وجهات نظر

د.طارق قابيل: اليوم العالمي للنحل 2023.. للتذكير بأهميته وضرورة حمايته

كاتب ومترجم- عضو هيئة التدريس بكلية العلوم- جامعة القاهرة

يحتفل العالم باليوم العالمي للنحل في 20 من مايو من كل عام، حيث وقع الاختيار على هذا التاريخ كونه يصادف تاريخ ولادة السيد أنطون جانسا، وهو مربّي نحل من سلوفينيا ورائد في مجال تربية النحل الحديثة، وأصبح رائداً في تربية النحل الحديثة.

الغرض من هذا اليوم هو التعرف على دور النحل والملقحات الأخرى في النظام البيئي.

ووافقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على اقتراح سلوفينيا بإعلان يوم 20 مايو اليوم العالمي للنحل في ديسمبر 2017.

ويدعو اليوم العالمي للنحل لعام 2023 والذي يحمل شعار “نلتزم بحماية النحل في الإنتاج الزراعي المراعي للملقحات”، إلى العمل على المستوى العالمي من أجل دعم الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات ويسلّط الضوء على أهمية حماية النحل وسائر الملقِّحات ولا سيما من خلال ممارسات الإنتاج الزراعي القائمة على الأدلّة.

للنحل وسائر الملقِّحات دور أساسي في ضمان سلامة النظم الإيكولوجية والأمن الغذائي. فهي تساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان إنتاج الأغذية المغذّية.

غير أنّ الإنتاج الزراعي الأحادي المحاصيل المكثّف وسوء استخدام مبيدات الآفات يطرحان تهديدات خطيرة على الملقِّحات من خلال الحدّ من وصولها إلى الأغذية ومواقع وضع الأوكار وتعريضها للمواد الكيميائية الضارة، وإضعاف نظامها المناعي.

واليوم، يسجّل تراجع في وفرة النحل والملقِّحات والكثير من الحشرات الأخرى. ويتيح لنا جميعًا هذا اليوم، سواء أكنّا نعمل لصالح الحكومات أو المنظمات أو المجتمع المدني أم كنّا مواطنين مهتمين بهذا الموضوع، الفرصة لتعزيز الإجراءات التي من شأنها حماية الملقِّحات وموائلها وتعزيزها وتحسين مدى وفرتها وتنوّعها ودعم التنمية المستدامة لتربية النحل.

يوم النحل العالمي يجعلنا نتذكر مدى قيمة وأهمية النحل في حياتنا، ويعبّر عن اهتمام العالم وتضامنه مع المحافظة على الملقحات وحمايتها.

ومن المعروف أن النحل له دور رئيسي وحيوي في إنتاج الغذاء والتنوع البيولوجي على كوكب الأرض، لذلك من الضروري الاحتفال بأهميته والعمل على حمايته.

وسيكون الاحتفال العالمي باليوم العالمي للنحل فرصةً للتوعية بأهمية اعتماد ممارسات الإنتاج الزراعي المراعي للملقِّحات من أجل حماية النحل وسائر الملقِّحات والمساهمة في الوقت نفسه في قدرة النظم الزراعية والغذائية على الصمود واستدامتها وكفاءتها.

ويهدف الاحتفال إلى رفع الوعي العام حول أهمية النحل والملقحات والخدمات البيئية الحيوية التي تقدمها. وجزء من التركيز هو تحسين الوضع البيئي للنحل من خلال تخفيف التأثير البشري عليه، مثل الحد من استخدام مبيدات الحشرات السامة.

وتبيّن الدراسات العلمية بوضوح كيف أن النحل وسائر الملقحات تساهم بشكل حيوي وحاسم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتغذية الكافية والأمن الغذائي.

ولكنها تتعرض لتهديدات بسبب تغير المناخ وممارسات الإنتاج الزراعي غير الملائمة.

ويعتبر اليوم العالمي للنحل فرصة لدفع وعي الحفاظ على التنوع الحيوي والزراعة المستدامة من خلال التركيز على النحل كقضية محورية.

والممارسات الزراعية الصديقة للنحل والمناظر الطبيعية الحضرية هي مواضيع أساسية في هذا الاحتفال.

كما أن تعزيز الوعي بأن النحل وسائر الملقحات أساسية لإنتاج أكثر من 90% من المحاصيل الغذائية الرئيسية في العالم.

أهمية النحل واليوم العالمي للنحل:

• النحل من أهم الملقحات في العالم، حيث تقوم بتلقيح أكثر من 90% من المحاصيل الزراعية.

• يعتمد على النحل لإنتاج ثلثي محاصيل الغذاء تقريبا، مما يدل على أهميته الحيوية في الأمن الغذائي العالمي.

• نوع واحد من النحل (النحل العسلي) يزودنا بالعسل الذي يستخدم كغذاء ودواء. كما ينتج عدد آخر من المنتجات الثمينة مثل الشمع والعقار.

• يقدم النحل 75% من الأغذية الصالحة للاستهلاك الآدمي، كما أنه يكمّل الأغذية الزراعية بالمغذيات الحيوية مثل الفيتامينات عبر نقل اللقاح.

• تقارب خدمة التلقيح للنباتات التي يقدمها النحل بالمجان الـ 235 مليار دولار سنويًا.

• يعمل النحل على تحسين مقاومة الأمراض وحيوية النباتات من خلال انتقال حبوب اللقاح إليها.

• يجعل وجود النحل مناطق أوسع من الأراضي الزراعية صالحة للزراعة مما يزيد من الإنتاج الزراعي.

