أخبارابتكارات ومبادرات

تحويل ثانى أكسيد الكربون الضار الى مواد كيميائية ميثانول وايثانول

المواد تقلل من استهلاك الوقود الأحفوري.. وعملية التحويل تحتاج الى عوامل محفزة

كتب : محمد كامل

يقول الدكتور إبراهيم عاشور رئيس قسم الكيمياء بكلية الهندسة جامعة المنيا والمشرف على رسالة الماجستير بعنوان ” تطوير عملية اختزال ثاني أكسيد الكربون في سائل الميثانول” للباحث المهندس محمد جمال حسين بكالوريوس الهندسة الكيميائية بجامعة المنيا ، أن مشكلة الدراسة تكمن في أن غاز ثاني أكسيد الكربون من أهم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى، فقد ازداد تركيزه في الهواء من 278 ج.م.م في ما قبل الثورة الصناعية ليصل إلى 387 ج.م.م في وقتنا الحالي.

وأوضح، أنه على سبيل المثال صناعة الاسمنت من أخطر الصناعات في العالم لذلك بعض الدول الاوروبية أغلقت المصانع التي هي تسبب ضررا على البيئة من انبعاث ثاني أكسيد الكربون،لذلك توصلنا أيضا الى تحويل الغازات المنبعثة من الاسمنت الى أكسيد الكالسيوم وهو أحد مركبات ” الكلينكر” ، وهي مادة رئيسية في تصنيع الاسمنت.

وأشار عاشور إلى أن زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يعمل على زيادة درجة حرارة الارض، وسطح المياه لدرجتين على الأقل مما ينتج عنه تكوين للسحب وتساقط الأمطار والتي بدورها تهلك أماكن عديدة.

نموذج وحدة الإصلاح التحفيزي المستمر (CCR).

وأضاف د. إبراهيم، أن الدراسة تهدف إلى إلقاء الضوء على المشاكل البيئية الناجمة عن تزايد تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون فى الهواء، كما يتناول أسباب أزمة الطاقة والنقص المستمر في احتياطي الوقود الحفرى بحثا عن إيجاد حلول فعالة لتلك الأزمة، لذلك يطرح هذا البحث حل لهذه المشكلة بعرض تقنية فصل أو تحويل ثاني أكسيد الكربون المسبب للأزمة إلى ميثانول سائل ( الكحول الميثيلى ) يصلح للاستخدام كوقود واستكمل عاشور.

كما تهدف هذه الطريقة إلى الحد من استهلاك الوقود الحفرى والإعتماد عليه بشكل أساسي وطرح البدائل المستقبلية له، كما تسعى إلى تقليل تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء الجوي المحيط عن طريق إعادة تدوره صناعيا والاعتماد عليه فى إنتاج الكحول الميثلي، واعتباره كبديل منافس لاستخدام الغاز الطبيعي كمصدر وحيد للكربون.

اصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

وتابع عاشور، أنت في تلك الصناعة الفعالة تتم عملية تصميم النموذج والتكامل الحرارى لعميلة إنتاج الميثانول بتحويل ثاني أكسيد الكربون المنبعث من محطات توليد الكهرباء إلى كحول ميثيلى عالي الجودة باستخدام برنامج النمذجة والمحاكاة ” أسبن هايسيس ” والبرامج الملحقة به التي تقوم بتحليل، وتكامل الطاقة واقتصاديات العميلة الصناعية المطروحة والمدرجة في البرنامج والقيام أيضا بعمل نموذج شامل للتقنية التقليدية المنفذة لإنتاج.

ولفت عاشور بما أن عملية تحول ثاني أكسيد الكربون الى هذه المواد بالطبع تحتاج الى عوامل محفزة مما دفعنا نحن قسم الهندسة بجامعة المنيا الى تقديم طلب بالدعم لتصنيع هذه العوامل ، ولكن للأسف قوبل بالرفض دون معرفة الأسباب موضحاً أن ثمن هذا الجهاز 250 ألف يورو ، ولذلك تطلعنا الى بعض الدول التي تعمل بالعوامل المحفزة مثل الهند ونأخذ هذه النتائج وندرسها لمعرفة هل من الممكن أن نستخرج من ثاني أكسيد الكربون الميثانول والايثانول وباقي هذه الموا، د فتبين أنه لكي يتم استخراج هذه المواد نحتاج الى دراسة حركية التفاعل بين ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والميثانول ، وبالفعل تمكنا من انتاج هذه المواد وتصميمها.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: