة كثيفة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلا أنها أكثر فعالية في تحسين النتائج الصحية عند نشرها جنبًا إلى جنب مع لوائح جودة الهواء المستهدفة جغرافيًا.
نماذج الكمبيوتر المستخدمة عادةً لتقييم التأثيرات المحتملة لجودة الهواء/ الصحة لمجموعات سياسات جودة الهواء/ المناخ المقترحة تأتي مع عيوب بالنسبة لصانعي القرار.
يمكن أن تؤدي نماذج كيمياء الغلاف الجوي/ المناخ إلى نتائج عالية الدقة ، ولكنها مكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً للتشغيل.
يمكن أن تؤدي نماذج التقييم المتكاملة إلى نتائج مقابل وقت ومال أقل بكثير، ولكنها تؤدي إلى نتائج على المستويات العالمية والإقليمية، مما يجعلها غير دقيقة بشكل كاف للحصول على تقييمات دقيقة لنوعية الهواء/ الآثار الصحية على المستوى دون الوطني.
أداة لتقييم سياسة المناخ
للتغلب على هذه العوائق، قام فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا في ديفيس بتطوير أداة لتقييم سياسة المناخ/ جودة الهواء، والتي تتميز بكفاءة حسابية ومحددة الموقع.
تم وصف الأداة في دراسة جديدة في مجلة ACS Environmental Au ، يمكن للأداة تمكين المستخدمين من الحصول على تقديرات سريعة لتأثيرات السياسة المشتركة على جودة الهواء/ الصحة في أكثر من 1500 موقع حول العالم- تقديرات دقيقة بما يكفي للكشف عن الآثار المترتبة على المساواة في السياسة المقترحة مجموعات داخل منطقة معينة.
كما يقول سيباستيان إيستهام، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم أبحاث في برنامج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المشترك حول علوم وسياسة التغيير العالمي، “قد يسمح نهج النمذجة الموصوف في هذه الدراسة في النهاية لصانعي القرار بتقييم فعالية مجموعات متعددة من سياسات المناخ وجودة الهواء في الحد من الآثار الصحية لتلوث الهواء، وتصميم سياسات أكثر فعالية”، “يمكن استخدامه أيضًا لتحديد ما إذا كانت مجموعة سياسة معينة ستؤدي إلى نتائج صحية عادلة عبر منطقة جغرافية ذات اهتمام.”
لإثبات كفاءة ودقة أداة تقييم السياسة الخاصة بهم، أظهر الباحثون، أن النتائج المتوقعة بواسطة الأداة في غضون ثوانٍ كانت متسقة مع النتائج الخاصة بالمنطقة من نماذج الكيمياء/ المناخ التفصيلية التي استغرق تشغيلها أيامًا أو حتى شهورًا.
وبينما يواصلون صقل وتطوير مناهجهم، فإنهم يعملون الآن على تضمين الأداة الجديدة في نماذج التقييم المتكاملة للاستخدام المباشر من قبل صانعي السياسات.
بناء أدوات أسرع وأكثر دقة
تقول نويل سيلين، الأستاذة بمعهد البيانات والأنظمة والمجتمع التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وقسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب، والمؤلفة المشرفة على الدراسة، “نظرًا لأن صانعي القرار ينفذون سياسات المناخ في سياق تحديات الاستدامة الأخرى مثل تلوث الهواء، فإن أدوات النمذجة الفعالة مهمة للتقييم، وتسمح لنا التقنيات الحسابية الجديدة ببناء أدوات أسرع وأكثر دقة لتوفير معلومات موثوقة وذات صلة لمجموعة أوسع من المستخدمين “نحن نتطلع إلى مزيد من تطوير مثل هذه الأساليب، والعمل مع أصحاب المصلحة للتأكد من أنهم يقدمون تقييمات مفيدة في الوقت المناسب وهادفة.”