المملكة المتحدة تقدم مزيد من التمويل للتقدم في مشروع الهيدروجين المولد بالطاقة النووية

كتبت : حبيبة جمال

حصل كونسورتيوم بقيادة EDF على تمويل من حكومة المملكة المتحدة لمواصلة تطوير خطط لاستخدام الحرارة والكهرباء من Heysham 2 لإنتاج الهيدروجين لاستخدامه في إنتاج الأسفلت والأسمنت. وفي وقت سابق من هذا العام.

أظهرت دراسة جدوى الفائدة الكبيرة التي سيجلبها المشروع في إثبات كيف يمكن للطاقة النووية أن تعمل على التحليل الكهربائي للهيدروجين.

ويضم الكونسورتيوم شركة EDF، وشركة تصنيع مواد البناء Hanson، والمختبر النووي الوطني (NNL)، وشركة Vulcan Burners.

يتمثل هذا المفهوم في إظهار التحليل الكهربائي للأكسيد الصلب (SOEC) المدمج مع الحرارة النووية والكهرباء من موقع هيشام التابع لشركة EDF Energy في لانكشاير، إنجلترا، لتوفير هيدروجين منخفض الكربون ومنخفض التكلفة عبر ناقلات تخزين مركبة جديدة من الجيل التالي إلى العديد من أسفلت هانسون و مواقع الاسمنت في المملكة المتحدة. ويدعي شركاء المشروع أن التكنولوجيا يمكن أن تحسن كفاءة إنتاج الهيدروجين بنسبة 20% بالمقارنة مع التحليل الكهربائي التقليدي. في الوقت الحاضر، لم تستخدم أي منشأة في العالم الهيدروجين كوقود لإنتاج الإسفلت.

الهيدروجين الصناعي

في نوفمبر 2022، منحت وزارة الأعمال التجارية والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة مشروع Bay Hydrogen Hub – Hydrogen4Hanson ما يقرب من 400,000 جنيه إسترليني (499,500 دولار أمريكي) لتمويل دراسة جدوى لهذا المفهوم. تم توفير هذا التمويل من محفظة الابتكار الصافية الصفرية التابعة لحكومة المملكة المتحدة والتي تبلغ قيمتها مليار جنيه إسترليني، في إطار برنامج تسريع الهيدروجين الصناعي.

وقد أعلنت وزارة أمن الطاقة وصافي الصفر الآن عن مبلغ إضافي قدره 6.1 مليون جنيه إسترليني من نفس الوعاء للمشروع، وهو رقم سيطابقه شركاء المشروع.

وسيخصص التمويل الحكومي والصناعي، والذي سيتجاوز مجتمعة 15 مليون جنيه إسترليني، نحو تطوير التصميم النهائي لإنتاج الهيدروجين وتوزيعه وتكنولوجيا الاستخدام النهائي ولاستكشاف التكاليف الكاملة وخطط التسليم.

خلال الأشهر المقبلة، سيقوم شركاء المشروع بتطوير التصميمات الكاملة للمحلل الكهربائي والنطاق وتكلفة جميع الأعمال التي ستكون مطلوبة في هيشام 2 للمضي قدمًا بالمخطط. بمجرد الانتهاء من هذا العمل، سيتم اتخاذ القرار الذي قد يؤدي إلى بدء أعمال البناء ودعم الأعمال المادية في محطة الطاقة في أوائل عام 2024.

الطاقة النووية

وقالت راشيل جلافينج، المدير التجاري في شركة EDF: “على مدى عقود، وفرت الطاقة النووية في المملكة المتحدة كهرباء خالية من الكربون للشبكة وساعدت في الحد من انبعاثات البلاد، مما أدى بشكل جماعي إلى توفير أكثر من 700 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المنطلق إلى الغلاف الجوي”. “لكننا نعلم أن الطاقة النووية يمكن أن تفعل المزيد للدفع نحو إزالة الكربون. أملنا هو أن يُظهر هذا المشروع للصناعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري، وكذلك القطاع النووي، أنه من خلال العمل معًا يمكننا بناء مستقبل منخفض الكربون للصناعة. وتأكيد مكانة المملكة المتحدة كرائد عالمي في مجال تكنولوجيا إزالة الكربون.”

وأضاف نائب رئيس NNL للحكومة والبناء الجديد، جاريث هيدوك: “يضع هذا المشروع المملكة المتحدة كشركة رائدة عالميًا في تطوير الهيدروجين المعتمد على الطاقة النووية. نحن متحمسون حقًا لرؤية هذا التطبيق الجديد للطاقة النووية، إلى جانب الاستثمار المتزايد في النووية المتقدمة. وبينما نستثمر في الجيل القادم من العلماء والمهندسين، يقوم Bay Hydrogen Hub ببناء المهارات التي نحتاجها لمستقبل الهيدروجين لدينا.

وينقسم موقع هيشام إلى محطتين للطاقة النووية تتم إدارتهما بشكل منفصل – هيشام 1 وهيشام 2 – وكلاهما يحتوي على مفاعلين من نوع المفاعل المتقدم المبرد بالغاز. بدأ تشغيل هيشام 1 في عام 1983 ومن المتوقع أن يغلق في عام 2026. وبدأ تشغيل هيشام 2 في عام 1988 ومن المتوقع أن ينتهي في عام 2028.

تابعنا على تطبيق نبض