المغرب تتراجع 3 مستويات في مؤشر الأمن الغذائي العالمي وتفقد 53 % من الإنتاج بسبب الجفاف
إسرائيل تتصدر دول المنطقة وشمال أفريقيا في مؤشر الأمن الغذائي يليها قطر ثم الكويت

محمد ناجي
تراجع المغرب بثلاث درجات في مؤشر الأمن الغذائي؛ إذ حل في الرتبة 57 عالميا من بين 113 دولة شملها المؤشر، وحاز الرتبة 12 ضمن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
52 عالمياً
المؤشر الصادر عن مؤسسة “إيكونوميست أمباكت” يأخذ بعين الاعتبار نقاطا وجوانب مختلفة، من بينها القدرة على تحمل التكاليف التي حل فيها المغرب في الرتبة 52 عالميا، والتوافر الذي حل فيه في الرتبة 74، والجودة والأمن حيث حاز الرتبة 50، والموارد الطبيعية والقدرة على الصمود التي بوأته الرتبة 57.
من جانبه قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي، محمد صديقي، إن المغرب يتوقع أن يفقد 53 % من محصوله من الحبوب بعدما شهد أسوأ جفاف في عقود. وأبلغ صديقي أعضاء البرلمان أن المزارعين المغاربة زرعوا 3.5 مليون هكتار بالحبوب هذا العام، منها 44 % بالقمح اللين و24 % بالحنطة و32 % بالشعير.
وأضاف الوزير المغربي إن 21 % فقط من الزراعات توجد في حالة جيدة، وذلك بسبب تداعيات الجفاف.

دعم المناطق القروية
وأطلق المغرب برنامجا استثنائيا بقيمة 10 مليارات درهم (حوالي 1.7 مليار دولار) لدعم المناطق القروية ومساعدة العاملين في القطاع الفلاحي على مواجهة آثار الجفاف والحد من تأثيره على أنشطتهم الزراعية.
وتهدف هذه الخطة إلى مواجهة آثار الجفاف، من خلال حماية رأس المال الحيواني والنباتي وإدارة نقص المياه، وتخفيف الأعباء المالية على المزارعين، وضمان التأمين الزراعي.
كما تهدف إلى تمويل تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، إلى جانب تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
وسيتم وفق هذا البرنامج الاستثنائي، توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة على مربي الأبقار الحلوب، وتطعيم ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200 ألف رأس من الإبل ومعالجة النحل من داء “الفارواز”.
ويشمل البرنامج عدة إجراءات أخرى من ضمنها العمل على تسريع إجراءات التأمين ضد الجفاف بالنسبة للمزارعين، وإعادة جدولة مديونيتهم.
وتصدرت إسرائيل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر الأمن الغذائي، متبوعة بقطر، ثم الكويت، فالإمارات العربية المتحدة، وبعدها عمان والبحرين والسعودية وتركيا، ثم الأردن والجزائر، فتونس والمغرب.

وعلى الصعيد العالمي، حلت إيرلندا في الرتبة الأولى، تلتها أستراليا، والمملكة المتحدة، وفنلندا، وسويسرا، ثم هولندا، وكندا، واليابان، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، وتذيلت الترتيب كل من بورندي وموزمبيق، والسودان ومالاوي.
ومؤشر الأمن الغذائي هو نموذج ديناميكي، كمي ونوعي للمقارنة المعيارية، تم إنشاؤه من 58 مؤشرا فريدا يقيس محركات الأمن الغذائي في كل من البلدان النامية والمتقدمة.