
كتبت : حبيبة جمال
اجتمع كبار صناع القرار والخبراء العالميين وقادة الصناعة في اجتماع المائدة المستديرة الأخير للرؤساء التنفيذيين لمؤسسة العطية، لدراسة الفرص والمشاكل العملية المرتبطة باستخدام الهيدروجين كوقود.
وقد عُقد هذا الحدث رفيع المستوى بعنوان “تكنولوجيا الهيدروجين – من الاستراتيجية إلى التنفيذ” اليوم في الدوحة، وأداره المذيع الشهير ناويد جبارخيل.
وضمت المناقشة متحدثين ضيوف: ديفيد هارت، شريك في ERM: إدارة الموارد البيئية؛ جاجان بوروال، رئيس شراكات السوق الدولية – حلول الكربون في شركة GE Vernova؛ وجو سيفرت، الرئيس التنفيذي لشركة Vertex Hydrogen Limited؛ ومهند السويدان، كبير محللي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة Energy Security Analysis Incorporated.
وناقش الضيوف كيف يمكن للهيدروجين النظيف، الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة أو الطاقة النووية، أو الوقود الأحفوري باستخدام احتجاز الكربون، أن يساعد في إزالة الكربون من مجموعة من القطاعات، حيث ثبت أنه من الصعب تقليل الانبعاثات مثل الانبعاثات طويلة المدى، النقل والمواد الكيميائية والحديد والصلب.
التحليل الكهربائي
وأعرب الحضور عن تفاؤلهم بشأن الهيدروجين “الأخضر”، الذي يتم استخلاصه من الماء عن طريق التحليل الكهربائي باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية)، مع تحول البلدان إلى اقتصادات منخفضة الانبعاثات، وأشاروا إلى الاستثمار الكبير في المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كدليل على إمكاناتها.
وناقشت اللجنة أيضًا الأمونيا “الزرقاء”، الأمونيا “الزرقاء” هي وقود منخفض الكربون يمكن استخدامه في التطبيقات الصناعية، وهو مصنوع من النيتروجين والهيدروجين “الأزرق” المشتق من المواد الأولية للغاز الطبيعي، مع احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون الناتج الثانوي من إنتاج الهيدروجين.
وأشار أحد الحضور إلى أن قطر يمكن أن تكون رائدة في هذا المجال لأنها بصدد بناء أكبر مصنع للأمونيا “الزرقاء” في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون طن سنويا.
وفي أغسطس 2022، وقعت شركة قطر لحلول الطاقة المتجددة (QRS) وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) اتفاقية لإنشاء مشروع الأمونيا -7، والذي من المتوقع أن يدخل حيز التشغيل بحلول الربع الأول من عام 2026.
وكجزء من المشروع، ستقوم QRS بتطوير وإدارة مرافق احتجاز وتخزين الكربون المتكاملة القادرة على التقاط وعزل حوالي 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا لتلبية احتياجات مصنع الأمونيا-7 الجديد.
كما ستقوم بتزويد أكثر من 35 ميجاوات من الكهرباء المتجددة لمنشأة الأمونيا-7 من محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مدينة ميكونج الصناعية، والتي هي قيد الإنشاء حاليًا.
مزيج الطاقة العالمي
وفي حديثه في المائدة المستديرة للرؤساء التنفيذيين، قال عبد الله بن حمد العطية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة العطية ووزير الطاقة والصناعة السابق في دولة قطر، إن الهيدروجين يستحق الاهتمام الكامل من الصناعة بسبب إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه في مزيج الطاقة العالمي في العقود المقبلة.
وأضاف، “كان من الرائع سماع آراء الخبراء من المتحدثين الضيوف والحاضرين حول موضوع سيصبح أكثر أهمية، يعتبر الهيدروجين ناقلًا للطاقة متعدد الاستخدامات، ومن خلال الاستثمار الكبير في العقود القادمة يمكن أن يساعد في معالجة العديد من تحديات الطاقة الحرجة، علاوة على ذلك، فإن منطقة الخليج في وضع يمكنها من أن تصبح منتجًا ومصدرًا رئيسيًا للهيدروجين بالإضافة إلى الوقود الأحفوري. وتتمتع المنطقة بموارد هائلة من الطاقة المتجددة ولديها المساحة اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع.