اليابان تستثمر 107 مليار دولار في إمدادات الهيدروجين على مدى 15 عامًا
العقوبات الاقتصادية ضد روسيا زادت المنافسة طويلة الأجل على الغاز الطبيعي المسال ويتوقع أن يستمر النقص حتى 2025
قالت الحكومة اليابانية، إنها تخطط لاستثمار 15 تريليون ين (107.5 مليار دولار) على مدى السنوات الـ 15 المقبلة لتزويد البلاد بالهيدروجين، مع تسريع جهود استخدام الغاز للتحول إلى مستوى اقتصاد منخفض الكربون.
في جميع أنحاء العالم، تتنافس البلدان على تطوير الهيدروجين كوسيلة لخفض الانبعاثات في بعض من أصعب الصناعات لإزالة الكربون ، مثل إنتاج الصلب وتصنيع المواد الكيميائية، وبسبب فائدته المحتملة في تنظيف قطاع الطاقة.
أعلنت اليابان، التي نشرت استراتيجيتها الأساسية للهيدروجين لأول مرة في عام 2017 ، هدفًا منقحًا لزيادة إمدادات الهيدروجين إلى 12 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040.
دعت الخطة الأولية إلى وصول إمدادات الهيدروجين في اليابان إلى 3 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030 من مليوني طن الآن.
إنتاج حوالي 20 مليون طن
بحلول عام 2050، تهدف اليابان إلى إنتاج حوالي 20 مليون طن عندما تتوقع أن يدر سوق الهيدروجين العالمي 2.5 تريليون دولار في الإيرادات السنوية.
وقالت وزارة الصناعة، إن الحكومة تخطط لتوفير ما بين 6 و 8 تريليونات ين من أصل 15 تريليون ين، وسيأتي الباقي من القطاع الخاص.
تهدف الخطة أيضًا إلى مساعدة الشركات اليابانية على لعب دور مركزي في توفير المحلل الكهربائي اللازم لإنتاج الهيدروجين من الماء.
إنها تحدد هدفًا للشركات التابعة لليابان محليًا وخارجيًا أن يكون لديها ما مجموعه 15 جيجاوات من قدرة المحلل الكهربائي بحلول نهاية هذا العقد من أقل من 1 جيجاوات الآن.
مجتمع هيدروجين
يقول قادة اليابان إنهم يريدون تحويل البلاد إلى “مجتمع هيدروجين” ، لكن صناعة الهيدروجين لا تزال في مراحلها الأولى، لا تزال الحكومة تعمل على صياغة تشريعات لدعم بناء البنية التحتية اللازمة وسلاسل التوريد للاستخدام التجاري للهيدروجين النقي والأمونيا ، وهما مصدر آخر للهيدروجين.
في اجتماع لمجلس الهيدروجين مع قادة الصناعة الأسبوع الماضي ، قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن اليابان تهدف إلى تحقيق “مجتمع آسيوي خالٍ من الانبعاثات ،” يساهم في التكنولوجيا اليابانية في الهيدروجين والأمونيا وتقنيات أخرى لإزالة الكربون.
وقال كيشيدا: “من خلال تحديد هدف طموح ، نهدف إلى جعل خططنا أكثر قابلية للتنبؤ بها وتشجيع الاستثمار طويل الأجل في تطوير العرض والطلب على الهيدروجين على نطاق واسع”.
كما وافق مجلس الوزراء على تقرير سنوي للطاقة يقول إن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا زادت المنافسة طويلة الأجل على الغاز الطبيعي المسال ، وتوقع أن يستمر النقص حتى عام 2025. الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال كبديل للغاز الطبيعي الروسي قد دفع أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى الأعلى ، مما يجعل من الضروري وضع استراتيجية طويلة الأجل لتأمين إمدادات طاقة مستقرة.
تبنت اليابان ما يسمى بخطة “التحول الأخضر” في فبراير ، والتي تدعو إلى الترويج للجيل القادم من البطاريات الشمسية ، وطاقة الرياح البحرية ، وتجديد استخدام الطاقة النووية.
يقول بعض الخبراء إن استراتيجيات مثل تسويق استخدام الهيدروجين والأمونيا تلبي بشكل أساسي المصالح التجارية الكبرى والصناعات الكبرى التي تستثمر بكثافة في التقنيات القائمة على الوقود الأحفوري ولها سلطة على السياسات الحكومية.
