بنك التنمية الأفريقي قدم قروضًا واستثمارات لمصر للتكيف مع تغير المناخ بقيمة مليار دولار في 14 عام
وفد من بنك التنمية الأفريقي يزور مصر لعقد محادثات مع الحكومة للتحضير لقمة تغير المناخ في شرم الشيخ

أعلن البنك الأفريقي للتنمية زيارة وفد رفيع مستوي برئاسة كيفين كاريوكي نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي مصر لإجراء محادثات استكشافية مع الحكومة المصرية بشأن قمة المناخ(COP27) و تحقيق التعاون المشترك.
وبحسب بيان للبنك، أن زيارة وفد من بنك التنمية الأفريقي مصر بأعتبارها البلد المضيف لمؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ 2022 (قمة المناخ 2027) لهذا العام المقرر أنعقادها في نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ.
وكان بنك التنمية الأفريقي شريكًا استراتيجيًا لجهود التخفيف والتكيف في مصر، حيث قدم قروضًا واستثمارات بقيمة مليار دولار بين عامي 2007 و 2021.
وأضاف البنك أنه سيلتقي كاريوكي العديد من المسؤلين الحكوميين وهم نائب رئيس البنك للكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر ، وعدد من الوزراء ، من بينهم الدكتورة رانيا المشاط ، وزيرة التعاون الدولي ، و الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية ، و سامح شكريوزير الخارجية، والدكتور محمد شاكر المركبي وزيرا للكهرباء والطاقة المتجددة.
و قال كاريوكي إنه من الضروري البدء في ارتباطات مبكرة مع مصر وأصحاب المصلحة الرئيسيين، وكذلك الشركاء. “سيعمل بنك التنمية الأفريقي مع مصر للبناء على نتائج مؤتمر قمة المناخ (COP26) ولضمان أن يحقق قمة المناخ COP27) الأفريقي نجاحًا ساحقًا.”
وأضاف أن “سيؤدي تعاون البنك مع السلطات المصرية، إلى دفع برنامج العمل بشأن الهدف العالمي للتكيف بهدف تأمين مستقبل آمن ومرن لكوكب الأرض، كما سيكون على الطاولة إنشاء منصة للحوار مع الدول الأفريقية حول تطوير موقف مشترك بشأن تغير المناخ وزيادة تضخيم صوت إفريقيا في قمة المناخ ( COP27).
ويلتقي نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي ممثلين عن مجموعة البنك الدولي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ، وصندوق النقد الدولي ، وبنك الاستثمار الأوروبي ، والبنك الإسلامي للتنمية، ووكالات الأمم المتحدة ، لاستكشاف نهج مشترك للبناء على ميثاق غلاسكو للمناخ. ، بالإضافة إلى القضايا والأولويات الخاصة بـ( COP27) لدعم الحكومة المصرية.
ويتألف الميثاق من مجموعة من القرارات التي تم التوصل إليها في قمة المناخ ( COP26) ، بما في ذلك الجهود المعززة لبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ، للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال تنفيذ خطط انتقال الطاقة العادلة وتوفير التمويل اللازم لكليهما.
بالإضافة إلى ذلك ، سيناقش وفد البنك طرق عرض المبادرات الرائدة في مصر لدفع عجلة التحول الأخضر ، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التي تم إطلاقها مؤخرًا، وكيف يمكن تكرارها في البلدان النامية ، بما في ذلك في إفريقيا.
“لقد بذلت مصر جهودًا هائلة لمعالجة قابلية التأثر بتغير المناخ وآثاره على القطاعات الرئيسية (الطاقة ، والنقل ، والنفايات، والمياه ، والصناعة ، والزراعة)، واستثمرت بشكل كبير في طرح تدابير لتعزيز قدرتها على الصمود، قال كاريوكي: “من المهم إبراز هذه الإنجازات” بحسب نائب رئيس البنك.
ومنذ عام 1974 عندما بدأ البنك في تمويل عملياته في مصر ، قام بتمويل أكثر من 105 مشاريع بقيمة 6.6 مليار دولار ، في تطوير البنية التحتية (النقل، والكهرباء، وإمدادات المياه والصرف الصحي) ، والزراعة ، والاتصالات ، والتمويل ، والصناعة ، والقطاعات الاجتماعية أيضًا، كإصلاحات اقتصادية ومؤسسية وبناء القدرات.