برنامج الغذاء العالمي يعلق مساعداته للفلسطينيين بسبب نقص التمويل وغزة الأكثر تضررا
2.3 مليون شخص في غزة 45% منهم عاطلون عن العمل و80 % يعتمدون على المساعدات الدولية
برنامج الغذاء العالمي سيعلق المساعدات الغذائية لأكثر من 200 ألف فلسطيني ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص “حاد” في الاموال.
وقال سامر عبد الجابر ، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، لرويتر من القدس: “في ضوء النقص الحاد في التمويل، يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ خيارات مؤلمة لاستغلال الموارد المحدودة”.
وأضاف “سيتعين على برنامج الأغذية العالمي أن يبدأ في تعليق المساعدة لأكثر من 200000 شخص ، وهو ما يمثل 60 في المائة من عبء الحالات الحالي، بدءا من يونيو “.
غزة الأكثر تضررا
العائلات الأكثر تضررا هي في غزة، حيث انعدام الأمن الغذائي والفقر هي الأعلى ، وفي الضفة الغربية.
تقدم وكالة الأمم المتحدة للفلسطينيين الفقراء قسائم شهرية بقيمة 10.30 دولار للفرد وسلال غذائية، كلا البرنامجين سوف يتأثران.
ويقطن غزة، التي تديرها حركة حماس الإسلامية منذ عام 2007 ، 2.3 مليون شخص ، 45% منهم عاطلون عن العمل و 80 % يعتمدون على المساعدات الدولية ، وفقا لسجلات فلسطينية والأمم المتحدة.
حصار القطاع
وقال عبد الجابر: “يتفهم برنامج الأغذية العالمي تداعيات هذا القرار الصعب الذي لا مفر منه على مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعتمدون أيضًا على المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم الأساسية”.
وبسبب المخاوف الأمنية، قادت إسرائيل حصارًا فرض قيودًا على حركة الأشخاص والبضائع لسنوات.
وقال عبد الجابر، إن وكالة الأمم المتحدة ستواصل مساعدتها لـ 140 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، مضيفًا أن قرار التعليق اتخذ لإنقاذ أولئك الأكثر عرضة لخطر عدم القدرة على تحمل تكاليف طعامهم.
لا للجوع
وأضاف، أنه ما لم يتم تلقي التمويل ، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق المساعدات الغذائية والنقدية بالكامل بحلول أغسطس.
وهتف عشرات الفلسطينيين “لا للجوع” ونظموا احتجاجا خارج مكاتب برنامج الأغذية العالمي في مدينة غزة احتجاجا على القرار.
وقال فرج المصري، وهو أب لطفلين تحصل عائلته على قسائم بقيمة 41.20 دولارًا شهريًا ، “القسيمة هي الحياة ، والرسالة التي أرسلوها لنا تساوي الموت لأنه لا يوجد مصدر دخل آخر”.
في جباليا ، شمال قطاع غزة ، قالت جمال الدبور، التي تتلقى أسرتها قسائم شراء بقيمة 164.80 دولار شهريًا ، إنها “ستموت جوعاً” لأن زوجها كان مريضاً وعاطلًا عن العمل.
