الهند تستعد للضغط من أجل إصلاحات البنك الدولي الخضراء في مجموعة العشرين

تريد الهند من البنك الدولي إقراض المزيد من الأموال لتمويل المناخ، بأسعار أرخص، في البلدان النامية، وسوف تستخدم كرسي مجموعة العشرين لدفع هذه الأجندة.

قالت مصادر، إن الهند تقترح تشكيل مجموعة خبراء من مجموعة العشرين للنظر في إصلاحات البنك الدولي، وزيادة قدرة الإقراض للمؤسسة لتمويل المناخ في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.

من المتوقع أن يُطرح الاقتراح في اجتماع مجموعة العشرين هذا الأسبوع في ناندي هيلز الصيفي بالقرب من مركز التكنولوجيا في بنجالورو، حيث اجتمع الرؤساء الماليون من الكتلة في أول حدث كبير لرئاسة الهند لمجموعة العشرين.

وقالت وزارة المالية الهندية، إن هذا التطور يأتي في الوقت الذي أجرى فيه رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس مناقشة مع وزير المالية نيرمالا سيترامان، بشأن معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون.

وقال أحد المصادر، إن الهند تكتب اقتراحا لتشكيل مجموعة لإصلاحات البنك الدول، وأضاف المصدر أن شروط التمويل التفاضلية لأقل البلدان نموا والبلدان النامية مرغوب فيها.

قال كبير المستشارين الاقتصاديين للهند يوم الثلاثاء إن الإصلاحات في بنوك التنمية متعددة الأطراف ستكون على رأس جدول الأعمال للمناقشة خلال اجتماع كبار المسؤولين الماليين لمجموعة العشرين.

لقد كان إضفاء الطابع الديمقراطي على البنك الدولي خطًا طويل المدى تتبعه الهند ودول أخرى.

تمويل المناخ

أخبر وزير المالية الهندي، مالباس، هذا الأسبوع أن تمويل المناخ كان أحد مجالات التركيز خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف “يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز رأس المال الخاص، وإزالة المخاطر ، وتوفير تمويل بشروط ميسرة أكبر”.

ومن المتوقع أيضا أن تضغط وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من أجل التوصل إلى توافق بشأن إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف لتوسيع نطاق إقراضها بشكل كبير لمواجهة التحديات العالمية الملحة مثل تغير المناخ والصراعات.

حددت خطة عمل مجموعة البنك الدولي بشأن تغير المناخ للفترة 2021-2025 هدفًا لنشر ما متوسطه 35٪ من تمويل المؤسسة لدعم العمل المناخي.

وقالت المجموعة في سبتمبر، إنها قدمت تمويلاً قياسياً بلغ 31.7 مليار دولار في السنة المالية 2022 لمساعدة البلدان على معالجة تغير المناخ ، بزيادة قدرها 19٪ عن 26.6 مليار دولار في العام المالي السابق.

اقترح البنك الدولي خفض نسبة القرض إلى حقوق المساهمين في مصرفه الرئيسي من 20٪ إلى 19٪ ، مع تحرير حوالي 4 مليارات دولار سنويًا للإقراض.

أخبر باحثون من حكومتي باربادوس وألمانيا، أن هذه كانت بداية جيدة ولكنها لم تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية.

في الأسبوع الماضي ، أعلن مالباس أنه سيستقيل بحلول يونيو ، بعد انتقادات لتشكيكه في المناخ.

يأتي هذا فيما رشحت الحكومة الأمريكية رجل الأعمال الهندي الأمريكي أجاي بانجا لقيادة البنك الدولي، مستشهدة بخبرته في حشد التمويل لمواجهة تغير المناخ.

تابعنا على تطبيق نبض