المرشح الأوفر حظا للرئاسة في إندونيسيا ينتقد الاتحاد الأوروبي بشأن إزالة الغابات

انتقد برابو سوبيانتو المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة الإندونيسية، الاتحاد الأوروبي بسبب الحظر الذي فرضه على واردات زيت النخيل وقال إن الأوروبيين خلال الحقبة الاستعمارية كانوا مذنبين أيضا بإزالة الغابات.

وأصدر الاتحاد الأوروبي في أبريل قانونا يحظر واردات السلع المرتبطة بتدمير الغابات، بما في ذلك زيت النخيل الذي تعد إندونيسيا أكبر منتج له في العالم.

وقال برابوو، الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير المقبل، إن إندونيسيا تحتفظ بعلاقات “جيدة” مع أوروبا “رغم أن لدينا مشاكل في بعض الأحيان مع الاتحاد الأوروبي”.

وقال “نحن نفتح سوقنا أمامكم”، مستشهدا بسيارات مرسيدس بنز وفولكس فاجن كأمثلة،  موضحا خلال منتدى نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جاكرتا: “لكنكم لن تسمحوا لنا ببيع زيت النخيل، والآن لدينا مشاكل في محاولة بيع القهوة والشاي والكاكاو”.

وقالت المفوضية الأوروبية”هذه اللائحة للجميع، داخل أوروبا وخارجها، إنها تنطبق على السلع، وليس الدول، وهي ليست عقابية ولا حمائية، ولكنها تخلق مجالا متكافئا”، مضيفة أنها تشرك الشركاء “حتى نتمكن من مواصلة التجارة، ولكن دون إزالة الغابات.”

وحتى الحظر، كان الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر مشتر لزيت النخيل الإندونيسي.

لقد دمرتم غاباتنا من قبل

وكثيرا ما يلقي دعاة حماية البيئة اللوم على إنتاج زيت النخيل في إزالة الغابات، لكن برابوو قال إنه خلال الحكم الاستعماري، أجبر الأوروبيون الإندونيسيين على زراعة الشاي والقهوة والمطاط والكاكاو، و”لقد دمرتم غاباتنا من قبل”.

كانت إندونيسيا مستعمرة هولندية عندما كانت تُعرف باسم جزر الهند الشرقية الهولندية ومصدرًا مهمًا للثروة بفضل تجارة التوابل.

أريد ساحة لعب متساوية

وقال برابوو إنه إذا فاز بالرئاسة: “لا أريد الحمائية، أريد ساحة لعب متساوية”.

قال كبير وزراء الاقتصاد الإندونيسي إن إندونيسيا منتج رئيسي للبن والكاكاو والمطاط ومنتجات الأخشاب، وإن نحو 6 مليارات يورو (6.41 مليار دولار) من صادراتها السنوية ستتأثر بقانون إزالة الغابات الذي أقره الاتحاد الأوروبي.

وشكل الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا وماليزيا المجاورة، ثاني أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، فريق عمل لمناقشة القانون.

تابعنا على تطبيق نبض