36 % من سكان الإمارات يعتبرون الاستثمار في العملة المشفرة مشروع دون أي ضمان للنجاح
17 % يجدون الاستثمار في العملات الرقمية ذي خطر منخفض مقابل 33% في الأسواق العالمية
كتب مجدي على
تحولت العملات المشفرة الى ظاهرة عالمية في السنوات الأخيرة، علما أن هنالك الكثير من المعلومات حولها لاتزال غير وافية؛ وفي مقابل النمو الذي تشهده هذه العملات، ثمة قلق يدور حولها وحول قابليتها على تعطيل الأنظمة المالية التقليدية.
دراسة عالمية، أجرتها شركة تولونا، المتخصصة في دراسات السوق الرقمية، حول توجهات الأسواق العالمية للاستثمار في هذه العملات، وشملت دولة الامارات بين 17 دولة شارك فيها 9 ألاف شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما، خلصت إلى أن التوقعات العامة للاستثمار في العملات المشفرة أقوى بكثير في دولة الامارات منها على مستوى العالم، حيث سجلت 78% في صافي التغيير للمستثمرين الذين يتوقعون زيادة النسبة المخصصة للأصول القابلة للاستثمار في العملات المشفرة مقابل 67 % عالميا.
تخصيص نسبة أعلى من الأصول القابلة للاستثمار
شارك في الدراسة من أربعة مناطق حول العالم في 17 دولة: أستراليا، سنغافورة، هونج كونج، تايلند، الفيليبين، الهند، ماليزيا، أندونيسيا، فيتنام، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، أسبانيا، إيطاليا والبرازيل.
وأشارت الدراسة أنه من المقرر تخصيص نسبة أعلى من الأصول القابلة للاستثمار للعملات المشفرة بنسبة 25% مقابل 20% عالميا و18% من الإمارتيين يخططون للاستثمار في هذا المنتج المالي.
وأشارت الدراسة الى أن نسبة 55% من المستثمرين في دولة الامارات على معرفة بالعملات الرقمية مقابل 60% عالميا وهي نسبة متقاربة؛ بينما 17% يجدون الاستثمار في العملات الرقمية ذي خطر منخفض مقابل 33% في الأسواق العالمية.
أما بالنسبة للإماراتيين ممن يؤثرون عدم الاستثمار في العملات المشفرة حاليا، يرى 43% من بينهم أنها قد تكون ذات مخاطر عالية، ولا تتمتع بالاستقرار، بينما أفاد 38% أن المعلومات المتوفرة حولها لا تشكل قاعدة صلبة تخولهم اتخاذ قرار الاستثمار، وقد تساوت النسب في هذا الإطار بين دولة الإمارات والأسواق العالمية.
وعلى الرغم من تدني مستوى الثقة في الاستثمار في العملات الرقمية في دولة الامارات (18% مقابل 23% عالميا), إلا أن 50% من المشاركين في الدراسة يرون أنها في اتجاه تصاعدي مقابل 45% عالميا و11% فقط أفادوا أنها مجرد فورة قابلة للزوال قريبا مقابل 17% عالميا.
يعتقد 36٪ من سكان دولة الامارات أن العملة المشفرة هي مشروع مستمر دون أي ضمان للنجاح، (مقابل 45٪ عالميا) ويرجحون أن يتم التعامل مع االعملات المشفرة كعملة، بينما من المرجح أن يتم التعامل معها على الصعيد العالمي كشكل من أشكال الاستثمار.
اهتمام متزايد
وتعليقا على النتائج، قالت سكينة منان، مدير أول الحسابات في الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: “على الرغم من الموقف الحذر نسبيا تجاه الاستثمار في العملات المشفرة، إلا أن التوقعات العامة في دولة الإمارات تظهر أن المستثمرين يميلون إلى تبني الاتجاه العالمي نحو هذا النوع من الاستثمار. ووفقا لمؤشرات الدراسة وتوقعات الأعمال الاستراتيجية في الدولة، من المرجح أن نشهد قريبا اهتماما متزايدا تجاه العملات الرقمية في دولة الإمارات”.
المستثمرون راضون عن أوضاعهم المالية
وخلصت الدراسة الى أن المستثمرين في دولة الإمارات راضون عن أوضاعهم المالية، وهم بشكل عام، على استعداد للمخاطرة بأموالهم مقارنة مع المعدل العالمي، لذا ليس من المستغرب أن 46% من المشاركين يرون أن الاستثمارات القصيرة الأجل الممكنة هي المحرك الرئيسي للاستثمار بالعملات المشفرة. ففي حين أن النمو على المديين الطويل والقصير على حد سواء هما محركان استثماريان على نفس القدر من الاهمية على مستوى العالم، فان الاستثمارات ذات المكاسب القصيرة الاجل تشكل محفزا أكبر للمستثمرين الإماراتيين.
