أورجواي تعلن انتهاء أزمة المياه في العاصمة بعد أشهر من الجفاف

كتبت : حبيبة جمال
أعلنت حكومة أوروجواي انتهاء أزمة المياه في العاصمة والمناطق المحيطة بها، بعد أن دفع الجفاف القياسي إمدادات المياه الصالحة للشرب في البلاد إلى حافة الهاوية.
وفرضت الحكومة إجراءات طارئة في يونيو مع جفاف خزانات المياه العذبة في أسوأ نقص للمياه في البلاد منذ بدء التسجيل قبل سبعة عقود.
وسلطت الأزمة الضوء على تزايد حالات الإجهاد المائي التي تواجه المدن، حيث يؤدي تغير المناخ إلى زيادة شدة حالات الجفاف وحدوثها في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس لويس لاكال بو إن الأمطار الأخيرة أدت إلى تحسين إمدادات المياه إلى مونتيفيديو، التي يسكنها 1.8 مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان البلد الصغير.
وقال للصحفيين إن الجودة الحالية وإمدادات المياه “جيدة للغاية”.
وبدأت شركة المياه الحكومية OSE في أبريل في خلط المياه قليلة الملوحة من مصب نهر ريو دي بلاتا إلى إمدادات الشرب، حيث بلغت سعة خزان المياه العذبة في باسو سيفيرينو في المنطقة 1% من طاقته.
ولجأ سكان العاصمة والمناطق المحيطة بها – المعتادون على شرب مياه الصنبور ذات النوعية الجيدة – بشكل جماعي إلى المياه المعبأة للشرب وبعض الطهي.
وفي مايو بدأت الحكومة تدريجياً في زيادة مستويات الصوديوم والكلوريد المسموح بها في مياه الشرب.
كما كانت مستويات ثلاثي الهالوميثان أعلى أيضًا، وهي مركبات كيميائية تتشكل عند تطهير المياه بالكلور، والتي يمكن أن تكون ضارة إذا تم استهلاكها على مدى عقود.
وقالت الحكومة إن مياه الصنبور آمنة، لكنها نصحت النساء الحوامل والمرضى بعدم شربها.
وفقًا لأحدث البيانات الرسمية في 22 أغسطس، بعد هطول أمطار غزيرة قليلة، تعافى خزان باسو سيفيرينو مع وصوله إلى أكثر من نصف سعته البالغة 67 مليون متر مكعب.
كما عادت مستويات الصوديوم والكلوريد إلى الحدود المسموح بها قانونًا.
وسمح مرسوم طوارئ صدر في يونيو للحكومة بتمويل لترين من المياه المعدنية يوميا لأكثر من 500 ألف شخص، وإعفاء المياه المعبأة من الضرائب.
كما سمح ببناء سد جديد وأنابيب لنقل المياه من نهر إلى آخر.
وقدر الرئيس إنفاق “ما يقرب من 70 مليون دولار” للتخفيف من حدة الأزمة.