وجهات نظر

د.إسراء عمار: تأكل الأوزون وليس ثقب الأوزون

مدرس البيئة النباتية بجامعة طنطا- مقيم دولي بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة

يراودنا يومياَ مصطلح ثقب الأوزون كلما تكرر الحديث عن التغيرات المناخية، وأن السبب الأساسي لحدوثها ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاث غازات الاحتباس الحراري المعروفة مثل: ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وكذلك الميثان نتيجة أنشطة البشر السريعة، والمنفذة للوقود الحفري واستغلالهم غير المتوازن للموارد الطبيعية غير المتجددة، ولكن السؤال هنا: هل ثقب الأوزون هو ثقب وفراغ في الغلاف الجوي الخارجي كما يرسخ في عقولنا عند سماع المصطلح للوهلة الأولي؟

الحقيقة 

فالحقيقة أن مفهوم ثقب الأوزون الحقيقي ما هو إلا تأكل لطبقة الأوزون الواقعة في طبقة الستراتوسفير، والمقصود به نضوب وتقلص سمك طبقة الأوزون نتيجة إحلال أحد ذرات غازات الانبعاث الحراري والناتجة عن استخدام المكيفات، وأجهزة التبريد أو استخدام مشتقات الكلوروفلوروكربون، محل أحد ذرات الأكسجين المكون لغاز الأوزون الثلاثي ذرات الأكسجين، وبذلك تقل نسبة الأوزون ويضمحل سمكها يوما بعد يوم مع استمرار انبعاث مثل هذه الغازات.

وخلص العلماء إلى أن نضوب طبقة الأوزون لا يقتصر على القطبين فحسب، حيث يزيد النقص بنسبة 3% عن مثيله في البلدان الصناعية الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، وأوروبا، وروسيا، وغيرها، نفد من المخزون في الشتاء إلى 4.7 %.

أكد دونالد هيس عام 1989، حدوث أضرار جسيمة في الدنمارك، والنرويج، وفنلندا، وبعض أجزاء أوروبا وخاصة جبال الألب.

وتعتبر من أهم أسباب تأكل طبقة الأوزون مركبات الكلوروفلوروكربون، حيث إنها تحتوي علي الكلور والفلور والكربون.

تبلغ الانبعاثات السنوية من الإنتاج العالمي لهذه المواد نحو 9.5 مليار طن منها 970 ألف كيلوجرام مدمرة الأوزون.

الولايات المتحدة تتصدر الدول المستهلكة للسيارات مركبات الكلوروفلوروكربون بـ 350 مليون طن سنوياً، حسب الإحصائيات ومع ذلك، فإن أرخص كمية من مركبات الكربون الكلورية فلورية 11 و12) ومع ذلك، فهي الأكثر ضررا على الأوزون، حيث أنها تراكمت ثلاث مرات خلال 1970- 1980، بالإضافة مركبات الهليوم المستنفدة لطبقة الأوزون.

تحضير مركبات الكربون الكلورية فلورية في الضروريات المنزلية والتعبئة والتغليف، ومكافحة الحرائق والمبيدات، والتعبئة المستعملة تصفيف الشعر، ومزيل العرق، ومستحضرات التجميل الأخرى.

وكذلك أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون والأجهزة المرنة يتم استخدامه هذه الغازات كمذيبات ومبردات. تنقسم هذه المركبات إلى ذرات الكلور والفلور والتي تساهم في تحويل الأوزون الأوكسجين والدول الصناعية تسعى لاستبدال هذه المركبات بمركبات أخرى المؤتمر الدولي يؤكد عدم الإضرار بطبقة الأوزون يجب استثناء هذه المركبات التي تضر بطبقة الأوزون.

أكاسيد النيتروجين:

بما في ذلك أول أكسيد الكربون الذي سيتحول إلى حمض النيتريك، ومنها أكاسيد النيتروجين السامة التي تلوّن الغلاف الجوي وتجعل الرؤية صعبة، بحسب لا يهم أن العلماء يتوقعون ارتفاع أكاسيد النيتروجين من 11-30 مليون طن في الغلاف الجوي، الحد المسموح به لتركيز النيتروجين هو 3 – 10 جزء في المليون، يتبخر الأكسيد الثاني بسبب تركيزه في الطبقة السفلية يتحول النيتروجين إلى أكسيد بواسطة ضوء الأشعة فوق البنفسجية ثم يتفاعل النيتروجين والأكسجين الذري مع جزيء آخر.

يمكن أن يتفاعل الأكسجين الذري وثاني أكسيد النيتروجين الذري مع الثاني أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات مثل الميثان والايثان، وما إلى ذلك.

التجارب النووية

التجارب النووية أيضاَ تدمر 20-70 % من الأوزون وخاصة الانفجارات هاوية، وكذلك تستنفد الانفجارات البركانية طبقة الأوزون عندما تندلع. حوالي 11 طناً من كلوريد الهيدروجين و 6 ملايين طن من الكبريتيد يدخل الهيدروجين إلى الغلاف الجوي كل عام، مما يتسبب في تفاعل الكلور والحمض الكبريت والأوزون خلف الستراتوسفير لا يوجد تفسير مقنع لانفجار بركان تشيكون في المكسيك عام 1982.

في السابق، وفقًا للأمريكيين، يمكن النظر في الانفجارات البركانية من الأسباب الرئيسية لنضوب طبقة الأوزون بسبب النشاط البركاني لملايين السنين، لم يكن لها تأثير كبير على طبقة الأوزون.

في حين أن بعض العلماء يعتقدون أن سبب نضوب طبقة الأوزون تأثير شمال الأرض على العوامل الجيوفيزيائية المتعلقة بالأعاصير والنشاط الشمسي.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: