المنظمة الدولية للهجرة: مطلوب إجراءات طموحة وملموسة لتجنب وتقليل مخاطر الكوارث المناخية

كتبت : حبيبة جمال

تدعو المنظمة الدولية للهجرة (IOM) إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع وتجنب وتقليل مخاطر الكوارث المناخية خلال الاجتماع رفيع المستوى لإطار سنداي في نيويورك على مدار يومين  18-19 مايو.

يعمل تغير المناخ على إعادة تشكيل أنماط الهجرة في جميع أنحاء العالم، الكوارث هي السبب الرئيسي للنزوح الداخلي.

في العام الماضي، تسببت الكوارث في 32.6 مليون حالة نزوح داخلي جديدة (IDMC، التقرير العالمي عن النزوح الداخلي 2023)، مع تفاقم وتيرة الأخطار الطبيعية ومدتها وشدتها في سياق تغير المناخ، من المتوقع أن يرتفع عدد الكوارث المناخية بشكل كبير.

يتنبأ تقرير التقييم العالمي بشأن الحد من مخاطر الكوارث الصادر عن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) أنه تقرير، ويحذر التقرير من حدوث زيادة بنسبة 30 % في حالات الجفاف، وتضاعف ثلاث مرات في عدد أحداث درجات الحرارة الشديدة مع آثار وخيمة على البلدان الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر

صرح أوجوشي دانيلزنائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، قائلاً: “نظرًا لحجم حالة الطوارئ المناخية التي تواجه العالم، فإن الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر وإدارة مخاطر الكوارث، وبرامج التخفيف والتكيف لأولئك الذين لن يكون لديهم خيار سوى المغادرة.

وأضاف “القيادة الطموحة والمتسقة من قبل الدول مطلوبة لحماية المجتمعات من أسوأ آثار تغير المناخ من خلال تدابير التكيف وبناء القدرة على الصمود”.

تقوم المنظمة الدولية للهجرة حاليًا بتنفيذ أكثر من 200 مشروع للحد من المخاطر والتكيف مع تغير المناخ في بعض أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في العالم بما في ذلك السودان، وتركيا، وباكستان، وإثيوبيا، وأفغانستان، وبنجلاديش، والكونغو الديمقراطية والصومال وموزمبيق وجنوب السودان و نيجيريا.

مبادرة الانذارات المبكرة للجميع

لإنقاذ الأرواح ومنع الخسائر والأضرار التي يمكن تجنبها بسبب الكوارث، تشارك المنظمة الدولية للهجرة مع UNDRR والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الدولي للصليب الأحمر لتنفيذ مبادرة الانذارات المبكرة للجميع التي تم إطلاقها في COP27 في مصر العام الماضي.

تدعو المنظمة الدولية للهجرة جميع الحكومات والأطراف إلى الانتقال من مخاطر المناخ إلى التنمية المقاومة للمناخ من أجل معالجة مخاطر الكوارث في مواجهة تغير المناخ.

ترجمة أبعاد التنقل للحد من مخاطر الكوارث

المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بترجمة أبعاد التنقل للحد من مخاطر الكوارث إلى إجراءات ملموسة لضمان سلامة وحماية المهاجرين والنازحين في كل مكان، تعد مسارات الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية جزءًا مهمًا من الحلول المستدامة.

يحتوي الاتفاق العالمي من أجل (GCM) على العديد من الالتزامات الحكومية الدولية المتعلقة بالهجرة في سياق تغير المناخ، والتي تهدف إلى التقليل إلى أدنى حد من الدوافع السلبية التي تجبر الناس على التحرك وتعزيز توافر مسارات للهجرة النظامية.

يتضمن النهج المؤسسي للمنظمة الدولية للهجرة في التعامل مع النزوح في حالات الكوارث والتنقل البشري الناجم عن المناخ برمجة بشأن التأهب والاستجابة والحلول.

تابعنا على تطبيق نبض