الطريق إلي COP28 .. طالب جامعي يقترح مشروع الفنار العربي الأخضر.. شبكة مكتبات خضراء للتعريف بالتنمية المستدامة ونشر الوعي البيئي عربيًا
قناة فضائية لـ بث البحوث الخضراء والمعرفة العربية ومحتوى التنمية الثقافية
كتب : محمد كامل
تقدم ياسين ماهر، الطالب بكلية طب جامعة طنطا، بفكرة مشروع الفنار العربي الأخضر، وهي فكرة ثقافية وتعليمية لمعالجة الحاجة إلى تكامل التنمية الثقافية والتعليم والوعي البيئي داخل المجتمعات العربية، من خلال إنشاء شبكة من المكتبات الخضراء ، تهدف هذه الفكرة إلى تعزيز فهم أكبر للحضارات العربية ، وإشراك الجماهير الدولية، وغرس الالتزام بالممارسات المستدامة يأتي ذلك تزامناً مع مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات.
وذكر ياسين، أن الأهداف الأساسية لمشروع الفنار العربي الاخضر هو تقديم معلومات دقيقة وشاملة عن الحضارات والثقافات العربية وتبديد المفاهيم الخاطئة وتعزيز التقدير الثقافي ثم إقامة صلة بين المجتمعات العالمية والثقافة العربية ، وتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم مع تشجيع تبني الممارسات الخضراء والعمل كمركز لنشر المعرفة ، مع التركيز بشكل خاص على التنمية المستدامة وأدب الثقافة الخضراء ، والمساهمة في النهوض بهذه المجالات الحاسمة كذلك ترسيخ الشعور بالانتماء والهوية لدى الشباب العربي ، وتعزيز ارتباطهم بتراثهم ووطنهم.
وتفصيلاً، تتضمن فكرة ياسين إنشاء شبكة من المكتبات الخضراء مستوحاة من فنار الإمارات التراثية الشهيرة ، ستشمل الفكرة إنشاء ما لا يقل عن خمس مكتبات خضراء داخل الإمارات ، في مواقع استراتيجية في المدن الكبرى ، سيتم إنشاء باقي المكتبات الخضراء على مستوى العالم ، بحد أدنى خمس مكتبات في المدن الرئيسية في كل بلد ، سيتم ربط هذه المكتبات رقميًا ومفاهيميًا ، لتسهيل تبادل المعرفة والرؤى الثقافية .
ويكون موقع المكتبة في ميدان عام على شكل فنار مكون من عدة طوابق الدور الأول يكون مكتبة لبيع أحدث الكتب وبالأخص الكتب التي تمس الحضارة العربية والتنمية المستدامة الخضراء ، والدور الثاني يكون مكتبة عامة بها احدث الكتب ، والدور الثالث مكتبة الكترونية متصلة بجميع مكتبات العالم ، والدور الرابع نادى ثقافي يضم شباب العرب في هذه الدول ، والدور الخامس مسرح ابداعي يعرض فيه اهم الاعمال الفنية والثقافية .
بالتوازي مع ذلك ، سيتم استخدام نهج مبتكر من خلال إنشاء قناة فضائية “مكتبة الإمارات الخضراء” ، ستبث هذه القناة البحوث الخضراء والمعرفة العربية ومحتوى التنمية الثقافية ، وإشراك المجتمعات بنشاط في هذه العملية .
وتأتي أهمية مشروع الفنار العربي الذي مازال يحلم به ياسين إلى:
-الإثراء الثقافي: من خلال توفير معلومات دقيقة وسهلة المنال عن الحضارات العربية ، يعزز المشروع التفاهم الثقافي والتقدير ، وبالتالي سد الفجوات بين المجتمعات المختلفة .
-التبادل الثقافي العالمي: تعزز الشبكة المترابطة للمكتبات الخضراء مجتمعًا عالميًا حيث يمكن للثقافات مشاركة المعرفة والأفكار ، مما يؤدي في النهاية إلى عالم أكثر ترابطاً .
– التعليم والاستدامة: تعمل المبادرة كمنصة حيوية لنشر المعرفة المتعلقة بالتنمية المستدامة والثقافة الخضراء ، والمساهمة في مستقبل أكثر وعياً بالبيئة .
– المشاركة المجتمعية: من خلال قناة مكتبة الإمارات الخضراء الفضائية وعناصر تشاركية أخرى ، يشرك المشروع المجتمعات بنشاط في التنمية الثقافية والوعي البيئي .
وفي نهاية السياق يري ياسين، أن هذا الاقتراح البصري يتوافق مع أهداف مؤتمر COP28 للتنمية المستدامة، مما يعكس الالتزام بمستقبل أكثر خضرة ومجتمع عالمي أكثر استنارة.