• يوجد أكثر من 20,000 نوع من النحل في جميع أنحاء العالم، معظمها نحل بري. النحل العسلي هو الذي يُربى لإنتاج العسل والخلية.

• يمكن للنحل أن يطير بسرعة تصل إلى 20 ميل في الساعة، ويتمتع بذاكرة قوية جدًا تساعده على العودة إلى خلاياه.

• وظيفة النحلة الشغالة هي الحماية وجمع الطعام وتنظيف الخلية، وتستطيع النحلة العمل فقط لموسم واحد، بينما تعيش الملكة لعدة سنوات.

• تُفرز النحلة العسل من قنوات غدد في قدميها، وهو مصنوع من نكهة الرحيق الذي تشربه النحلة.

• يمثل النحل جزءًا هامًا من نظم التوازن البيئي، وهو وسيط مهم في نقل حبوب اللقاح بين النباتات.

• النحل وسائر الملقحات الأخرى جزء مهم من النظم البيئية، فهي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد صحة البيئات الطبيعية.

• النحل مهدد بالانقراض في جميع أنحاء العالم بسبب العديد من العوامل، مثل تغير المناخ وفقدان الموائل واستخدام المبيدات.

• بسبب انخفاض أعدادها وتراجع موائلها نتيجة تأثير الإنسان، أعلن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن النحل مهدد بالانقراض في بعض المناطق.

• تساهم الملقِّحات في 35 في المائة من إجمالي إنتاج المحاصيل على المستوى العالمي، بتلقيح 87 من أصل 115 من المحاصيل الغذائية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.

• يعتمد حوالي 75 في المائة من المحاصيل المنتجة للفواكه والبذور المعدّة للاستهلاك البشري في العالم على الملقِّحات، أقلّه بصورة جزئية.

• في الكثير من المناطق، يسجّل تراجع في وفرة النحل والملقِّحات والكثير من الحشرات الأخرى، وتنوّعها.

• يعتمد كلّ من أمننا الغذائي وتغذيتنا وسلامة بيئتنا على النحل والملقِّحات.

• بإمكان كلّ شخص أن يحدث فارقًا لدعم دور النحل والملقّحات واستعادته وتعزيزه.

• تسليط الضوء على أهمية النحل والتحذير من انقراضه في يوم عالمي سنوي يزيد من الوعي العام ويدفع إلى اتخاذ إجراءات لحمايته والمحافظة عليه.

• المشاركة في احتفال اليوم العالمي للنحل هي طريقة للتعبير عن تضامننا مع حماية النحل والملقحات الأخرى التي تعتبر من محددات البقاء.

يمكن أن يسبب نقص عدد النحل العديد من الأضرار الخطيرة، بما في ذلك:

• انخفاض في الإنتاج الزراعي: لأن النحل يلقح أكثر من 90٪ من المحاصيل الزراعية في جميع أنحاء العالم، فإن انخفاض أعدادها سيؤثر سلبًا على حصاد العديد من المحاصيل الغذائية الأساسية.

• انهيار التوازن البيئي: نظرًا لدورها الأساسي في نقل حبوب اللقاح بين النباتات، فإن نقص النحل يهدد بانهيار التوازن البيئي في النظم البيئية.

• مشاكل في التنوع البيولوجي: حيث أن النحل مهم للغاية في دعم مجموعات كبيرة من النباتات والحيوانات المتعلقة بنظام التلقيح، فإن نقص أعدادها يهدد التنوع الحيوي.

• انخفاض في الإنتاج الغذائي: نظرًا لاعتماد العديد من المحاصيل الزراعية بشكل كبير على النحل لتوفير التلقيح اللازم لتعظيم إنتاجيتها.

• ارتفاع أسعار الطعام: قد يؤدي الإنتاج الغذائي المخفض إلى ارتفاع أسعار الطعام بسبب انخفاض إمدادات الغذاء.

خطوات بسيطة يمكن للأفراد اتخاذها لحماية النحل ودعمه:

• غرس النباتات والأزهار البرية المحلية التي تجذب النحل. توفر هذه الأنواع الأصلية مصدرًا غنيًا للرحيق واللقاح بالنسبة للنحل.

• تجنب استخدام مبيدات الحشرات والمبيدات الكيميائية في الحديقة أو على النباتات. يمكن أن تكون مميتة بسرعة بالنسبة للنحل.

• توفير مصدر للمياه النظيفة للنحل في الحديقة، مثل حوض مياه سطحي أو وعاء غارق نصفه. تحتاج النحل إلى الماء لصنع الشمع وتبريد قلونها.

• وضع علب للتعشيش مصنوعة من القصب أو الخشب في الحديقة أو على الشرفة لدعم النحل البري المحلي. يمكنها استخدامها لصنع خلايا جديدة.

• انضم إلى مجموعة محلية أو مبادرة تهتم بالحفاظ على النحل. قم بالتبليغ عن المستعمرات المهددة وساعد في رفع الوعي في مجتمعك.

• الأنشطة تشمل ورش عمل توعوية وسلاسل قصص مصورة ومناقشات مع مزارعي النحل والباحثين والفنانين.

• الاحتفال العالمي هو نقطة بداية للعمل طوال العام على حماية النحل والتربية المستدامة لها.

• يُحتفل باليوم العالمي للنحل لرفع مستوى الوعي بأهمية النحل في توفير الأمن الغذائي وللتأكيد على حمايته والحفاظ عليه.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: