قالت الشرطة الهولندية، إنها استخدمت خراطيم المياه لتطهير طريق سريع رئيسي أغلقه نشطاء المناخ لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على الدعم الحكومي للوقود الأحفوري.
وقالت الشرطة المحلية ، إن المتظاهرين ساروا في وقت سابق على الطريق السريع A12 في لاهاي عند الظهر تقريبًا بالتوقيت المحلي لمنع حركة المرور من استخدامه.
وقالت وكالة الأنباء ANP ، إن عشرات المتظاهرين أغلقوا شريان المرور الرئيسي المؤدي إلى مقر الحكومة الهولندية في كلا الاتجاهين، خلال عطلة نهاية الأسبوع احتجاجًا على دعم الوقود الأحفوري، قبل أن تفرقهم الشرطة بخراطيم المياه.
وأعرب المتظاهرون عن غضبهم إزاء الدعم الحكومي الذي تبلغ قيمته مليارات اليورو للصناعات التي تستخدم النفط والفحم والغاز.
وقد صدر تقرير الأسبوع الماضي بالتفصيل عن 37.5 مليار يورو من هذا الدعم في هولندا، لا سيما فيما يتعلق بصناعة الشحن، مما أثار دعوات لوضع حد سريع لهذه الممارسة.
اخترق المتظاهرون – من Extinction Rebellion و Greenpeace ومنظمات أخرى – حاجزًا للشرطة صباح السبت وجلسوا على طريق رئيسي في لاهاي متجهين إلى المقر المؤقت لمجلس النواب بالبرلمان.
وهددوا بالبقاء حتى رفع الدعم، وبالعودة كل يوم إذا رفعته الشرطة، وتم اعتقال آلاف المتظاهرين، ورفع النشطاء لافتات كتب عليها أقوال مثل “دعم الوقود الأحفوري ليس أمرًا رائعًا”، وحذروا من أن درجات الحرارة القصوى التي شهدها العالم هذا الصيف هي علامة على المستقبل، إذا لم يتم التخلي عن الوقود الأحفوري.
وبعد عدة ساعات، تحركت الشرطة وأطلقت وابلا من خراطيم المياه على الحشد، والتقطت أو سحبت بعض المتظاهرين ، واقتادتهم بعيدا في عربات برتقالية خاصة.
رفع المتظاهرون على خط المواجهة قبضاتهم للمقاومة أو أنزلوا رؤوسهم لحماية أنفسهم من نفاثات المياه، ورقص أولئك الموجودون في الخلف وقفزوا لأعلى ولأسفل تحت الرذاذ، ويبدو أنهم يستمتعون بالاستحمام في أحد أيام سبتمبر الحارة بشكل غير عادي بالنسبة لهولندا.
ومن بين ما يقرب من 10 آلاف ناشط شاركوا في احتجاجات يوم السبت، تم اعتقال حوالي 2400 شخص.
يعد حاجز الطريق جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات التي قادتها حركة Extinction Rebellion التي استهدفت البرلمان الهولندي.
ناشطون هولنديون يطالبون بإنهاء دعم الوقود الأحفوري
وقال التقرير الذي نشر يوم الاثنين إن الحكومة الهولندية تنفق عشرات المليارات سنويا لدعم الصناعات التي تستخدم الوقود الأحفوري، تم نشره من قبل مركز أبحاث الشركات المتعددة الجنسيات، المعروف باسم SOMO، الذراع الهولندي لأصدقاء الأرض والمنظمة الدولية لتغيير النفط.
غالبًا ما يُنظر إلى البلاد على أنها رائدة في مجال الطاقة المتجددة وسياسات المناخ التقدمية، وقد أقر وزير المناخ والطاقة روب جيتن بأن البلاد يجب أن تنهي الإعانات، لكنها لم تقدم جدولًا زمنيًا .
ويدعو التقرير المشرعين إلى البدء في الإلغاء التدريجي للإعانات قبل الانتخابات العامة في البلاد في 22 نوفمبر.
