أهم الموضوعاتأخبارالتنمية المستدامة

المورينجا والبونيكام والدخن وسوبر مومباسا.. أعلاف بديلة وعالية البروتين لحل أزمة الاستيراد

شكرية المراكشي: العالم أخذ صناعة زيت الخروع عن مصر في عهد الملكة حتشبسوت

كتب: محمد كامل

قالت الدكتورة شكرية المراكشي، خبيرة الزراعات غير التقليدية والصحية بالشرق الأوسط، إن مشكلة العلاف ناتجة من عدم التوسع في زراعة المحاصيل التي تنتج الأعلاف بمصر، حيث أن الانتاج الزراعي يمثل 70 % للإنسان، و30% أعلاف للحيوانات، وهذه الكمية ضئيلة جدا في دولة بحجم مصر.

وأوضحت المراكشي، أن نقص هذه الأعلاف يؤثر على إنتاج اللحوم، خاصة أن نصيب الفرد في مصر يصل إلى 8 كيلو جرام من اللحم سنويا، بينما هناك دولا مثل الأرجنتين يمثل نصيب الفرد 123كجم سنوياً، وهناك دولا أخرى نصيب الفرد فيها 40 كجم.

وأشارت المراكشي في تصريح خاص لـ “المستقبل الأخضر” إلى ضرورة التوسع في زراعة النباتات المستخدمة في الأعلاف الجديدة، مؤكدة أن هناك نباتات تحتوي على نسبة عالية من البروتين، ويوصى بزراعتها مثل “البونيكام”، وهو بديل البرسيم الذي يضاف للذرة وفول الصويا، وكذلك “الازولا “، “وكسب الكينوا”، “وكسب بذرة القطن”، و”المورينجا” التي تستخدم بالفعل في تغذية الدواجن لقطاع كبير من مربي الدواجن في شمال أفريقيا، كالمغرب والجزائر وتونس لاحتوائها على بروتين بنسبة 23%.

الدكتورة شكرية المراكشي، خبيرة الزراعات

سوبر مومباسا F1

وذكرت شكرية المراكشي، أن مصر مازالت محبوسة في سجن الذرة وفول الصويا، والبعض لا يريد أن يتحرر من هذه المحاصيل القديمة والتي لا تحقق الفائدة الكافية للغذاء الحيواني ، مشيرا إلى أن هناك نوعا يسمى سوبر مومباسا F1، وهو مسجل في مصر، ولكن زراعته متوقفة، رغم احتوائه على كفاءة عالية في الإنتاج، ويتحمل التلقبات الجوية وأثار تغير المناخ، وارتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه، وكذا يتحمل الملوحة، كما يصل إنتاج الفدان الواحد على مدار العام نحو 300 طن من الأعلاف مقسمة في زراعتها على 10 مراحل بالسنة، كما يمكن زراعته زراعة عضوية في الصيف والشتاء.

Super Mombasa F1 Feed

نبات الدخن

ولتقليل من استيراد الذرة، طالبت المراكشي، بزراعة نبات الدخن، كبديل للذرة، وخاصة أن له أهمية صحية كبيرة، فيقوي العظام ومفيد للثروة الحيوانية، والسمكية، والداجنة، وكذلك نبات “الساليكورنيا “، فهذا النبات صديق للبيئة، ويعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وإعطاء أكسجين، وكذلك نبات “الكسافا” الذي يمكن استخدام أوراقه كعلف للحيوانات، لأنه عالي البروتين،كذلك الكسافا يمكن عصرها واستخراج المياه منها وخلطها بمياه الشرب للحيوانات، فهي تعمل على مضاعفة الحليب للرأس الواحدة من الحيوانات بثلاث اضعاف في اليوم، ودولا كفرنسا تستخرج كحول التعقيم من الكسافا.

نبات الدخن

زراعة الخروع

كما طالبت د.المراكشي بعودة زراعة الخروع، لأنه من الزيوت الاستراتيجية، وله العديد من الفوائد، بخلاف الزيت، فأوراق الخروع تدخل في صناعة الحرير المستخرج من دودة القز، والذي بدوره يعطي لمعان للحرير، وهذا يتم في الدول الأوروبية الآن، رغم أن الخبرة مكتسبه من الحضارة المصرية من آلاف السنين، موضحة أن زراعة الخروع كانت ولأول مرة في بني سويف على يد الملكة حتشبسوت، فكانت مصر تصدر زيت الخروع إلى السودان، فهو لا يختلف كثيرا عن نبات الجوجوبا، فهو اقتصادي، وعلى سبيل المثال، فالهند تصدر ما يقرب من 85% من زيت الخروع للعالم، كما أن أمريكا هي أكبر دول مستوردة لهذا الزيت لاستخدامه في تصنيع معدات الطيران .

الخروع

متسائلة فلماذا لم يتم زراعة هذه النباتات بأسلوب علمي دقيق حتى نحقق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف والزيوت؟!

الخروع

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: